وعود كثيرة أطلقت لمنتسبي الحركة الرياضية لتحسين مختلف جوانب ممارستهم لعبتهم سواء على الصعيد الاجتماعي أو الرياضة عموما من قبيل التوظيف وإيجاد مصدر رزق دائم له أو تشييد ملعب أو منشأة جديدة أو مشروع يطور اللعبة أو غيرها من الوعود لدرجة عاش معها الرياضي البحريني أحلاما وردية.
في البحرين تعود المواطن دائما على الوعود و»الكلام» غير المقترن بالفعل إلا بعد أن يفقد ماء وجهه، والحركة الرياضية هي إحدى الجهات التي عانت وما زالت من غياب الاهتمام والرعاية في الكثير من جوانبها، ويمكننا الاستشهاد في هذا الجانب ما تمر به منشآتنا الرياضية وتحديدا ملاعب كرة القدم حاليا من وضعية صعبة ومزرية على رغم أنها مدعوة بعد أقل من 4 شهور لاستضافة أبرز وأهم حدث خليجي متمثلا في «خليجي 21».
التأخير الذي حدث أدخلنا في متاهة وسباق مع الزمن لتجهيز ملاعبنا بالصورة المطلوبة والتي تحفظ للبحرين الصورة الجميلة والناصعة أمام أشقائنا، وعلى رغم حالة الرضا التي عبرت عنه لجنة التفتيش الخليجية في زيارتها الأخيرة، إلا أن هناك الكثير من الأسئلة التي تطفو على السطح عن أسباب التأخير في إعادة وصيانة وتأهيل هذه المنشآت؟، ومن هو المتسبب الرئيسي في كل ما حدث؟، وغيرها من الأسئلة.
المشكلة الرئيسية بتنفيذ التوجيهات لأيا من المشاريع التي سمعنا عنها ربما يجرنا للحديث عن الدور الرقابي والمتابعة للمؤسسة التشريعية التي يبقى وجودها كعدمه كما يراه الكثيرون من أبناء وطني وخصوصا مع غيابها عن متابعة الشأن الرياضي وعدم تطرقها لهذا الجانب المهم والحيوي في ظل اقترانه بالكثير من أبناء الوطن وخصوصا فئة الشباب.
أعضاء مجلسي الشورى والنواب في واد والحركة الرياضية في واد آخر، ومثلهم كمثل الحكومة عاجزون عن تحريك المياه الراكدة والجمود في وضع رياضتنا، فلا يوجد لهم تحركات وخطوات ملموسة على أرض الواقع تعني بالشأن الرياضي، فكل شيء في الرياضة البحرينية يبقى يراوح مكانه منذ عقود في مختلف جوانبها وخصوصا «المنشآت والبنية التحتية» على رغم التقدم الكبير الذي تحقق على صعيد النتائج الإيجابية في مختلف الألعاب الرياضية، ولعل أقرب دليل على ذلك ما حققه منتخب شباب الطائرة قبل أيام، وما يفعله حاليا منتخب ناشئي اليد وشباب القدم، وغيرها من الألعاب.
اكتفينا وشبعنا من الكلام والحديث الذي يتشدق به البعض وخصوصا أنهم غير قادرون على تغيير الواقع الذي يعيشه المواطن البحريني البسيط في ظل محدودية صلاحياتهم، ومآزق الوطن والمواطن تحتاج لرجال وأفعال وليس لبيانات وتصريحات إعلامية مستهلكة أو «تفلة» هنا أو «هوشة» هناك، وكما قال الهندي في مسلسل «درب الزلق» للفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا «بس كلام» نقول لهم «بس كلام» لأن دوركم المرسوم لكم لا يتعدى «بس كلام».
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3656 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ
بس كلام
بس كلام ... اعطونا فاصل .. اشوف