كان المسئولون والقائمون على الرياضة المدرسية يفتخرون على مر عشرات السنين الماضية بأن المدرسة وراء تطور الرياضة البحرينية والنهوض بمستواها الفني والإداري، وإشهار الألعاب الرياضية في المملكة وانتشارها، وبناء قاعدة عريضة من اللاعبين والحكام والإداريين... كما كانت مباريات مدارس المرحلة الثانوية بين فريقي مدرسة الهداية الخليفية ومدرسة المنامة الثانوية - سواء في لعبة كرة القدم أو السلة أو الطائرة أو اليد - بمثابة لقاء بين منتخبي المنامة والمحرق، أو يمثل قمة بين أقوى وأعتى الفرق الرياضية صاحبة الشعبية الكبيرة، يشهده جمع كبير من الجماهير يفوق عدده ما نشاهده اليوم في لقاءات البطولات الرياضية المحلية!
ولكن تلك الحقبة الزمنية بدأت تنتهي شيئا فشيئا، مع ثمانينيات القرن الماضي حينما ازداد الاهتمام من قبل الاتحادات الرياضية والأندية بالألعاب الرياضية، وتغيرت سياسة وزارة التربية والتعليم تجاه الرياضة المدرسية... فبعد أن كانت رياضة تنافسية تخدم تشكيل الفرق الرياضية القوية، أصبحت رياضة منهجية تخدم جميع قطاعات المجتمع! ثم أصبحت – المدرسة - تعتمد على لاعبي فرق الأندية الذين يدرسون في مدارسها، في تشكيل فرقها ومنتخباتها المدرسية، التي تشارك فيها في الدورات الرياضية المدرسية العربية والخليجية وتحقيق أفضل النتائج، والفوز بالألقاب الرياضية المدرسية التي كان يهلل لها المسئولون في وزارة التربية والتعليم، كما يحدث في الدورة العربية الرياضة المدرسية التي اختتمت أمس في الكويت، إذ إننا لم نسمع أو نقرأ عن هذه المشاركة أو إعداد منتخباتها، ولم يصل الى الملاحق الرياضية أي خبر عن المشاركة فيها، لدرجة – أنني اعتقد - أن الفرق لو لم تحقق أي نتائج مشرفة لما عرفنا عن المشاركة في اكبر دورة رياضية مدرسية!.
لذلك أقول للمسئولين عن الرياضة المدرسية، إنني وزملائي مدرسي التربية الرياضية الذين عاصروا تلك الحقبة الزمنية، واجتهدنا ونجحنا في تطوير الألعاب الرياضية وإشهار اتحاداتها، وتنظيم أول دوري محلي لها بفضل رعاية واهتمام المسئولين في الرياضة المدرسية. نلومكم – اليوم – على هذا التقصير في حق الرياضة المدرسية، ونتساءل: ما الضير لو أنكم أعطيتم المنتخبات الرياضية المدرسية حقها من الاهتمام كما كان يحدث بالأمس، حينما كان يتم استقبال كبار المسئولين فرقها قبل المشاركة في الدورة العربية، وتسليط الضوء على اللاعبين والفرق المشاركة في الدورة. وإعطائها حقها من الدعاية والإعلان. بدلا من التقاعس في ذلك وهو ابسط الأمور؟!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3662 - السبت 15 سبتمبر 2012م الموافق 28 شوال 1433هـ
المشاركة من اجل الربح المادي
يتسابق المسولين في إدارة التربية الرياضيه في الوزاره من اجل الحصول علي المكافآت الفوز والذهاب بأكبر راس في الاداره من اجل الحصول علي المبالغ بعيدا عن الاهتمام بالفرق والمدربين فأكبر هم لديهم الحصول علي اكبر مبلغ وغياب قسري للمدرسين المتميزين لاسباب يعرفها الجميع احد اسباب تراجع الرياضه المدرسيه
ليست الرياضة فقط
كان المعلم يعتبر المدرسة جزء منه ليس عملا يسترزق منه و لا فرض يؤدية
لقد نفرت الوزارة المعلم من المهنة و اصبح همه انتهاء الدوام و الخروج من المدرسة لأنها تشكل هما و غما على المعلم
بسبب القرارات الفوقية من ناس لا يعرفون التربية و التعليم و تفرض على المعلم القرارات و القوانين من دون استشارته و هو الركيزة الاساسية
الخيل تعرف ركابها
يبدو ان هناك خلل في بناء ادارة التربية الرياضية بالوزارة وانشغال بما هو بعيد عن
الرياضة واهدافها المدارس بها من الكفاءات ما يكفل تطوير الارياضة لكن هناك سبب
يمنع وهو معروف للقائمين على الرياضة ويصعب عليهم الافصاح عنه وان كانت تصرفاتهم تفضحهم