أخذت تصرفات الرابطة البحرينية في بطولة آسيا بعدا سلبيا كبيرا يمكنني وصفه بأنه (فشيلة) وإساءة للبحرين، وليس أبناء المملكة ممن تواجدوا أو عرفوا بما حدث من تكلموا وعبروا عن استيائهم واستغرابهم، حتى الضيوف من الدول العربية تحدثوا بوضوح واستنكروا هذا التصرف الذي لا ينم عن الإحساس بالمسئولية.

على رغم أن الموقف مسيء و(يفشل) إلا أنني أرفض رفضا قاطعا توصيف (اللا وطنية)، كلنا يعرف بأن الأشخاص الذين شاركوا في الرابطة هم من أبناء البحرين، والتصرف الذي حدث لا يدعو في كل الأحوال للحديث عن الانتماء والوطنية، فالوطنية شرف المواطن، والوطنية ليست سلعة تباع وتشترى، والوطنية ليست بناء على تقييم أو تحليل، والوطنية لا تنسف بتصرف خطأ.

الحديث عن روابط الأندية يعود بنا إلى سنوات العز في كرة القدم الرياضية، في ذلك الوقت واكبت النتائج الإيجابية التي حققها جيل طلال يوسف ومن ثم جيل محمد بن سالمين وعلاء حبيل طفرة على مستوى الحضور الجماهيري وأخذت ورابط الأندية دورا فاعلا في الدعم والمساندة، حتى تفككت الروابط إلى معسكرين والسبب في ذلك (البيزات) والكل يعرف القصة جيدا ولا داعي لإعادة السرد.

عدت بالذاكرة لسنوات العز في كرة القدم البحرينية والعلاقة مع الروابط حتى وصلت وبشكل مختصر للسبب الذي فكك روابط الأندية التي كانت تتحد من أجل المنتخب الوطني حتى أدخل في صلب السبب الذي جعل المسئولين في رابطة نادي المحرق ترفض تشجيع المنتخب الوطني وهو يلعب في البحرين وتتجه لتشجيع المنتخب القطري، في رأيي أن المشكلة في الأساس يتحمل الجزء الأكبر منها (دلع) و(دلل) وأسس فكرة التشجيع بمقابل.

سأحترم الأخوة في الرابطة لو أنهم تواجدوا في مباريات المنتخب الوطني وفي الأوقات الذي لا يلعب فيها المنتخب الوطني يقومون بتشجيع المنتخب القطري أو غيره سعيا وراء الرزق، أو أنهم تواجدوا في مباراة المنتخب القطري أو غيره وهو يلعب في وقت غير مباراة المنتخب الوطني وانتظروا حتى وقت مباراة المنتخب وقاموا بدورهم تجاه المملكة، هذا حق والحق يقال.

لا لـ (روابط مدفوعة الأجر) خلف المنتخبات الوطنية، فهذا مبدأ ثابت، ومن يرغب في تشجيع المنتخبات الوطنية فالمدرجات موجودة وعليه التواجد، ومن يبحث عن المال أولا قبل الحضور لتشجيع المنتخبات الوطنية فعليه البقاء في البيت، وهذه رسالة أوجهها للجنة الأولمبية البحرينية والاتحادات الوطنية... (عار على من يدفع لأحد لتشجيع المنتخبات الوطنية).

آخر السطور

القناة الرياضية في قناة البحرين أبلت بلاء حسنا في تغطيتها لفعاليات بطولة آسيا للناشئين، كل الشكر والتقدير للكوادر البحرينية التي سهرت وتعبت من أجل إنجاح البطولة إعلاميا، وآمل أن يتواصل اهتمام القناة الرياضية في منافسات الدوري المحلي على مستوى الدرجة الأولى على الأقل.