حذّرت جمعية الإصلاح من محاولات استغلال العام الدراسي الجديد بدعوات للتظاهر والمسيرات واستخدام العنف وبث الطائفية؛ بما يعطل مسيرة العملية التعليمية في البلاد، ويؤثر بالتالي على مستقبل البلاد، ولاسيما أن التعليم يمثل مسألة أمن قومي وأية تنحية له عن مساره الأساسي يعد تهديداً صارخاً لأمن البلاد واستقرارها.

وقالت الجمعية، في بيان لها أمس الإثنين (10 سبتمبر/ أيلول 2012): «إن على وزارة التربية والتعليم أن تضطلع بدورها الحقيقي الذي لا ينتهي عند التحصيل الدراسي فقط، بل يمتد ليشمل إنشاء جيل يؤمن بالمواطنة المستنيرة وبحب الوطن وبأهمية تقدمه ورفعته والحفاظ على مكتسباته والدفاع عن هويته وحضارته ويؤمن بأهمية الحوار في حل الأزمات وأن المجتمع للجميع، ويبتعد عن العنف واستخدام القوة وبث روح الطائفية».

وذكرت أن رؤية وزارة التربية والتعليم عن البحث العلمي وشغل الطلاب بها هي عامل مهم وأساسي في تحقيق الخروج من دائرة الطائفة والحزبية الضيقة؛ ذلك أن الإيمان بأهمية تقدم الوطن وتنميته سيطغى على هذه الحسابات التي لا طائل من ورائها سوى هدم المجتمع.

ودعت المحتجين وبعض الجمعيات إلى أن تتوقف عن تسييس العملية التعليمية، وإبعادها عن التحزب؛ حتى لا يحدث انقسام خطير داخل المؤسسة التعليمية يؤثر سلباً على مستقبل التعليم في البلاد.

وطالبت بعدم استغلال الطلاب في عمليات الحشد السياسي؛ ذلك لأنهم لا شأن لهم الآن بالعمل السياسي، معتبرة أن عمليات الاستغلال التي تتم للطلاب بالمدارس ضد مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية التي يتشدق بها البعض.

كما طالبت الجمعية وزارة التربية والتعليم والجهات الأمنية بالتصدي لأية أعمال من شأنها تعطيل المسيرة التعليمية من خلال تسييس البعض لهذه العملية؛ التي يجب أن تكون بمنأى عن كل الصراعات الحزبية والسياسية.