لم تُعجبني «مانشيتات» بعض الملاحق الرياضية في الصحف المحلية الصادرة يوم أمس (الجمعة) والمُتعلقة بمباراة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد، والتي أكدت على أن منتخبنا (انتهى) وضاع أمله وحلمه، فقط لمجرد أننا خسرنا مباراة الدور قبل النهائي أمام اليابان بكأس آسيا التي نستضيفها في البحرين وستعيش خواتيمها اليوم (السبت).

لست وصياً أبداً على أي صحيفة وعلى أي مُلحق رياضي، ويُشرفني بأن علاقتي قوية مع جميع الزملاء في هذه الصحف والملاحق الرياضية، ولكن تمنيت أن تكون عناوين الأمس مُحفزة أكثر، ورافعة للروح المعنوية بدلاً من أن تكون (مُحبطة) بحسب رأيي، فالبعض كتب ضاع الأمل، أو نهاية منتخب شجاع، أو ضياع الحلم، ولكن بالعكس، فالأمل لم يضع وكذلك الحلم، صحيح كنا نأمل ونتمنى الصعود للنهائي وخصوصاً أن البطولة تُقام على أرضنا وبين جماهيرنا، ولكن الأهم من هذا المنتخب أنه أثبت لنا ان كرة اليد البحرينية بخير، وأصبحت تُجاري كل منتخبات القارة الآسيوية، فالفوز على كوريا الجنوبية والخسارة بهذه الصعوبة البالغة من اليابان القوية رغم أننا كنا قريبين للفوز، يُعطينا فسحة واسعة من الأمل على أننا (قادمون) وبكل قوة على الصعيد الآسيوي، فمنتخب 2010 الذي تأهل للمونديال من خلال بطولة أبوظبي وضع اتحاد اليد في اختبار صعب بخصوص المنتخبات المقبلة، ولكن ها هو الاتحاد يُقدم لنا منتخباً قوياً، وربما يتفوق في بعض الأمور عند منتخب 2010 ولكن مسألة الفوز والخسارة والتوفيق من عدمه في المباريات الحساسة لا تخضع أحياناً للأمور الفنية، بمثل ما شاهدنا في لقاء اليابان الأخير، فقط عدم التعامل مع اللحظات الأخيرة بسبب الضغوط على اللاعبين باعتقادي هي التي تسببت بالخسارة في الخسارة، ولكنها خسارة (وقتية) فقط، وأمامنا مباراة هامة اليوم أمام كوريا الجنوبية لتحديد المركزين الثالث والرابع، يجب علينا الفوز فيها ومن ثم انتظار قرار الاتحاد الدولي لكرة اليد بمنح صاحب المركز الثالث بطاقة العبور للمونديال، ولو لم يحصل ذلك فأعود لكلامي بأن هذا المنتخب أعطى رسالة بأن كرة اليد البحرينية قادمة، بالذات كون منتخبنا ملتزما تماماً بالأعمار والسن القانوني، وجميع لاعبينا من أبناء البحرين، وهذا دليل آخر أيضاً على أننا مازلنا نمتلك الكثير والعديد من المواهب التي تفتقدها أغلب الدول الشقيقة القريبة، ولذلك فإن هذا المنتخب ما هو إلا البداية وليس النهاية.

مأساة للناشئين

لا أُشكك في تأهل المنتخب القطري الشقيق لمونديال اليد للناشئين، ولكن ما حصل في مباراتهم مع كوريا الجنوبية بقبل النهائي هو فعلاً مأساة تحكيمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحرام أن يحصل هذا الأمر في حق لاعبين صغار!.