تستضيف مملكة البحرين غداً الأربعاء (12 سبتمبر/ أيلول 2012) وفداً من الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بسلطنة عمان، حيث جاءت هذه الزيارة التنسيقية القائمة بين الدولتين الشقيقتين من أجل قيام وفد التأمينات الاجتماعية وبالتعاون مع الهيئة العامة للضمان الاجتماعي وسفارة السلطنة بمملكة البحرين للتعريف بنظام التأمينات الاجتماعية للمواطنين العمانيين العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي للدول العربية بشكل عام، ممن هم خاضعون للنظام وكذلك المنخرطون في سوق العمل والمقبلون عليه.

وضمن هدف التأمينات ورسالتها نحو تقديم ضمان لغد أفضل؛ فقد بدأت في تنفيذ جهودها التوعوية الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي للفئة المستهدفة من هؤلاء المسجلين تحت حماية نظام مد الحماية التأمينية، حيث تشكل فريق العمل في هذه المهمة من كل من مدير دائرة المستحقات التأمينية فيصل الفارسي، ومدير دائرة التسجيل والاشتراكات عيسى الجابري ورئيس قسم العلاقات العامة من الهيئة العامة للتأمينات الإجتماعية محمد المرشودي، حيث يزمع الفريق بخطته التنفيذية في عقد محاضرات تعريفية في جميع أنحاء دول المجلس وحسب الجدول الزمني الموضوع بالتعاون مع وزارة الخارجية بالسلطنة وسفارات السلطنة بدول المجلس وكذلك بالتنسيق مع هيئات المعاشات ومؤسسات التقاعد المدني بالدول ذاتها ليتسنى للفريق حصد نتائجه المرجوة من خلال عقده هذه اللقاءات؛ وذلك بتوعية هذه الفئة العاملة تحت حماية النظام التأميني بالسلطنة، والتي يوفر لها النظام حرية العمل مع التمتع بالمزايا والمنافع التي يكفلها النظام.

وتم التنسيق مع سفارة سلطنة عمان بمملكة البحرين والهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية من أجل عقد لقاء تعريفي في يوم غد في فندق إليت سبا في تمام الساعة السادسة مساء إلى الساعة التاسعة مساء، وقد سبق هذا اللقاء العديد من التحضيرات من أجل القيام بواجب التنسيق وإعلام وإعلان بدء هذه المهمة عن طريق مخاطبة العمانيين العامليين بمملكة البحرين ليتسنى لهم التقاء وفد التأمينات في اللقاءات التعريفية المختلفة، حيث سيلتقي الوفد بالفئة المستهدفة من العمانيين العاملين في مملكة البحرين والخاضعين تحت حماية نظام التأمينات ليأخذ باستفساراتهم التأمينية وينشر ثقافة التأمينات لهذه الفئة.

يذكر أن هذه الزيارة من قبل وفد السلطنة بالتأمينات الإجتماعية جاءت عقب لقاءاتهم السابقة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت أول محطة تعريفية بدول المجلس، حيث عقدت ثلاثة لقاءات تعريفية ابتداءً من الثاني من سبتمبر/ أيلول وحتى الرابع منه، في كل من مدينة دبي، ومدينة العين ومن ثم بمدينة أبوظبي.

كما واصل الوفد مهمته بالمرور على باقي الدول بالمجلس، بحيث عقبتها لقاءات في كل من المملكة العربية السعودية بتاريخ 08 سبتمبر، ودولة الكويت في يوم الإثنين 10 سبتمبر وبمملكة البحرين كآخر محطة في غد الأربعاء.

يشار إلى أن نظام مد الحماية التأمينية يعتبر بمثابة تكافل المواطن مع الوطن حيث تم إصدر نظام مد الحماية التأمينية بقرار من المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المُتخذ في دورته الـ (25) المُنعقدة في مملكة البحرين (ديسمبر عام 2004) بشأن المُوافقة على النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمُواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العاملين في غير دولهم في أية دولة عضو في المجلس.

ويُقصد بنظام مد الحماية التأمينية امتداد مظلة التأمين الاجتماعي لتشمل المواطنين الخليجيين العاملين بدول مجلس التعاون في أية دولة غير دولهم وذلك اعتباراً من (1 يناير/ كانون الثاني 2006).

وأهم مقصد من تطبيق هذا النظام هو توفير الغطاء التأميني اللازم لجميع العمانيين العاملين باختلاف جهات ومقار عملهم وهو مبدأ تكافلي واجتماعي ترعاه «التأمينات الاجتماعية» بالعناية والاهتمام وِفق أحكامها العامة وإجراءاتها المُتبعة في تطبيقه. كما يعتبر نظام مد الحماية التأمينية إلزاميّاً على العمال العُمانيين كافة الذين يعملون لدى أي صاحب عمل يزاول نشاطه في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو يكفل الحقوق الانتفاعية له بشرط استيفاء الشروط التي يقتضيها الخضوع لهذا النظام.