يمر فريق ريال مدريد بأزمة كبيرة في انطلاق الموسم الكروي الجديد من خلال تعرضه لخسارتين في بطولة الدوري وتعادل في أول أربع مباريات في المسابقة ما وضعه في موقع محرج في سلم الترتيب في الوقت الذي حقق فيه منافسه اللدود برشلونة العلامة الكاملة برصيد 12 نقطة في الصدارة.
لا شك أن الريال يمر بأزمة حقيقية لم يواجهها ربما منذ 10 مواسم، وهذه الأزمة ليست في النتائج فقط وإنما في المشاكل الكبيرة التي بدأت تظهر على السطح بين اللاعبين والمدرب البرتغالي مورينهو إلى جانب انقسام لاعبي الفريق بين معسكرين الأول برتغالي بقيادة رونالدو والثاني إسباني بقيادة كاسياس وراموس كما ذكر بعض الصحفيين الاسبان العارفين ببواطن الأمور.
الانتصارات عادة ما تخفي السلبيات في حين أن الهزائم تكشف المستور وهذه قاعدة ثابتة في العالم كله.
الريال لم يتوقع أشد المتشائمين أن يبدأ الموسم بهذه الطريقة السلبية، وبعد التتويج ببطولة السوبر على حساب الغريم برشلونة اعتقد الجميع أن الريال وضع رجله في السكة الصحيحة ولكن الاخفاقات توالت على الفريق في الدوري المحلي.
المتابع لمرحلة إعداد الريال يدرك أن ما يحدث للفريق نتيجة طبيعية للإعداد السيء في ظل غياب أغلب نجوم الفريق الأساسيين الذين لم يلتحقوا بالفريق إلا في الأسبوع الأخير قبل انطلاق المسابقة إلى جانب تأخر التعاقدات حتى اللحظات الأخيرة ما حرم الفريق من الاستفادة منها.
الشيء الملاحظ أيضا المشاكل المتتالية التي بدأ المدير الفني مورينهو يتورط فيها مع اللاعبين وطلبه من أكثر من لاعب الرحيل عن النادي إلى جانب استبعاده آخرين وما يحدث مع البرازيلي كاكا أكبر دليل على هذا الأمر.
هذه المشاكل خلاف شخصية مورينهو المعروف عنها قربها مع اللاعبين الذين يبذلون كل ما لديهم من أجله كما حدث طوال مشواره مع الأندية المختلفة، فهو قادر دائما على كسبهم إلى صفه ومع بداية هذا الموسم هو يسير في الطريق المعاكس تماما.
أزمة الريال أسبابها كثيرة وأطرافها متعددة، ومراحل علاجها قد تطول، وعلى رغم أن الموسم مازال في بدايته وطريق التعويض مفتوح غير أن المنافس لن يترك مجالا للريال ليلتقط أنفاسه فبرشلونة في الطريق الصحيح تماما.
الريال يمتلك كل المقومات ليكون بطلا فهو يمتلك فريقين وليس فريقا واحدا في الوقت الذي يقول فيه مورينهو انه لا يمتلك فريقا بغياب الروح، ولذلك فالمرجح أن الريال قادر على العودة في البطولات القصيرة بوضعه الحالي كما فعل في كأس السوبر وربما كأس اسبانيا والأهم من ذلك دوري الأبطال لأنها تحتاج للتركيز في مباريات محددة وهذا ما قد ينجح فيه الفريق وعندها يكون قادرا على الفوز بالتأكيد، أما الدوري الذي بحاجة لنفس طويل فإن المشاكل الواضحة ستطيح بقدرة الفريق على البقاء في المنافسة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ
لكل حصان كبوه
للتنويه للكاتب و زائر1: البطل الحقيقي من يتغلب على مصاعبه والخروج منها فلا نكهه حلوه للانتصارات بدون مرارة الهزيمه. الريال يبدو الان في اتعس ايامه ولاكن من يتابع قوة المنافسه علي جميع البطولات يعذر كل الفرق ولا كنه البطل فقط من يحصد الانتصارات
الريال سيسقط
للتنويه: لن يستطيع (الملكي) انهاء مشوار دوري الأبطال ؛ فان لم يمت بالسيف مات بلدغة السم. انها ليست رحلة للتجوال مع الكوركورن!! وسقطة حارس تعطي فريق بطولة بلا جدارة لا تجعلك متحمسا ان تقول انه عصر الريال لانه فريق مرمم فقط. أتمني من كاسياس ان ينسحب من هذا الفريق وجع قلب ووجع دموع.