تحت أية ذريعة وحجة انساقت وراءها الجهة المعنية بالتنقلات كي تتخذ قراراً يقضي بإلغاء الطلب الذي قمت بتسجيله كولي أمر مصطحباً معي ابني في يوم الأحد الموافق 9 سبتمبر/ أيلول 2012 متوجهاً معه إلى قسم وحدة التنقلات بمدرسة الوحدة بالرفاع الشرقي كي أقوم بإجراء توثيق نقل ابني من مدرسة مدينة عيسى إلى مدرسة ثانوية أخرى في مدينة حمد، وبعد انتظار طويل ناهز الأربع ساعات لحين ما يأتي دورنا وفق الرقم التسلسلي، أخرج من عهدة المدرسة وأنا كلي ثقة وأمل بنقل ابني إلى المدرسة المطلوبة وخاصة بعدما أكد له الموظف ذاته أنه سيتم فتح فصل دراسي جديد يستوعب الطلبة المنقولين وعلى ضوء هذا الحدث، فإنني فقط ما كنت أنتظره شهادة ثبوتية من الجهة الرسمية بالوزارة لأجل نقل ابني بلا أية عوائق، في اليوم التالي (الاثنين) وردني اتصال هاتفي من قبل وزارة التربية يطالبني بالحضور الشخصي لأجل تسلم الشهادة ولأن وقت الاتصال تزامن مع نوبة عملي في مبنى المستشفى داخل جناح حساس جداً، فإن مسألة الانصراف من العمل صعبة جداً، فتطلب مني الأمر أن اضطر على مضض إلى استقطاع إجازة يوم واحد من رصيد الإجازة السنوية في اليوم التالي (الثلثاء) كي أتمكن من الغياب عن العمل والحضور شخصياً إلى مبنى وزارة التربية على اعتبار أن وحدة التنقلات قد نقلت إلى مبنى الوزارة بدلاً من مدرسة الوحدة، وبعد الانتظار الطويل الذي تكرر حدوثه أتفاجأ برد هزيل من قبل الموظف بالتربية بأن طلب النقل الخاص بابني قد تم إلغاؤه، واعتماد طالب آخر محله من دون وجود أي مسوغات ومبررات شرعية لهذا الإجراء الفردي، أكثر حجة ساقتها التربية أنني كأب لم أحضر في يوم الاتصال الذي وردني؟ السؤال الذي يطرح ذاته كيف تتصرف الوزارة بتلقاء نفسها وتعمل على إلغاء الطلب من دون التأكد من صاحب الطلب نفسه لأخذ موافقته، كما أنه من يعوضني عن خسارة يوم واحد قد اضطررت أن استقطعه من رصيد إجازاتي السنوية كي أتمكن من الغياب عن العمل والحضور إلى مبنى الوزارة لأجل تسلم الشهادة الثبويتة المنتظرة؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
في هذه العجالة لا يسعني عبر هذه الأسطر إلا أن أبث بعضاً من شتات أفكاري التي باتت تشكل عقبة في طريق مستقبل حياتي المتأزم والمتوقف على استكمال أثاث الشقة التي ستكون هي المأوى الذي يضمني أنا وزوجتي مستقبلاً... وأود في هذه العجالة التي هي مخجلة بالنسبة لي ولكن عسر الحال والظروف القاصمة هي المدعاة وراء كتابة ما بين هذه السطور... فأنا أسرد إليكم بعض احتياجاتي نتيجة لما وصل بي الحال إلى ما هو عليه الآن من الحاجة الماسة لأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء. إذ إنني شاب متزوج وراتبي لا يتجاوز 210 دنانير فقط، كما أنني أسكن في شقة إيجار كلفتها الشهرية تقدر بنحو 100 دينار، كما أن راتبي لا يفي حتى بتلبية الحاجيات الضرورية، ولله الحمد قد وفقت في إتمام بناء شقة لي في بيت الوالد ولكن أجد صعوبة بالغة حتى هذه اللحظة في إيجاد طريقة لأجل استكمال تأثيثها وذلك لكثرة المصاريف والالتزامات الواقعة عليّ، سواء من كلفة إجراء صباغة أو جبس وشراء أبواب ونوافذ وسيراميك للحمامات والمطبخ وأطقم الحمامات والكهرباء والمطبخ... لذلك كل ما أنشده مساعدة تفي بالغرض وتنقذني من تبعات الإيجار الشهري كي أعيش في حالة مستقرة بداخل شقتي التي ينقصها الأثاث.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
تحية أرفعها إلى القلم الصادق والى الجرأة والى الصحيفة التي اقوم بشرائها كل يوم قبل طلوع الشمس وهذه الجريدة التي تعبر عن هموم المواطن ومواساته بكل صدقية، وأتمنى لكم مزيدا من التقدم والازدهار بمناسبة مرور 10 سنوات على إصدار هذه الصحيفة الجريئة في أقوالها وصادقة في كل ما ينقل فيها بالحرف الواحد. تحية الى رئيس مجلس الإدارة والى رئيس التحرير والمدير العام وكل العاملين فيها والى القسم الرياضي. وأتمنى لكم دوام التوفيق والسداد. وفي الختام تقبلوا وافر تحياتي.
