العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ

«فيتامين د» في أشعة الشمس يعجِّل بالشفاء من السل

أثبت علماء كيف ولماذا يمكن (لأشعة الشمس) التي تتضمن «فيتامين د» أن تعجل بشفاء مرضى السل مما يساعد على شرح السبب في أن ما يسمى بالمعالجة الشمسية خلال فترة ما قبل ظهور المضادات الحيوية كانت تحقق نتائج طيبة.

ومن أواخر القرن التاسع عشر قبل صنع المضادات الحيوية في الثلاثينات كان غالباً ما يتم ارسال مرضى السل الى ملاجئ حيث يتم تشجيعهم على امتصاص أشعة الشمس فيما كان يعرف بالمعالجة الشمسية أو العلاج بالضوء.

ووجدت دراسة رأسها باحثون بريطانيون أن الجرعات العالية من «فيتامين د» الذي يتكون في الجسم لدى التعرض لضوء الشمس والتي يتم اعطاؤها الى جانب العلاج بالمضادات الحيوية؛ تساعد على ما يبدو المرضى على الشفاء بشكل أسرع من هذا المرض الذي يصيب الرئتين.

وقال ادريان مارتينيو وهو محاضر كبير في عدوى وحصانة الجهاز التنفسي في جامعة كوين ماري بلندن والذي رأس هذه الدراسة «إن هذه النتائج تشير إلى أن الجرعات العالية من هذا الفيتامين تقلل من الاستجابة الالتهابية للجسم للعدوى وتحد من الإضرار بالرئتين».

وأضاف أحياناً يمكن لهذه الاستجابات الالتهابية أن تسبب تلفاً في الأنسجة يؤدي الى تجاويف في الرئة. «لو استطعنا المساعدة في شفاء هذه التجاويف بسرعة فمن المتوقع أن تقل فترة عدوى المرضى وربما يعانون من أضرار أقل بالرئة».

وقال الباحثون أيضاً إنهم يعتقدون أن قدرة «فيتامين د» على تثبيط الرد الالتهابي دون التدخل في عمل المضادت الحيوية؛ يشير الى ان المكملات ربما تكون مفيدة للمرضى الذين يتناولون مضادات حيوية لأمراض مثل الالتهاب الرئوي وأمراض الرئة الأخرى.

ويثبت السل انه مرض يستعصى القضاء عليه وغالباً ما يعتقد الناس بشكل خطأ في المناطق الاكثر ثراء من العالم انه شيء من الماضي. وأصاب السل في (2010) 8.8 ملايين نسمة في شتى أنحاء العالم وأودى بحياة 1.4 مليون شخص. ويدمر المرض خلايا الرئتين ويدفع المرضى للسعال الذي تطلق من خلاله البكتيريا التي تنتشر عبر الهواء ويمكن أن يستنشقها اخرون.

العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً