قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن أهل البحرين يحمون أنفسهم بترابطهم ومحبتهم في ظل وحدتهم الوطنية، فالبحرين وعبر تاريخها حققت الكثير من الإنجازات المهمة في مختلف مجالات الحياة ومازالت مستمرة في تحقيق إنجازات أهم وأشمل بفضل ترابط الجميع.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصافرية أمس الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012)، وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي التي رفعت لجلالته الملخص التنفيذي لما أنجز من برامج وأهداف في المشروع الوطني لتعزيز الوحدة الوطنية «وِحدة وَحده»، وذلك بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

ورحب جلالة الملك بالحضور، مشيداً بالكوادر الوطنية التي ساهمت في المشروع الوطني لحملة «وِحدة وَحده» والتي شملت النواحي الاجتماعية والاقتصادية وتميزت بالأفكار القيمة.

وثمن جلالته الجهود الإيجابية الكبيرة للقائمين على هذا المشروع الوطني والجهات الداعمة من أجل خدمة البحرين، مؤكداً جلالته أن البحرين هي بلد التآخي والتعايش والسلام والتسامح الديني بين جميع المكونات والأديان.

ونوّه جلالته بالدور الكبير للشباب البحريني من الجنسين والذين شاركوا بحماس في فعاليات الحملة الوطنية لتعزيز الوحدة الوطنية، معبراً جلالته عن فخره بالمستوى العلمي والمهني والثقافي الذي وصل له شباب البحرين من وعي واستنارة في مجالات عديدة. وأكد جلالته ضرورة اندماج الشباب في النافع والمفيد للوطن والمواطنين وبما يخدم مسيرة التنمية والعمل الوطني.

وأضاف جلالته أننا نتطلع دائماً إلى المزيد من مساهمات الشباب لما فيه خير وطنهم وأهلهم ونحن على ثقة أنهم حريصون دائماً على حماية وحدتهم الوطنية، داعياً الشباب إلى إبداء آرائهم ووضع الحلول التي يرونها بقناعاتهم وإيصالها للمسئولين في مملكة البحرين وأهمية تواصل المسئولين مع الشباب لوضع الحلول التي يقترحها الشباب.

وأكد جلالته أهمية الانضباط والالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وبعاداتنا العربية الأصيلة التي نشأ عليها أهل البحرين، حيث أصبحت بفضل من الله في مصاف الدول المتقدمة، لافتاً جلالته إلى أن حقوق الإنسان مكفولة ومصانة، كما أن البحرين تحرص دائماً على توفير الحياة الكريمة للمواطنين، مضيفاً جلالته أن رسالتنا مستمرة نحو تعزيز الأخوة والوحدة الوطنية التي عهدناها من الجميع دائماً. متمنياً جلالته للجميع كل التوفيق والسداد.