السيدخليل علي عبدالله
يا يمه في أمان الله يـايمه ودعي العيلة
يـايمه وإسندي نفسك إذا مريت بأكفاني
خبر موتي يهد روحك وليته يتم تأجيله
يضيق القبّر يا يمه وضاقت فيني جدراني
يـايمه موحشه الظلمة ولا لي بالجسد حيلة
يـايمه الدود ياكلني من أقصايي لأدناني
رجيتك ياولّي الكون تِرد عمري ولوليلة
يكون النور سجّادة أزينها بقرآني
يـاربي من عذاب القبر من غيرك أبشكيله
صلاتي تسأل الرحمّة وخشوعي فيك واعناني
قضيت الدنيا مخدوعة ورصيد العمر ياويله
ولا ظنيت بالساعة تكون أقرّب لشرياني
ولا ظنيت محمولة ونعشي شاحب الليلة
وصوت الحفر يايمه لغيري لو على شاني
يا دفّاني على هونك خنقني هالتُرب شيله
تعالوا وينكم ناديت كلمن باسمه ماجاني
تعالي لا تخليني يايمه ليلتي اطويله
وخلج واقفة ابقبري تواسي عُمري الفاني
ترى بعدي أنا اصغيره وحسبت الموت ماجيله
إجاني قبل ما أصحى نسيته وعيّا ينساني
ياحسرة عُمر قضيته ولا اتمكنت تعديله
وريته اللي يلقّني يعيد الذكر بلساني
بنت المرخي
توحيد أم المجال المهني، ثم علمي، أدبي أم تجاري!، وبعد كل ذلك! طب، هندسة، تعليم، تمريض، محاماة... الخ كل تلك المجالات، البعض منا يتسرع لتيسير أموره والبعض يتأنى حتى تضيع الفرصة من يده وقليلون من أحسنوا الاختيار، ما هو السبب وراء ذلك؟
قال الإمام علي عليه السلام: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك وكأنك تموت غداً»،
فماذا يعني ذلك! هل على الطفل تحديد مصيره في أية مدرسة سيدرس أو أية لغة يرغب بدراستها! لا فهنا على الوالدين اتخاذ القرار، ولكن عند الوصول لعمر الخامسة عشرة هنا يبدأ مشوار الابن يريد الدخول للمجال المهني لعدم رغبته الكافية للدراسة وأن باعتقاده هو الأنسب له كما سمع من أصحابه، أما الوالد يعتقد أن المجال العام هو الأنسب له لأنه يريده أن يدخل تخصصاً معيناً بعد ذلك بحسب أهوائه!
الابن هنا يدخل في صراع بين رغباته، فلنبدأ أولاً بالمجال المهني «الصناعي»، أغلب الشباب يفضلون الدخول إلى هذا التخصص لاعتقادهم أنه المجال الأسهل للخوض في معركة الحياة العملية، وتوديع الكتب والحفظ لكن طالما يدخلون يتغير الوضع يرون أن هذا المجال صعب الدراسة فينسون الجانب النظري على حساب الجانب العملي، حتى يؤدي ذلك بهم لتدني المستوى التحصيلي والبعض يصل إلى درجة إعادة المواد!
وفي الجانب الأخر، طلاب توحيد المسارات يخوضون السنة الأولى بكل أريحية ولكن بعدها يبدأ المشوار الصعب في تحديد التخصص، البعض يكون عارفاً لميوله وقدراته فيسهل عليه الاختيار والبعض يختار تخصصه بحسب درجاته التحصيلية، أما الغالبية يجدون صعوبة في اختيار التخصص، وفي النهاية ذلك يؤدي إلى تدني التحصيل الدراسي والرسوب!
هنا يجب على المرشدين الأكاديميين توجيه الطلبة جيداً، وإلمامهم بكامل المعلومات المتعلقة بالتخصصات وتعريفهم على نوع الدراسة والوضع الذي سيتعايشون فيه قبل الخوض في معركة الدراسة.
المشكلة الكبرى، تخصص الجامعة، الطالب يضيع في الوصول للاختيار الصائب!
ولكن أين المشكلة وأين حلها! المشكلة تكمن في نفوس الطلبة وعقليه الأهل ونصائح التربويين، السؤال الذي يجب على كل طالب أن يسأل نفسه إياه قبل اتخاذ أي قرار يخص الدراسة، هو وماذا بعد ذلك! ما هي الوظيفة التي أتمنى الحصول عليها!
في حالة الاختيار أول خطوة يجب اتخاذها هو إغلاق حاستَي السمع والبصر عن الناس، الإغلاق هنا يكمن فقط في جانب التحبيط، استشر من هم من ذوي الاختصاص، لا تغض بصرك عن والديك واستمع لهم، لا تستسلم وكافح من أجل ما تريد، فلا ضير في صعوبة بالبداية وبعدها تنال ما ترضى أفضل من أن تعيش طوال حياتك تتندم على قرار اتخذته نتيجة ضغوط من هم حولك.
فـاستشر، اطلع، وافتح ذهنك، وستصل إلى أعلى المراتب بأريحية ومن دون مصاعب مميزة تذكر!
حوراء محمد
العدد 3659 - الأربعاء 12 سبتمبر 2012م الموافق 25 شوال 1433هـ
~
مبدعة كما عهدتها ،، هي كذلك حوراء محمد ..
زينب ال ابراهيم