العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ

باكستان تذبح 21 ألفاً من الأغنام المريضة التي رفضتها البحرين

تنويه لزبائن أحد المطاعم بعدم توافر الوجبات المحتوية على اللحوم
تنويه لزبائن أحد المطاعم بعدم توافر الوجبات المحتوية على اللحوم

نقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس (الإثنين) نبأ جاء فيه أن «مسئولين في السلطات الباكستانية قالوا إن باكستان ذبحت أكثر من 21 ألفاً من الأغنام القادمة من أستراليا بعد ثبوت إصابتها ببكتيريا السالمونيلا التي يمكن أن تسبب مرضاً للبشر. حيث وصلت تلك الشحنة إلى مدينة كراتشي الساحلية بجنوب باكستان قبل أسبوعين، بعد رفض البحرين لها بسبب مخاوف مرضية».

بحرينياً، علّقت بعض المطاعم على واجهات محلاتها أوراقاً تنبيهية كتبت فيها: «لا توجد لدينا أطباق لحوم»، بينما تعذرت أخرى بأن وجباتها المعدة من لحوم الأغنام باتت مدرجة على «القائمة السوداء»، وذلك بسبب أزمة شح لحوم الأغنام الحية المذبوحة محلياً.

واكتفت مطاعم أخرى بتقديم الأطباق المكونة من اللحوم البيضاء ممثلة في الدجاج والأسماك، بينما ابتكرت أخرى أطباقاً تتميز بالخضراوات والبقوليات كتنويع جديد عوضاً عن اللحوم.

ومازالت الأسواق حتى أمس تخلو من لحوم الأغنام الحية المذبوحة محلياً، عدا المبردة التي توفرها شركة البحرين للمواشي لسد النقص الحاصل بعد رفض وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني قبل أسابيع دخول شحنة للبلاد ثبتت إصابتها بالمرض.


السلطات الباكستانية تتخلص من 21 ألفاً من الأغنام المريضة التي رُفض دخولها البحرين

مطاعم تضع أطباق اللحوم في «القائمة السوداء»... وأخرى تلجأ للمثلجة

الوسط - صادق الحلواجي

علّقت بعض المطاعم على واجهات محلاتها أوراقا تنبيهية كتبت فيها: «لا توجد لدينا أطباق لحوم»، بينما تعذرت أخرى بأن وجباتها المعدة من لحوم الأغنام باتت مدرجة على «القائمة السوداء»، وذلك بسبب أزمة شح لحوم الأغنام الحية المذبوحة محلياً.

واكتفت مطاعم أخرى بتقديم الأطباق المكونة من اللحوم البيضات ممثلة في الدجاج والأسماك، بينما ابتكرت ثالية أطباقا تتميز بالخضراوات والبقوليات كتنويع جديد عوضاً عن اللحوم.

ومازالت الأسواق حتى أمس الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) تخلو من لحوم الأغنام الحية المذبوحة محلياً، عدا المبردة التي توفرها شركة البحرين للمواشي لسد النقص الحاصل بعد رفض وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني قبل أسابيع دخول شحنة للبلاد ثبت إصابتها بالمرض.

وقال عدد من أصحاب المطاعم ومحال المشويات إن «اللحوم متوافرة في الأسواق لكن ليست طازجة ومذبوحة محلياً، وهي تلك المبردة المستوردة من استراليا وباكستان واثيوبيا لسد النقص الحاصل في السوق المحلي حالياً، وهي ما يعزف عنها المستهلك أساساً بسبب عدم الاطمئنان لذبحها وفقاً للشريعة الإسلامية وسلامة صحتها للأكل».

وأضافوا: «لم نوفر اللحوم المبردة لعدم رغبتنا بالخوض في إشكالات شرعية والتسبب في إصابة أحد من المستهلكين بأي أعراض في حال كانت الذبائح المستوردة غير سليمة صحياً، وخصوصاً مع ما يتم تناقله حالياً على صعيد الإعلام والرأي العام باكتشاف ذبائح تالفة وفاسدة في السوق المحلي، وهي التي من المفترض أن تكون سليمة وطازجة. فضلاً عن أن المستهلكين أنفسهم امتنعوا عن أكل اللحوم للأسباب نفسها، ولا يطلبونها ضمن قائمة الطعام حتى لو وفرناها».

وقال صاحب مطعم الأندلس للمشويات عبدالله الخالد إن «اللحوم المذبوحة محلياً تعتبر طازجة ونعول عليها كثيراً بصورة يومية، لكن اختفاءها من الأسواق والاكتفاء بالمبردة المستوردة لم يعد مقبولاً لدى المستهلكين كما تمت الإشارة إليه سالفاً، في الوقت الذي نفضل فيه عدم استخدام اللحوم المبردة أو المثلجة».

