العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

«حماية الوافدين»: حالات انتحار العمال الأجانب في 2012 الأكثر خلال 7 أعوام

ماريتا دياس
ماريتا دياس

قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية العمال الوافدين، ماريتا دياس، ان حالات انتحار العمالة الوافدة التي شهدتها البحرين خلال العام الجاري (2012)، كانت الأكثر خلال السبعة أعوام الأخيرة.

يأتي ذلك، في أعقاب تسجيل حالة الانتحار الـ33 في أوساط العمالة الأجنبية في البحرين، منذ مطلع العام الجاري.

وأضافت دياس: «نحن منزعجون كثيراً من تزايد حالات انتحار العمالة الأجنبية، والبحث عن أسباب الانتحار، هو أمر معقد جداً».

وأشارت إلى أن غالبية حالات الانتحار التي رصدتها الجمعية، هم من الجنسية الهندية، إضافة إلى حالات قليلة أخرى من الجنسيتين البنغالية والباكستانية.

وقالت: «من الواضح أن أغلب حالات الانتحار هي بسبب الاحباط الذي يعيشه العامل الأجنبي، ويجب أن نعرف بدورنا لماذا هذا الاحباط. والمشكلة أن عدداً قليلاً جداً من العمال الأجانب يقصدوننا في الجمعية بغرض عرض مشكلاتهم أو استشارتنا في قضاياهم، وأعتقد بأن سفارات الدول التي ينتمي إليها هؤلاء العمال، يعانون من المشكلة ذاتها في التواصل مع العمال».

وتابعت: «أغلب الحالات التي تردنا إلى الجمعية، هم من يشكون من عدم صرف رواتبهم من قبل أرباب أعمالهم، أو ممن يعانون من مشكلات مادية أو تعرضوا للاغتصاب أو الاعتداء الجسدي».

وأضافت: «الخلفية التعليمية المتدنية لهؤلاء العمال، والجهل بالقوانين، تجعل العمال غير قادرين على حل مشكلاتهم بصورة سليمة، وهو ما يؤدي إلى تعقد هذه المشكلات، وبالتالي تجعل طرق الحل مسدودة أمام العامل الأجنبي الذي يقرر انهاء حياته».

ورجحت دياس، أن يكون تزايد حالات الانتحار في هذا العام، بسبب الأمور المادية التي نتجت عن استغناء عدد من أرباب الأعمال عن العمال الأجانب، نتيجة تأثير الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، على الوضع الاقتصادي فيها بصورة عامة، ناهيك عن الأسباب الشخصية الأخرى التي قد تقود العامل إلى الانتحار.

وأكدت دياس، أن الجمعية بصدد توزيع منشورات بمختلف لغات العمالة الأجنبية في البحرين، على عدد من مراكز البيع والمطاعم، تضم أرقام وعناوين التواصل مع الجمعية، بغرض توفير الاستشارات والمساعدات التي يمكن توفيرها للعمال في إطار نشاط الجمعية، متوقعة أن يتم الانتهاء من طباعة المنشورات، نهاية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

وعن دور الجهات الرسمية، وخصوصاً هيئة تنظيم سوق العمل، في مراقبة أوضاع العمالة الأجنبية في البحرين، قالت دياس: «أوضاع العمالة الأجنبية بحاجة إلى مراقبة دائمة، ولكن لا أتوقع أن الهيئة لديها عدد المفتشين الكافي لمراقبة اوضاع جميع العمالة الأجنبية في البحرين، والتأكد مما إذا كانوا يحصلون على أجورهم الشهرية وبالصورة المطلوبة أم لا».

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:59 ص

      والله ما أدري من المحتاج لحماية

      الوافدين اللي كبسوا على أنفاسنا وسرقوا منا خيرات بلدنا أم المواطن الذي يعاني الفقر والبطالة بببلادة بسبب الأجانب، الله لنا أقول

    • زائر 1 | 1:52 ص

      الدولة ممثلة في مؤسساتها تتحمل المسئولية

      وزارة حقوق الانسان
      الهيئة الوطنية لحقوق الانسان
      اللجنة العليا لحقوق الانسان
      هئية تنظيم سوق العمل
      وزارة العمل
      وزارة العدل
      وزارة الداخلية - دائرة حقوق الانسان
      النيابة العامة
      مجلس الشوري - لجنة حقوق الانسان
      مجلس النواب
      وهناك المزيد
      .....

اقرأ ايضاً