أخذ من جده خلقه وسمته ولقبه، وتفرّغ لنشر علومه وفكره ومدرسته، وكما لقّب أعداؤه جدّه المصطفى بالصادق الأمين، لقبّه مناوئوه بالإمام الصادق.
هو واسطة عقد الأئمة، فكان الدرّة السادسة في السلسلة الذهبية لأئمة أهل البيت النبوي الشريف.
عاش في فترةٍ انتقاليةٍ حاسمة، شهد فيها التحولات الكبرى، مع انهيار الدولة الأموية بعد أن تآكلت من الداخل، وبعدما ولغت في دماء المعارضين المنتفضين ضدها، وكانت كلما أخمدت ثورةً ورقّعت طرفاً، انتقض عليها طرفٌ آخر من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، حتى جاءها المدّ العارم من الشمال فهوت مثل صرحٍ من ورق.
كانت السنوات الأخيرة من حياة الدولة الأموية ملطّخة بالدماء، حيث لم تسلم حتى المدن المقدسة من البطش حينما تنتفض على الولاة وتطلب الكرامة والعدل، ولم يحفظ الحكم حرمة مدينة الرسول ولا تاريخ أهلها وما قدّموه من تضحيات. وسجلت كتب التاريخ وقائع مخزية تم فيها استباحة أعراض بنات المهاجرين والأنصار.
وتنقل كتب الأدب والتاريخ ما كان يجري في القصور، فأحد الخلفاء يرمي القرآن الكريم بالسهم فيمزّقه لأنه استفتح به فخرجت الآية الكريمة: «واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد». وتموت محظِيةٌ فيبكيها خليفةٌ آخر ويمنع دفنها ثلاثة أيام حتى أنتنت.
في بدايات الدولة الجديدة، انشغل العباسيون بتوطيد أركان دولتهم، وتطهير البلدان من فلول الأمويين، وعاش الناس يومها عقداً أو عقدين في راحة.
على خلفية هذا الواقع السياسي عاش الإمام الصادق (ع)، وتزامن ذلك مع واقعٍ فكري مضطرب، حيث برزت بعض المدارس الفكرية الناتجة عن اختلاط الشعوب وتلاقح الثقافات، فبرز جيلٌ من المسلمين ممن تأثروا بحركة الترجمة واختلطت عليم المفاهيم. وكان بعض هؤلاء يذهب إلى المجاهرة بالفسق والإلحاد، ويتعمد الذهاب إلى المواسم الدينية كالحجّ ليعرض بضاعته ويبشّر بأفكاره، وكان الإمام يستقبلهم في مجلسه ويناقشهم ويجادلهم بالحسنى، ولم يستقبلهم بالشتم والسبّ، ولم يكفّرهم أو يحكم عليهم بالموت.
وكان يستقبل في مجلسه فلاسفةً هنوداً وأطباء نصارى ورجال دين زرادشت من عبدة النار، وقد حفظت كتب التراث والأدب الكثير من هذه المحاورات العلمية. ولنا أن نتخيّل كيف يمكن أن يُستقبل هؤلاء فيما لو باحوا بأفكارهم في أيّ مدينةٍ مقدّسةٍ اليوم، وما يمكن أن يلقوه حتى في المدن غير المقدّسة.
في هذه الفترة الانتقالية المضطربة سياسياً وفكرياً، والتي امتدت أربعين عاماً، بين سقوط دولةٍ وقيام أخرى، أنشأ الإمام الصادق مدرسته الكبرى في المدينة المنورة حيث يلقي دروسه في الحرم المدني، ولاحقاً في مسجد الكوفة. فكان طلاب العلم والثقافة والفقه والتفسير يأتونه من كل بلد، حتى بلغ عدد طلابه أربعة آلاف، وهو رقمٌ كبير بمقاييس تلك الأيام، حيث يشبه الجامعات اليوم، وكان من بينهم بعض أئمة المذاهب المشهورين مثل مالك بن أنس وأبوحنيفة النعمان، وغيرهما مثل سفيان الثوري ويحيى بن سعيد محدث المدينة، ابن جريج وسفيان بن عيينة محدثا مكة، كما روى عنه الشافعي وأحمد بن حنبل.
