أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن الحكومة ستواصل جهودها من أجل تعزيز البنية الأساسية للتعليم، من خلال تدشين المزيد من المشاريع الإنشائية للمدارس الحكومية بمختلف المراحل التعليمية ضمن الموازنة العامة القادمة لمملكة البحرين 2013 - 2014، وتوفير كل الإمكانات والموارد البشرية والتقنية التي تضمن الارتقاء بعمليات التعليم والتعلم.

ودعا الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ، لدى ترؤسه صباح أمس الأحد (9 سبتمبر/ أيلول 2012)، اجتماع المتابعة مع وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، ووكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، إلى وضع خطة مفصلة تضمن تشجيع وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في المدارس الخاصة، مع ضرورة الالتزام بأعلى معايير ومتطلبات الجودة والتميز، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على خدمات التعليم، والحفاظ على المستوى المتقدم الذي حققته مملكة البحرين في هذا المجال.

وشدد على ضرورة وضع رؤية مستقبلية لتعزيز استخدام التقنية الحديثة في مجال التعليم، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يوفرها «عصر التكنولوجيا» من أجهزة وبرامج تعليمية إلكترونية في تحديث المنظومة التعليمية، وطرق التعليم ومراجعة وتطوير المناهج الدراسية، بما يحقق الموازنة بين الكفايات المعرفية والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

وحث على أهمية الارتقاء بالقيادات المدرسية نظراً لدورها الأساسي في تنفيذ السياسات التطويرية في مجال التعليم، والعمل باستمرار على تنمية المهارات القيادية لديهم، من خلال التدريب والتمهين المستمرين، بما يجعلها قادرة على قيادة ومتابعة تنفيذ برامج تحسين الأداء ميدانياً.

واستعرض وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، برامج وزارة التربية والتعليم واحتياجاتها من المشاريع الإنشائية للمدارس والمرافق التعليمية خلال السنوات القادمة، إضافة إلى خطة الوزارة للارتقاء بمستوى جودة التدريس والتعليم، وما تم تنفيذه منها حتى الآن.

وتطرق إلى الإجراءات التنفيذية الجارية في عدد من المباني التعليمية والمدارس في عدد من المناطق ومنها مدرسة أبوعبيدة بن الجراح بالمحرق، ومدرسة البلاد القديم والمدرسة الإعدادية بمنطقة الرفاع الشرقي، والمدرسة الابتدائية للبنين في شهركان، وتخصيص الأراضي اللازمة لمشروع إنشاء أربعة مدراس للبنين والبنات في منطقتي جو وعسكر بحسب توجيهات سمو رئيس الوزراء.

وأكد الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة أن مشروع تمديد الدوام المدرسي في المرحلة الثانوية حقق نتائج إيجابية وساهم في تحسين مستوى جودة التعليم، مشيراً إلى أن البحرين استطاعت خلال العام الماضي تخطي مستوى الدول المتقدمة في متوسط ساعات التعليم للمرحلة الثانوية حيث وصلت إلى 924 ساعة مقابل 920 ساعة بالدول المتقدمة، كما أنها اقتربت من تحقيق توصيات منظمة اليونسكو بالوصول إلى معدل 1000 ساعة تعليمية سنوياً، لافتاً إلى عزم الوزارة البدء في تطبيق قرار تمديد الدوام الدراسي في المرحلة الإعدادية بدءاً من العام الدراسي المقبل.