لم تكن وقفة الجماهير البحرينية بعد النهاية الحزينة لمباراة أمس الأول مع اليابان، غريبة وهي تواسي اللاعبين وتشجعهم وتبدي لهم التحية على ما قدموه في المباراة وسط البكاء الهستيري الذي كان عليه اللاعبون، على رغم ضياع الحلم بالتتويج الآسيوي الثاني على أرض البحرين، وطالبتهم بمواصلة العطاء للمحافظة على أمل التأهل للمونديال العالمي، وذلك حين يلعبون اليوم مباراة تحديد المركز الثالث والرابع مع المنتخب الكوري الجنوبي.

نعم، مازال حلم هؤلاء اللاعبين الشباب بالتأهل إلى البطولة العالمية باقيا مع الموافقة المبدئية الموجودة من قبل الاتحاد الدولي، ونحن بالتالي يجب أن نواصل صراعنا للحفاظ على بصيص الأمل الموجود، ومن شاهد بكاء اللاعبين وسقوطهم على أرضية الملعب بعد صافرة النهاية يقدر كم هي الروح الوطنية لدى اللاعبين التي كانت تحاول إسعاد الجماهير الغفيرة التي حضرت الملعب وتابعت التلفاز أيضا.

نعم كانت هناك أخطاء في مباراة اليابان الأخيرة، ولكن لا يمكننا أن نلقي باللوم على اللاعبين والجهاز الفني، لأن منتخبا كهذا لم يكن أحد ليرشحه للوصول إلى المربع الذهبي، فضلا عن الوصول إلى المباراة النهائية، فإذا به يفاجئ الجميع بمستواه الذي أشادت به الفرق الأكثر تطورا كما قال مدرب اليابان في تصريحه لـ «الوسط الرياضي» بعد المباراة، نعم قدم المنتخب مستويات متميزة طوال المباريات الست.

نعم، بإمكاننا تكرار الفوز على المنتخب الكوري كما حدث في الدور التمهيدي على رغم صعوبته، لكن ذلك يتطلب أن يكون اللاعبون في قمة تركيزهم، يجب أن يعرفوا أنه مازال لحلم الوصول إلى المجر بقية يمكنهم كتابتها اليوم، وبالتالي إسعاد الجماهير البحرينية.