عاش الإمام الصادق (ع) ثمانية وستين عاماً، وكان من بين أطول أئمة أهل البيت النبوي عمراً، فقد وُلد يوم مولد جده محمد، عام ثمانين للهجرة، وقضى في الخامس والعشرين من هذا الشهر (شوال) سنة مئة وثمانية وأربعين، بعد أن ترك علماً وافراً، وتاريخاً ناصعاً، ومدرسةً خالدة على مرّ القرون.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ
من أقواله عليه السلام
وهذه المقولة تناسب زماننا هذا وما نحن فيه وخصوصاً إلى المتشمتين على ما يصيب الناس من هم وغم
اتقوا المظلوم فإن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء
رقم 7 ورقم 14 لا أدري ماذا يغيضكم من ذكر فضائل إمام حق تعتقد به الشيعة
واحد يقول اذكر فضائل الصحابة طيب المناسبة وفاة الامام الصادق يعني نترك الامام ونتكلم عن الصحابة في مناسبة وفاته ثانيا هل الكلام عن الامام ينقص من قدر الصحابة ثالثا اليس الامام الصادق ع من التابعين لديكم.
لا شي يغيظونا إلا الباطل
بالعكس إعتقد به ما أردت - هذا شي طيب. المشكلة إنه تم الغلو به وإعطاءه صفات الأنبياء وأكثر من ذلك.
زائر رقم 7 انت واعتقادك مالك بالآخرين نحن لنا دليلنا في عصمته وانت لك ما تعتقد
لا ادري البعض يريد فرض وجهة نظره على الناس. يا اخي نحن لنا ادلتنا القاطعة والبراهين على أمامة الامام وعصمته لذلك نعتقد بها وندين الله بها انت لا تعتقد انت وشأنك وما تريد ان تلقى الله به.
نحن ما وصل لنا من دليل وبرهان ويقين بعصمة اهل البيت الأئمة الاثنا عشر ومن كتب السنة ايضا ليست كتبنا التي تفردّت بذلك.
أتحداك
لا يوجد كتاب واحد من كتب أهل السنة والجماعة يقول بعصمة الصادق أو غيره من البشر بخلاف الأنبياء. وإذا عندك مصدر أتحفنا به !
تجعفرت... باسم الله
حياة الصادق"ع" قضاها بين عبادة وبين علم وعمل وبين إضطهاد وألم وتحمّل لمختلف ألوان التعذيب النفسي والبدني من الراعي والرعية على حدٍ سواء،فقد واجه أياماً عسيرة وحالكة من الشبهات والأباطيل،والإمام "ع"حجة لله على خلقه بالضرب على أيدي الظالمين والمتلاعبين بالحجة القوية.عبر نشر الوعي العقائدي والسياسي والتفقه في احكام الشريعة ومفاهيمها،وتثبيت المعالم والاسس الشرعية الواضحة.وبذا معظم العلم الذي وصل إلى عصرنا في الفقه والقرآن والعقيدة مستقى من الصادق"ع".وتحياتي لكم ... نهوض
ساتفق معك ان التثنان الصادق اماما سنيا
زائر يقول ان المام الصادق عليه السلام سنيا وليس شيعيا اقول له صحيح ما تقول فهو سنيا على سنة رسول الله ص ولكن الصادق قال كونو زينا لنا ولا تكونو شينا لنا فاسئلك بالله هل حقد على المسلمين يرضاه الصادق السني واعطني برواية او حديث اوقرل عنه يامر فيه بهدم مساحد باقي المسلمين وحرف دورهم ومصاحغهم وقتلهم ونهب اموالهم
صاحب التعليق رقم 7
ما كان من أعضاء تجمع الوحدة الوطنية بعد؟
بآل رسول الله عرف الصواب .. الناشئ الصغير
يقول فيهم الشاعرالناشئ الصغير
بآل محمد عُـرف الصواب
وفـي أبياتهم نــزل الـكتاب
هـم الكلمات للأسماء لاحت