واستدرك سالم حمزة وهو صاحب مشويات سلومي بالمنامة بأن «عملي متوقف حالياً على الدجاج فقط، في الوقت الذي كانت اللحوم تشكل نسبة كبيرة من الأطباق التي أقدمها للمستهلكين، وهو ما يعتبر خسارة بالنسبة لي»، مشيراً إلى أن «المستهلكين لا يرغبون في اللحوم المبردة المستوردة، وأنا كصاحب مطعم لا أرغب في توفير إلا الطازج من اللحوم بعيداً عن أي إشكالات».

وختم حمزة بأن «هناك مطاعم تلجأ إلى استخدام اللحوم المبردة والأخرى المثلجة، وهي كثيرة أيضاً، ويوجد مستهلكون يتناولونها إما بعدم دراية وإلمام عما يدور حول هذه اللحوم سواء فيما يتعلق بالجانب الشرعي أو حتى الصحي، والمسئولية في هذا الجانب يتحملها أصحاب تلك المطاعم وكذلك المستهلكون أنفسهم وخصوصاً أن ما يثار حول اللحوم المبردة بات متداولاً عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي لا عذر لهم».

وفي استفسار وجهته «الوسط» لمجموعة من القصابين عن مصدر اللحوم للمطاعم والفنادق، أجمع أغلبيتهم على أن «النسبة الأكبر من المطاعم والفنادق تعول على اللحوم الهندية وكذلك الباكستانية المبردة والمجمدة التي تسمى بالمكفنة، وهذه في الغالب تكون أرخص ثمنا وبكميات أكبر نسبيا»، مشيرين إلى أن «فئة غير قليلة أيضاً تستخدم اللحوم الاسترالية وكذلك الباكستانية الطازجة المذبوحة محلياً أو المستوردة حالياً، لكن من المستحيل أنها تغطي حجم ما تعرضه لديها بناءً على ما هو متوافر بالأسواق خلال هذه الفترة، فلو لبت كل المطاعم احتياجاتها من اللحوم مما توفره الشركة الآن، لما وجد المواطنون كيلوغراماً واحداً في الأسواق».

الأسماك الحل الوسط

وبين نقص اللحوم وخيار الدجاج، تقدمت الأسماك على قائمة أطباق الموائد المنزلية، وكذلك بالنسبة للمطاعم أيضاً رغم منافسة الدجاج. ولجأ مستهلكون إلى إنهاء أزمة نقص اللحوم وقصة الإشكال الشرعي المتعلق بطريقة ذبح اللحوم المبردة المستوردة من أستراليا وباكستان واثيوبيا، بشراء الأسماك والروبيان والاكتفاء بها خلال هذه الفترة على رغم ارتفاع أسعارها نسبياً.

ولقيت الأسماك خلال الأيام القليلة الماضية إقبالاً ملحوظاً من قبل فئة واسعة من المستهلكين ولاسيما بعد ما أثير في الصحافة عن موضوع اللحوم، واضطر المستهلكون إلى شراء الأسماك على رغم ارتفاع أسعارها نسبياً، وخصوصاً إذا ما تمت مقارنتها بأسعار الكيلوغرام الواحد من اللحوم المدعومة حكومياً. ولجأ عدد كبير من المستهلكين بحسب ما نقله قصابون لـ «الوسط» إلى شراء أغنام حية من الصنف العربي، وكذلك أخرى متوافرة في الحظائر المحلية وذبحها على رغم ارتفاع أسعارها، وذلك لضمان عدم الدخول في إشكال شرعي يدور حول طريقة الذبح بالنسبة للأخرى المبردة المستوردة.

باكستان تعدم شحنة البحرين

هذا، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) نبأ جاء فيه أن «مسئولين في السلطات الباكستانية قالوا إن باكستان ذبحت أكثر من 21 ألفا من الأغنام القادمة من استراليا بعد ثبوت إصابتها ببكتيريا السالمونيلا التي يمكن أن تسبب مرضا للبشر. حيث وصلت تلك الشحنة إلى مدينة كراتشي الساحلية بجنوب باكستان قبل أسبوعين بعد رفض البحرين لها بسبب مخاوف مرضية».

وذكرت وكالة الأنباء أن «الشركة المرسلة للشحنة ويلارد رورال اكسبورتس للصادرات الريفية الاسترالية سبق أن ذكرت في بيان سابق أن السلطات البيطرية الباكستانية قد أجازت استيراد الأغنام بعد فحوصات الحجر الصحي، إلا أن كبير مسئولي الإدارة في كراتشي روشان علي شيخ قال إن الاختبارات المعملية أكدت وجود بكتيريا السالمونيلا وطفيليات، ما عجل بذبح الأغنام، وأنه يجري ذبح وحرق تلك الأغنام في حفر عميقة، لكن العملية قد تستغرق عدة أيام حتى تنتهي».

