سيصوت الأوروبيون بشكل ساحق لإعادة انتخاب الرئيس الامريكي باراك أوباما في تشرين ثان/نوفمبر المقبل بينما سيؤيد القليل جدا المنافس الجمهوري ميت رومني طبقا لاستطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الاربعاء (12 سبتمبر / أيلول 2012).
ونسبة 75 بالمئة من أصوات الناخبين التي سيحصل عليها أوباما في أوروبا ستكون بمثابة الحلم للرئيس الذي طبقا لأحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي.إن.إن" الاخبارية الامريكية حظي بتأييد من 52 بالمئة من الناخبين الامريكيين مقارنة بـ46 بالمئة لرومني.
وسيحصل رومني على 8 بالمئة فقط من أصوات الناخبين الاوروبيين طبقا لاستطلاع رأي سنوي أجرته مؤسسة "جيرمان مارشال فاند" الامريكية البحثية في واشنطن.
وهي تستطلع آراء الامريكيين والاوروبيين على حد سواء حول شئون جانبي المحيط الاطلسي.وكان أكثر الناخبين تأييدا لاوباما في فرنسا وألمانيا (89 بالمئة و87 بالمئة) وأقلهم في شرق أوروبا (بلغاريا 40 بالمئة وبولندا 35 بالمئة).
وعلى الرغم من أن 32 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الاتراك انتقدوا السياسات الخارجية لاوباما بما فيها حربه ضد الارهاب الدولي والسياسات في إيران وأفغانستان فإن هاك أغلبية في تركيا (51 بالمئة) ستصوت أيضا لاعادة انتخاب أوباما.وعلى الرغم من استمرار شعبية أوباما في الخارج إلا أن الاوروبيين صاروا أقل إعجابا بطريقه إدارته للعلاقات الدولية مقارنة بما كانوا عليه في عام 2009 حيث كان في هذا الجانب يحظى بتأييد 83 بالمئة.وهذا الرقم تراجع إلى 71 بالمئة في عام 2012 أي أكثر من 54 بالمئة من الامريكيين الذين أيدوا سياساته الخارجية في عام 2012 .وعلى الرغم من ذلك قطع أوباما شوطا كبيرا لاستعادة الثقة الاوروبية في تعامل الرئيس الامريكي مع الشئون العالمية منذ أن تولى منصبه في كانون ثان/يناير 2009 .
وفي ظل إدارة سلفه جورج بوش تراجع هذا الرقم من 38 بالمئة في عام 2002 إلى 20 بالمئة في عام 2008 ثم ارتفع إلى 83 بالمئة في العام الاول لتولي أوباما منصبه.وقفزت الرغبة الاوروبية في وجود قيادة أمريكية قوية للشئون العالمية أيضا من 36 بالمئة في عام 2008 وهو آخر عام لبوش في منصبه إلى 52 بالمئة في عام 2012 .
وشارك في الاستطلاع حوالي ألف شخص في 15 دولة هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا وبريطانيا والبرتغال وتركيا وسلوفاكيا وأسبانيا وبلغاريا ورومانيا والسويد والولايات المتحدة وروسيا. وبلغ هامش الخطأ للدول الاوروبية منفردة 3 بالمئة أما هامش الخطأ للدول الاوروبية مجتمعة فقد بلغ واحد في المئة.
