كنت أعتقد أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح سيتوارى عن الانظار خجلا من تاريخه الاسود الذي تميز بإساءته البالغة للشعب اليمني طيلة مدة ولايته، فقد استخدم «القاعدة» وكذلك الحوثيين في تحقيق مآربه السياسية ضاربا عرض الحائط مصالح المواطن اليمني الذي وصل في عهده إلى ادنى مستوى في الخدمات الصحية والتعليمية وكذلك في المستوى المعيشي، حيث تفشت البطالة في أوساط الشعب بصورة لم يعهدها في عهوده السابقة... لكن هذا «المخلوع» مازال يعيش - نفسيا - فترة الاستبداد السابقة فأطلق بعض التصريحات عن موقف دولة قطر من اليمن وشعبها دلت على ان الرجل لا يفقه في السياسة شيئا إلا مصالحه الشخصية.
قطر - بحسب الرئيس المخلوع- كانت تنشر الفوضى في اليمن، وأنها كانت تدعم قوى سياسية معينة وتمول بعضها بهدف نشر الفتن!
وأضاف في تصريحه في «ميدل است اون لاين» إن الحكومة الحالية فاشلة وانها غير قادرة على حفظ الامن، ودعاها إلى الاستقالة! مرة أخرى... هذا الرجل لا يملك من الفهم إلا أقله، فقطر كانت تدعم الشعب اليمني كله ، ومثلها عدد آخر من دول الخليج، وهذا الدعم سواءً أكان سياسيا أم ماليا إنما بدا بعد أن قام الشعب اليمني بمظاهرات في كل مدن اليمن ضد الطاغوت علي عبدالله صالح، ولولا مواقفه المشينة من اليمنيين لما تحركت قطر ولا غيرها، لكنه أصر على الاستبداد هو ومن وقف معه من أقاربه الذين سلطهم على رقاب الشعب اليمني.
ثورة اليمنيين لم تأت من فراغ فقد دفعهم إليها الظلم الذي عاشوه طيلة فترة حكمه الظالمة، وكان الأولى به أن يبادر بترك الحكم استجابة للشعب لكنه رفض ذلك وآثر قتل أعداد كبيرة منهم قبل أن يجبره المجتمع الدولي على المغادرة.
هذا المخلوع مازال يتدخل في الشأن اليمني فقد قال قبل يومين: إنه يرفض استقالة ابنه وابن اخيه! وأعجب من هذا الكلام غير المسئول، فلماذا يتدخل في الشأن اليمني، وما علاقته بتوزيع المناصب في الدولة؟! ولماذا يتحدث عن فشل الحكومة الحالية التي لم يتجاوز عمرها ثمانية اشهر بينما يدافع عن فترة حكمه الفاسد التي تجاوزت ثلث قرن؟!
في عهد صالح عادت المطالبة بانفصال الجنوب الذي توحد مع الشمال العام 1990م وأصبح بعض الجنوبيين يصفون بلادهم بـ «المحتلة» وفي عهده تمددت «القاعدة» وأصبحت في أوج مجدها، وأصبح يرعاها لكي يحصل على المال وعلى رضى اميركا في الوقت نفسه، وفي عهده - أيضا- انتشرت حركة الحوثيين وبدأت تهدد الدولة في أمنها ووحدتها... كل هذا السوء في عهده تناساه ولم يتذكر إلا ضعف الحكومة الحالية وهو الذي ساهم في ضعفها عن طريق ابنائه وبعض اتباعه المتنفذين في الدولة.
الرئيس الحالي عبدربه منصور يجب أن يقيل ابن الرئيس وابن اخيه ان أراد لليمن أن يستقر، كما أن المطالبة بالمساعدات المالية من دول الخليج لا يكفي وحده إذا لم يصرف هذا الدعم في تنمية اليمن بكل مناطقه وإبعاده عن ايادي اللصوص والعابثين..
وحدة اليمن وتنميته مطلب يمني وخليجي وعربي، لكن هذا المطلب لن يتحقق ما لم تتحرك حكومة اليمن وابناؤها لتحقيقه عند ذلك سيقف العرب إلى جانبها حفاظا على وحدتهم... الرئيس المخلوع سرطان يجب ألا يسمح له بالتمدد لكي لا يهدد اليمن وأهلها.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3657 - الإثنين 10 سبتمبر 2012م الموافق 23 شوال 1433هـ
رياض الاشول
شكرا للكاتب فكل ماقيل صحيح
مايقوم به الان المخلوع باليمن عبارة عن انتقام ماعرف عنه بانه خادع ومماكر لم يكن في اي يوم سياسي ولاعسكري
فهو لم يلتحق بالدراسة ولا يمتلك اي مؤهلات اطلاقا سواء مؤهل مدني او عسكري فقط استخدم سياسة فرق تسد
لقد اصبحن نحن اليمنين في عهده في نظر العالم اشرار هو من صور للعالم ذلك من اجل مصالحة الشخصية البقاء بالحكم طيلة هذه المدة
الان مايقوم به المخلوع هو الارتماء في احضان الحوثيون وقد امد ودعم وقدم كل التسهيلات لهم خلال الفترة القليلة الماضية
نعم هو تدخل ولكن
حينما يقول الرئيس صالح بان الحكومة فاشلة فكلامه فيه شيئ من الصحة لان الحكومة الحالية هي امتداد للحكمه هو من رئيسها الى اصغر موظف فالرئيس الحالي وابناء صالح واخوانه وابناء عمومته وبطانته كلهم في الحكومة الجديدة شكلا والقديمة فعلا اذا ماذا تغير في اليمن