وأشار شيخ إلى «احتمال أن تقوم السلطات بقتل هذه الحيوانات بالحقن القاتلة لأن ذبح هذا العدد الكبير منها مضيعة للوقت»، في الوقت الذي انتقدت فيه الشركة الباكستانية التي استوردت الشحنة «قرار قتل الأغنام التي تردد أن قيمتها تبلغ نحو 130 مليون روبية باكستانية (1.38 دولار أميركي)». ونقلت صحيفة «اكسبريس تريبيون» عن مالك الشركة طارق بوت قوله إن «سلطات الإقليم أمرت بقتل الأغنام على أساس تقارير من معمل واحد، بينما تجري تحاليل منفصلة»، وأضاف أن «شركة الماشية واللحوم الباكستانية ستتخذ إجراء قانونيا بشأن قتل الأغنام».

العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 9:12 ص

      وينك يا النائب البلدي جاوبنا رجاءً

      المسؤولية تقع على اللي أثار الموضوع وخلى الناس في وسواس واخر كلامه أمس يقول انهم اكتشفو غنمة مريضة وبكرة بيكتشف غنمة فيها إسهال وبعد بكرة بيكتشف غنمة عندها قلق ومرض نفسي وهلمجرة
      أنا سالته سؤال وصلوا له هالسؤال: هل هو مستعد إحضار نوع من الاغنام النظيفة البعيدة عن الامراض وبنفس سعر الأسترالي؟
      ثانياً سألناه عن هل هو تأكد من قصاصيب المنامه ما جاوبنا.
      ثالثاً زاد الشك عند بعض المواطنين بأن المسالة مجرد دعاية لأغراض شخصية
      وخصوصاً عندما شارك تاجر أغنام معه في الزوبعة والله أعلم

    • زائر 8 | 7:48 ص

      لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ

      هناك فرق بين تذبح و تتلف . فالباكستان اتلفت الخراف المصابة . و الذبح يوحي بأن اللحوم سوف تستخدم . لذى وجب التنوية . اما البدائل فكثيرة . منها لحم الصويا . او ال soya meat و ما تفرقها عن اللحم العادي و مغذية و ليست مضرة .و يمكن تسويها مجبوس و همبرجر و صالونه . و توقف اللحوم من استراليا فلفترة قصيرة . كما ان هناك بدائل مثل تركيا و بلغاريا و غيرها . حسدونا في دولة اللحم فيها بدينار غير البحرين . لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ابراهيم

    • زائر 7 | 5:33 ص

      اين المحاسبه؟

      هل تم محاسبة شركة المواشى؟ماذا عن اللحوم التى أكلها الناس قبل اكتشاف الامر؟هل سمعتم محاكمة الى هذه الشركه؟

    • زائر 6 | 3:19 ص

      عجب

      بلد التطور
      بلد النفط
      بلد الصحه الممتازة
      فيها لحوم مغشوشه
      فيها لحوم تتدخل بل خش فيها امراض
      وين الحكومه لو بس شاطره في القمع

    • زائر 5 | 2:34 ص

      كله من الحكومة

      اللي حرمتنا من اللحوم الفرش وبدلتها بالمجفن المبرد، صحة الناس لا تهمها

    • زائر 4 | 1:49 ص

      زائر

      الله يذكر بالخير ياحسين عبد الرضا....... وي غلام ولحم كلب

    • زائر 3 | 1:23 ص

      الى متى يعني

      يا حكومه يا نواب شوفو حل للموضوع وفكونه الناس زهقت ترى وبعدين مو كل المطاعم تخلي اعلانات انه مافي لحم في بعضهم يجذبون تدري أخ صادق الحلواجي انه قصاب صغير ويوم الجمعه اكتشفت غش في الوزن من شركة المواشي الذبيحه المكفنه جايه بوزنها من استراليا 21.6 كيلو وشركة المواشي مخليه ستيكر 20.5 كيلو بس خساره السياره مشت جان رجعتها عليهم بس ما بعتها على احد خفت فيها شي وللحين الستيكر والورقه مالت الوزن عندي وحتى تاريخ الذبح غلط 11-9 وهني مخلين 14 وتنتهى 24-9 اتمنى اشوفك بعطيك الستكيرات خلهم في الجريده

    • زائر 2 | 1:03 ص

      صحيح

      زائر واحد كلامك عين الواب ههههه
      زمن اقشر الوالد الله يطول بعمره كان ولازال من يوم احنا صغار يقول اكلو سمج استانسوا بجي يوم مابتحصلونه الضاهر قرب هاليوم لان اللحم مافي والسمج مهدد بسبب الاستنزاف والحين بعد بيصير الاقبال كله عليه ..... بناكل تبن اخرتها

    • زائر 1 | 11:16 م

      ماديا ومعنويا

      باكستان مو مقصره ويانا من جميع الجهات ماديا ومعنويامزودتنا من كل شىي

اقرأ ايضاً