أعلن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اكتمال إجراءات توظيف 500 فرد من الجنسين في شرطة خدمة المجتمع، بينهم 100 من النساء، على أن يبدأ تدريبهم بالأكاديمية الملكية للشرطة، اعتباراً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوضح أن عملية الاختيار، استمرت عدة أشهر، وتمت بدقة متناهية من بين أكثر من 2200 مرشح، وقال: «تم الاهتمام بأن يكون التلاميذ الجدد، ممثلين لجميع شرائح المجتمع، حيث جرى اختيار 100 من كل محافظة». وأشار الوزير إلى أن عملية التدريب ستستغرق 6 أشهر، بحيث يبدأ الخريجون عملهم الشرطي أوائل أبريل/ نيسان من العام المقبل.

الوزير: التعصب الطائفي التهديد الأخطر على أمننا الاجتماعي

«الداخلية» تعلن توظيف 500 شرطي من المحافظات الخمس

المنامة - وزارة الداخلية

أعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012)، خلال حفل تكريم أسر شهداء الواجب، ورجال الأمن العام المصابين، ممن ضحوا في سبيل أمن وسلامة الوطن، تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، عن الدفعة التاسعة من التلاميذ العسكريين والدورة الثانية من شرطة خدمة المجتمع، وقوامها 500 فرد، تم اختيارهم من المحافظات الخمس.

وفي مستهل الحفل، حيا وزير الداخلية أسر الشهداء، معرباً عن تقديره للشهيد الذي ضحي بروحه من أجل أمن وسلامة وطنه، وضرب أروع الأمثلة في الأخلاق والتفاني، حتى نال شرف الشهادة أثناء قيامه بعمله.

كما حيا الوزير، المصابين من رجال الأمن العام، الذين يزيد عددهم على الألف، بينهم عدد كبير تعرضوا لإصابات بليغة، أدت إلى عجز كلي، فضلاً عن إصابات متوسطة لحقت بعدد آخر، ومازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات. مشيراً إلى أن ما يقومون به من جهود مضنية، وما تعرضوا له أثناء أداء الواجب من إصابات لهو محل التقدير والامتنان منه شخصياً ومن جميع منتسبي الأمن العام، فالمخاطرة وتحمل المشقة لا تثنينا عن أداء المهمات الموكلة إلينا، فشعارنا هو «أننا على الواجب دائماً».

وبهذه المناسبة، ألقى وزير الداخلية، كلمة، أعرب في مستهلها عن فخره بتكريم أهالي شهداء الواجب الأبرار وعدد من رجال الشرطة المخلصين الذين أصيبوا بإصابات بليغة خلال الفترة الماضية؛ ممن نهضوا بواجب الحفاظ على الأمن والأمان، وعرضوا حياتهم للخطر، وقدّموا التضحيات تلو التضحيات، لم تفتر لهم عزيمة ولم يخبُ لهم حماس، مخاطباً رجال الشرطة بالقول: «اعلموا أيها الإخوة الأعزاء أنّ ثباتكم وانضباطكم كان أحرّ عليّ من القبض على الجمر، وأنا أرى إصابات التضحية والفداء في صفوفكم، كنتم ترونها أوسمةً من الفخر على أجسادكم الطاهرة، فقد ضحيتم بأغلى ما لديكم من أجل البحرين وضربتم أعلى أمثلة الولاء والالتزام».

وأوضح أنه في ظل ما نواجهه من تحديات المواقف وقلب الحقائق؛ فإنّه لا يكفي أن نقوم بفعل الحق، بل يجب أن نعرف كيف ندافع عنه، وأن نقيم الحجة البالغة على صوابه وشرعيته في الداخل والخارج، مضيفاً أنه في الوقت الذي نقوم فيه بحماية الحقوق والحريات يبقى حق الأمان وحماية المصالح والأرزاق من أهم الحقوق والواجبات.

وخاطب الوزير، رجال الشرطة قائلاً: «من خلال صبركم وانضباطكم في ظل استمرار أعمال الإرهاب والتخريب والشغب؛ استطاع العالم أن يستوعب، وأن يتفهم دفاعنا عن العدالة، وأن يدرك يقيناً شرعية إجراءاتنا الأمنية».