لآدم حين عـزّ لـه الـمـتاب
وهم حجج الآله على البرايا
بهـم وبحكـمهم لا يــستراب
بقيّة ذي العلى وفروع أصل
لحسـن بيانهم وضح الـخطاب
وأنوار يـرى في كل عصر
لا رشاد الورى منهـم شـهـاب
ذرارى أحــمد وبـنو عليّ
خليفتـه فهــم لبّ لـــباب
تناهوا في نـهاية كـل مجد
فطـهّر خلقـهم وزكوا وطـابوا
مواطن
نحن السنة لدينا مكانة كبيرة للامام جعفر الصادق فهو كان الاستاذ المذاهب السنة الاربع المالكية الحنفية والشافعية و الحنبلية كما الاخوة الشيعة عندهم مكانة خاصة .... ولدينا مساجد باسمه
اتمني
الرحمه علي هذا الامام العظيم ،وياليت تخصص مقال للصحابه رضوان الله عليهم
سلام الله على ناشر علم آل الرسول
تتميز الحقبة التي عاشها الامام بأنها الفرصة الوحيدة التي اتيحت لأئمة اهل البيت ع لبث علومهم وكانت بين أفول دولة وقيام دولة أخرى وهذا يدلّ على التضييق والكبت الذي عاشه أهل البيت حيث أنهم متى ما سنحت لهم فرصة بسيطة قاموا ببث علوم الانبياء والمرسلين بين الناس وهكذا تبدو الخطة الإلهية في خلقه والا فكل أئمة اهل البيت علماء وكلهم حكماء ولكن بما يتاح لكل واحد منهم من الظروف يتمكن من بث علومه وكما قال القرآن الكريم (فسالت أودية بقدرها) اي بقد ما يسمح للإمام من بث علومه يقوم به
تعليق رقم 7 / الامام الصادق هو إمام المسلمين وليس إماما سنيا أو شيعيا فقط وكفاكم إفتراء على الشيعة الإمامية
الإمام جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه هو إمام لجميع المسلمين بدون منازع وقد خاب من افترى
ع ع
السلام عليك ياسيدي وياإمامـي يوم ولدت ويوم تبعث حيا .
. الإمام الصادق رحمة الله ليس إماما شيعيا بل كان إماما سنيا وإفترى عليه الشيعة بإحاديث مكذوبة مضلة وفيها من الشرك ما فيها, حاشاه أن يكون قائلها. الإمام الحسن جد أمه لإبيه أما أمه وأم أمه فهما من سلالة أبو بكر الصديق رضي الله عنه. والإمام ما كان له من عصمة , شأنه كباقي البشر.
نسيه وصفاته عليه السلام
هو: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
كان يوصف بأنه ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده، أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.
سلام الله عليه
حكام الجور ضاقوا من علمه مرة يهجرونه للكوفة ومن ثَم يعيدونه لموطن جده المدينة لأنه كان نوراً في الاصلاب الشامخة والاحام المطهرة لم تنجسه الجاهلية بإنجاسها ولم تلبسه من مدلهمات ثيابها فسلام الله عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.
سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين
من خلال مدرسته العلمية ومناظراته الفقهية وصل إلينا الدين الإسلامي الحنيف على حقيقته ونصاعته وبه عليه السلام نقتد .
السلام عليه يوم ولد ويوم إستشهد ويم يبعث حيا
انوار الهدي
هم والله اعلام الهدي والعروه الوثقي ما خاب والله من تمسك بهم هم محمد وبنيه خير من وطئ الارض فسلام علي امامي جعفر الصادق اللهم احشرنا معه يوم لا ينفع مال ولا بنين الا من اتي الله بقلب سليم