اعتصم عدد من أهالي المحرق ومناصري المعتقلين محمد العبيدلي ومحمد النجاس مساء أمس السبت (8 سبتمبر/ أيلول 2012) أمام مسجد كانو بالمحرق للمطالبة بالإفراج عنهما.

يأتي ذلك في حين تعقد محكمة الاستئناف اليوم الأحد (9 سبتمبر/ أيلول 2012) أولى جلسات استئناف قضية المتهمين المحكوم عليهما بالحبس 15 عاماً على ذمة 3 قضايا حرق لخمس سيارات، إذ قضت المحكمة بسجن المتهمين 5 سنوات على ذمة كل قضية.

إلى ذلك، قال المحامي عبدالله هاشم لـ «الوسط»: «من المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف الجنائية اليوم أول استئناف للمتهمين، فهما أدينا في ثلاث قضايا، وقد وجهت إليهما تهم الحرق الجنائي في كل القضايا، وتحديداً في وقائع تتعلق بحرق سيارات».

مضيفاً أن «المتهمين أدينا في القضايا الثلاث بعقوبة وصلت إلى السجن خمس سنوات عن كل قضية، ما يعني أن مجموع العقوبة المقررة خمسة عشر عاماً».

وأوضح هاشم «من المؤمل أن أمثل موكلي محمد العبيدلي، أو أمثل كلا المتهمين، في حال لم يكن هناك زميل آخر يدافع عن المتهم الثاني».

وأفاد «لا نعتقد بوجود أي نوع من التعارض في الدفاع عن المتهمين الاثنين، ونعتقد أن كليهما بريئان مما نسب إليهما من تهم، وأن هناك خللاً في التقصي والبحث الجنائي، ما جعلهما في متناول اليد وأول الأشخاص الذين تبدى لأجهزة الضبط أنهما أول الناس وجدوا قريباً من مسرح الجريمة، ولا يوجد أي شهود عيان، بمعنى أنهم لم يريا من أيٍ كان أنهما قاما بعملية الحرق».

ولفت إلى أن «ذلك يرجح أنهما تعرضا لإكراه فيما يتعلق بالاعتراف الجنائي، وإننا سنطلب اليوم من المحكمة إعادة استجواب شهود الإثبات؛ وهو الأمر الذي - بحسب اعتقادي - سيمكننا من الوصول إلى بعض الحقائق التي لم توجد أمام محكمة الدرجة الأولى».

ورأى هاشم أن «المحاكمة ستستمر طويلاً، وأننا سنسعى إلى ضم ملفات القضايا الثلاث لتنظر في الجلسة نفسها، وأن لدينا العديد من الخطوط فيما يتعلق بالدفاع، وسنسعى ابتداءً بإثبات براءة المتهمين مما نسب إليهما».