المُتتبع لأمور الرياضية الخليجية وأنديتها يجد أن هذه الأندية تولي اهتماماً كبيراً لجانب التواصل الإعلامي، وهو أمر هام جداً، وبالتأكيد لابد أن تكون هنالك شراكة كاملة وواضحة بين الأندية والإعلام الرياضي من أجل ضمان نجاح أي عمل، وكذلك من أجل توضيح كل الأمور للمتتبعين، كي لا يقعوا في لغط كبير عن متابعة أي موضوع يخص ناديا معينا، وهذا الأمر يتكرر كثيراً في الوقت الحالي لدينا، إذ نجد تصريحات متضاربة أحياناً بين مسئولين في نفس النادي، وحتى في نفس الموضوع، فمثلاً شخص يقول إن ناديه قد اقترب من التعاقد مع اللاعب الفلاني، وشخص آخر من نفس النادي يقول إنه لا توجد أي مفاوضات مع هذا اللاعب، وهنا الجميع يقع في حيرة جراء ذلك، فهذا الأمر ربما يكون تواصلاً لفشل إداري في نفس ذلك النادي.

وطبعاً هذا الأمر يجرنا إلى الحديث عن منصب المتحدث الرسمي باسم النادي، أو رئيس المركز الإعلامي للنادي، وهذا أمر نراه موجوداً في أغلب الأندية الخليجية، ومن المفترض أن يكون موجوداً لديناً وبقوة أيضاً، ولو نُلاحظ الآن أن أغلب الأندية المحلية لديها اهتمام إعلامي من خلال إنشاء المواقع الإلكترونية الرسمية وكذلك الصفحات الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا أمر مُميز فعلاً ونجده حتى في الأندية الصغيرة لدينا (إن سمحت لي هذه الأندية بتسميتها بهذا المسمى)، ولكن مع ذلك يجب أن يكون هنالك مسئول إعلامي في أي نادٍ يكون هو المسئول عن التواصل مع الجهات الإعلامية والصحف المحلية بخصوص أي موضوع، ويكون ملماً بكافة المواضيع المهمة ولديه قدرة على التواصل مع وسائل الإعلام، بدلاً مما يحصل حالياً من سوء تنسيق في التصريحات من بعض مسئولي الأندية وكذلك التسابق أحياناً فيما بينهم من أجل الظهور الإعلامي بمناسبة وبغير مناسبة، وصحيح أن هنالك أندية قليلة بدأت تطبيق هذه الخطوة ولكن لم يكن التطبيق بالصورة المطلوبة، وكأنما تطبيق بالاسم فقط، وأيضاً هنالك أندية أخرى يقتصر دور المنسق الإعلامي فيها على المشاركات الخارجية، وعندما تنتهي هذه المهمة يتم محو هذا المنصب وكأنه غير هام، وكأن تطبيقه سابقاً من أجل استيفاء شروط المشاركة الخارجية فقط وليس إيماناً بأهمية هذا الدور وهذا المنصب.

10 سنوات مضيئة

رغم أن تواجدي شخصياً في «الوسط» لم يمض عليه سوى 4 أشهر إلا أنني أشعر وكأنني موجود بين جدرانها منذ سنوات، نظراً لما لمسته فيها من تعاون بناء من جميع الزملاء في «الوسط الرياضي» وتوجيه دائم ومستمر من رئيس القسم الرياضي الأستاذ عباس العالي، وطبعاً الاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس «الوسط»، ما هو إلا دافع نحو تحقيق المزيد والأفضل في السنوات المقبلة.