تلبية لدعوة رئيس منظمة الطيران المدني الدولي لحضور المؤتمر الرفيع المستوى بشأن أمن الطيران المزمع عقده بالمقر الرئيسي للمنظمة في مدينة مونتريال خلال الفترة 12 - 14 سبتمبر 2012، فقد ترأس وفد المملكة وزير المواصلات، كمال بن أحمد محمد، والذي يضم في عضويته كل من الوكيل المساعد لخدمات الطيران أحمد نعمة علي، و مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي وضبط الجودة والسلامة بشئون الطيران المدني في وزارة المواصلات حسين أحمد آل شعي.
وبهذه المناسبة، صرح وزير المواصلات بأن المشاركة في هذا المؤتمر العالمي الهام تأتي في ظل الاهتمام الذي توليه الحكومة الرشيدة لمملكة البحرين لأمن الطيران المدني، مشيراً بأن هذا المؤتمر يعتبر فرصة للالتقاء بكبار المسئولين الحكوميين بأمور الطيران بالدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي، لمناقشة التحديات الراهنة والمقبلة في مجال أمن الطيران، ووضع الأطر الكفيلة لتحقيق توافق عالمي في الآراء، وصياغة التوصيات اللازمة حول الأولويات الرئيسية للتصدي للتهديدات الحالية والناشئة، التي تعرض أمن الطيران المدني للخطر، وكذلك لضمان أن تتوج التعهدات التي التزمت بها الدول الأعضاء خلال سلسلة المؤتمرات الإقليمية المعقودة في عامي 2011 و2012، والتي عقدت في خمس دول لتمثيل أقاليم العالم كانت البحرين واحدة منها ممثلة لإقليم الشرق الأوسط.
وأضاف بأن اختيار مملكة البحرين لعقد المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران خلال الفتــرة 10 - 11 أبريل 2012 والذي شارك فيه كل من ممثلي الدول المعنية في إقليم منطقة الشرق الأوسط وسعادة الأمين العام للمنظمة إدراكاً بأهمية المؤتمر والمكانة التي تحظى بها المملكة في هذا الخصوص، والذي تحقق للمملكة على إثره نجاحاً عملياً باهراً، اشادت بنتائجه منظمة الطيران المدني الدولي، ورؤساء وفود الدول المشاركة، الذين أجمعوا وفق البيان المشترك الذي صدر عن ذات المؤتمر بأن تكون مملكة البحرين المقر الرئيسي لمشروع منظمة الطيران المدني الدولي للتعاون في مجال أمن الطيران لمنطقة الشرق الأوسط، ومتابعة لذلك، فقد احتضنت المملكة اجتماعاً آخر لمناقشة نفس المشروع خلال الفترة 27 - 28 يونيو 2012، وذلك لخلق منظومة تعاونية بين الدول التابعة لمنطقة الشرق الأوسط، لكي يتم من خلالها تأمين هيكلة إقليمية دائمة لأمن الطيران على المدى البعيد، وتفعيل آليات التعاون والتنسيق المشترك فيما بين ذات الدول، واتخاذ التدابير اللازمة عبر تدريب الأفراد المختصين وتحسين بناء القدرات التقنية وتقديم المشورة الفنية ودعم الجهود في مجال أمن الطيران المدني بالدول المعنية بالمشروع، بغية تمكينهم من تطبيق هذه التدابير بكفاءة فاعلة بمطاراتهم واستمراراً في مواصلة هذه الجهود، كما تم عقد اجتماع آخر بالبحرين بتاريــخ 29 أغسطس 2012، وذلك للتحضير لإنشاء مشروع المقر الرئيسي لمكتب التعاون في مجال أمن الطيران المدني لمنطقة الشرق الأوسط بالمملكة.
وفي ختام تصريحه نوه وزير المواصلات، بأنه من المقرر أن يتم على هامش المؤتمر الرفيع المستوى لأمن الطيران، إجراء مراسم التوقيع على اتفاقية إنشاء مشروع التعاون في مجال أمن الطيران المدني لإقليم منطقة الشرق الأوسط.
وقد أكد على أن اتخاذ مملكة البحرين مقراً لهذا المشروع سوف يكون له صدى إقليمياً ودولياً طيباً، سينعكس إيجابياً على سمعة المملكة على الصعيد الدولي وخاصة في جميع الأمور ذات الصلة بأمن وسلامة الطيران المدني، وسيضاف إلى رصيدها العالمي كدولة رائدة في مجال الطيران.