العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ

الزراعة المائية والكمبوست ينتجان أضعاف النباتات الطبية من تلك المزروعة بالتربة

دراسة بجامعة الخليج العربي:

المنامة - جامعة الخليج العربي 

13 سبتمبر 2012

أظهرت نتائج دراسة علمية بعنوان: «دراسة تأثير ثلاثة أوساط زراعية مختلفة على نمو وإنتاجية بعض النباتات الطبية تحت ظروف الزراعة المحمية» تفوق إنتاجية ونمو النباتات المزروعة عن طريق الزراعة المائية و«الكمبوست» على النباتات المزروعة بواسطة التربة الرملية، بالإضافة إلى تفوق تلك التقنيات الزراعية من حيث كمية ونوعية الزيت العطري. وبررت الدراسة تلك النتيجة بأن التربة الزراعية التي تأثرت بالملوحة، كان لها الأثر السلبي على نمو وإنتاجية النباتات.

تأتي هذه الدراسة ضمن بحث أعدته الباحثة خلود فهمي صالح أبوسيدو ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في تخصص تقنيات الاستزراع الصحراوي والزراعة بدون تربة.

وأشارت الباحثة إلى أن النباتات الطبية تعتبر أحد أهم المصادر المستخدمة في الطب الشعبي منذ أمدٍ بعيد، كما أنها باتت تستخدم - في الآونة الأخيرة - كبديل للأدوية الكيميائية وكجزء مهم من أجزاء الطب البديل.

وأضافت، تعتبر منطقة الخليج العربي من أهم المناطق التي نشأ فيها التداوي بالأعشاب، وذلك لوجود أنواع نباتية مختلفة، لكن قسوة الظروف البيئية والمناخية أدت إلى محدودية نمو وإنتاج هذه النباتات. ولتلك الأسباب، هدفت هذه الدراسة إلى دراسة أثر أنواع أوساط النمو المختلفة على نمو وإنتاجية بعض النباتات الطبية تحت ظروف الزراعة المحمية.

يشار إلى أن الدراسة أُجريت في مركز السلطان قابوس للزراعة المتطورة وبدون تربة، بجامعة الخليج العربي، مستخدمة ثلاثة أنواع مختلفة من أوساط النمو (تربة زراعية رملية، خفان للزراعة المائية، كمبوست) لزراعة ثلاثة أنواع من النباتات الطبية هم (إكليل الجبل وعشب الليمون والميرمية).

وفي نتائج الدراسة تبين زيادة طول المجموع الخضري لإكليل الجبل بنسبة 62، 65 و114في المئة للنباتات التي زرعت في الكمبوست مقارنة بـ 62 في المئة للنباتات المزروعة في التربة الرملية.

أما عشب الليمون فكانت الزيادة بنسبة 274 في المئة للنباتات المزروعة في الكمبوست مقارنة بـ180في المئة للنباتات المزروعة بواسطة الزراعة المائية و93 في المئة فقط للنباتات المزروعة بواسطة التربة.

كما أن الميرمية زادت بنسبة 617 في المئة للنباتات المزروعة بوساطة الزراعة المائية مقابل 57 في المئة فقط للنباتات المزروعة بواسطة التربة الرملية.

وقالت الباحثة إن النتائج دلت على إمكانية اعتبار الزراعة المائية والكمبوست من أفضل الأوساط الزراعية التي يمكن استخدامها في زراعة النباتات الطبية داخل البيوت المحمية بهدف زيادة الانتاج، وحيث إن هذه النباتات تستخدم لأغراض طبية فمن الأفضل زراعتها في الكمبوست (كجزء من الزراعة العضوية) للحصول على نباتات قيمتها الطبية عالية بالإضافة إلى خلوها من الملوثات الكيميائية.

العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً