نجح الفيلم العراقي «بين ذراعي أمي» In My Mother’s Arms في تأمين ما يصل إلى نصف مليون دولار أميركي كلفة بناء دار جديدة لأيتام العراق في بغداد.
وقد تكفلت مؤسسة «الأيتام المحتاجين» Orphans in Need البريطانية بتقديم تبرعات سخية لبناء دار جديدة للأيتام في بغداد وذلك لتكون سكناً آمناً لنحو 300 طفل عراقي يبحثون عن ملجأ يحتضنهم.
وجاءت هذه المنحة السخية من المؤسسة استجابة للدعوة التي قدمتها شركتا «هيومن فيلم» البريطانية Human Film و»عراق الرافدين» العراقية عبر فيلمهما «بين ذراعي أمي» In My Mother’s Arms، الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو الدولي للأفلام في شهر سبتمبر/ أيلول 2011.
ومنذ عرضه في المهرجان؛ عمل صناع الفيلم بشكل جاهد على ربط الفيلم الوثائقي الذي تحدث بلهجة حادة عن أحوال 32 يتيماً عراقيّاً يعانون للحصول على سكن لائق في العراق، للحصول على دعم المؤسسات الخيرية لتقديم الإغاثة لهؤلاء الأطفال المتضررين. ومع سجل حافل في دعم مئات من الأيتام في آسيا وإفريقيا، قامت مؤسسة «اليتامي المحتاجين» ‘Orphans in Need’ بالتعاون مع شركة Human Film التي أنتجت الفيلم، بالتواصل مع 300 يتيم عراقي في داخل العراق لتوفير الرعاية لهم. أمينا المؤسسة الخيرية ومؤسساها أنيس قاسم موسى وقاسم عمر صرحا بأن مؤسستهما ستقوم بتوفير المال اللازم لبناء دار أيتام جديدة في بغداد، مقدمة مبلغاً يصل إلى 384.360 دولاراً أميركيّاً.
وقدرت منظمة «اليونسيف» عدد الأطفال الأيتام في العراق بحوالي 800 ألف طفل عراقي يتيم يعيشون في العراق اليوم. وبحسب تقارير «اليونسيف» يعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال يتامى في الملاجئ العراقية من سوء المعاملة، كما أن البنية التحتية للدولة ضعيفة للغاية ما يجعلها غير قادرة على توفير الدعم لهؤلاء الأيتام. كذلك أشارت التقارير إلى أنه لا يوجد أي قانون لحماية الأطفال معمول به في العراق، وقد دعت الشركتان المنتجتان للفيلم عبر الفيلم لسن مثل هذه القوانين على وجه السرعة.
وتقوم الشركتان بهذه الحملة اعتماداً على نجاح حملتهما السابقة التي نظمت العام 2010 وهي حملة المفقودين العراقيين وذلك عبر فيلم «ابن بابل» الذي أخرجه محمد الدرادجي. الحملة نجحت في الحصول على دعم كافٍ لإجراء تحاليل الحمض النووي والتعرف على مصير عدد من المفقودين في العراق.
وقد تم تأسيس شركتي «هيومن فيلم» و»عراق الرافدين» في العام 2005، بهدف استكشاف المواهب والإبداعات الفردية، وإنتاج أفلام تخلق تأثيراً ووعياً اجتماعيّاً. والتزمت الشركتان بإنتاج أفلام مبتكرة تجمع بين المتعة والترفيه، وكونها مصدر إلهام وقدرة على تشكيل الوعي بالقضايا الإنسانية المهمة لدى لجمهور العالمي.
وقد نجح فيلم «ابن بابل» الذي قدمته الشركة العام (2010) في خلق جسر من الوحدة بين الغرب والشرق الأوسط، من خلال الرؤية المشتركة لعدد من الشركات التي ساهمت في إنتاج الفيلم وتبنت قضيته، كما ساهمت في إنجاح حملة المفقودين العراقيين من أجل رفع الوعي العالمي بقضية فقدان مليون شخص عراقي ولتجديد الأمل في إحداث نوع من المصالحة في العراق مع تقديم الدعم والإغاثة الأقارب المفقودين. وقد تبنت المنتجة إيزابيل ستيد الحملة فيما أدارها المخرج محمد الدراجي والمنتج عطية الدراجي.
العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ
فلم
قمت الروعه