وشدد على أن المرحلة القادمة تتطلب من كل واحد منا أن يقوم بواجبات رجال الأمن تجاه الشراكة المجتمعية لتعزيز الثقة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد، منوهاً إلى أنه من أهم تحدياتنا الأمنية القادمة، كيفية سحب فتيل الحقد والكراهية بين المواطنين، حيث يبقى التعصب الطائفي، التهديد الأخطر على أمننا الاجتماعي، وضبط هذا الأمر واجب أساسه تبني التشريعات الرادعة والبرامج الوطنية المطلوبة لإغلاق هذا الباب أمام كل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا وإضعاف مقاومتنا الوطنية.

وأكد أن ما مر بنا من أحداث، وما شهدناه من ظروف صعبة تدفعنا لأخذ الدروس والعبر التي تقوينا، وتجعلنا نجتمع ونسابق الزمن من أجل بناء ما تأخر، وليكن شعار «البحرين أولاً» برنامج عمل ونهجاً محرّكاً للأداء الوطني الذي نؤكد من خلاله على عروبة البحرين.

وختم وزير الداخلية، كلمته بالتضرع إلى الله تعالى بأن يحفظ الوطن، ويديم عليه نعمة الأمن والأمان بقيادة جلالة الملك، الذي أقام العدل وحفظ للإنسان كرامته وحقوقه، وحمى البلاد بسياسة الحكم الرشيد والرأي السديد.

من جهتهم، أعرب أهالي شهداء الواجب عن شكرهم لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعن امتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة من قبل وزير الداخلية وتكريمهم في هذه المناسبة، منوهين إلى أن أبناءهم من الشهداء البررة قدموا أرواحهم فداء وتضحية للوطن، سائلين العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يحفظ للوطن قائده ورمز عزته، وأن يديم على البحرين نعمة الأمن والازدهار.

كما أكد المصابون من رجال الأمن العام، أنهم على العهد باقون وعلى الدرب سائرون ولن توقفهم هذه الإصابات، مهما كانت بليغة، عن أدائهم للواجب على أكمل وجه ومواصلة مسيرة العطاء في ميادين الشرف والكرامة، متمسكين بالإيمان الصادق والعزيمة القوية والإرادة الثابتة للحفاظ على أمن الوطن ووحدته وإنجازاته.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اكتمال إجراءات توظيف 500 فرد من الجنسين في شرطة خدمة المجتمع، بينهم 100 من النساء، على أن يبدأ تدريبهم بالأكاديمية الملكية للشرطة، اعتباراً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوضح أن عملية الاختيار، استمرت عدة أشهر، وتمت بدقة متناهية من بين أكثر من 2200 مرشح، وقال: «تم الاهتمام بأن يكون التلاميذ الجدد، ممثلين لجميع شرائح المجتمع، حيث جرى اختيار 100 من كل محافظة»، مضيفاً أن هذه الدفعة الجديدة من أفراد الشرطة وإنشاء مكتب التظلمات بالوزارة، يعد خطوة مهمة نحو الإصلاح، وتنفيذاً لتوصيات تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق.

وأكد أن «تطوير الخدمات الأمنية وتغيير الثقافة المؤسسية، جزء من الإصلاحات طويلة الأمد، وأن الوزارة تنتهج خططاً من شأنها الاعتماد بشكل أعمق على النهج القائم على حقوق الإنسان، فالهدف النهائي توفير خدمات أمنية متكاملة تولد ثقة جميع فئات المجتمع. وسيكون أفراد الدفعة الجديدة، أول من سيتلقى التدريب وفق منهج حقوق الإنسان الذي تم تحديثه بالكامل في الأكاديمية الملكية للشرطة، كما تم تنقيح المناهج التعليمية لتنسجم مع معايير وممارسات حقوق الإنسان المعترف بها دولياً». وأشار الوزير إلى أن عملية التدريب ستستغرق 6 أشهر، بحيث يبدأ الخريجون عملهم الشرطي أوائل أبريل/ نيسان من العام المقبل.