العدد 3653 - الخميس 06 سبتمبر 2012م الموافق 19 شوال 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ماسح الأحذية... وبائعة الورد

مذياع العم «مصباح» الروسي الصنع الأسود المعلق في واجهة مقهاه ليعلن عن قيام الروس بإسقاط وإغراق مركبة الفضاء الروسية في المحيط الهادئ، وأكثر من خمسين سنة لم تسلم الصهاينة الجولان لسورية وأنا مضت 40 سنة عليّ ولم أتزوج بعد! فضحك الجالسون من مقولة العم «مصباح» بعدها انقطع البث ثانية وسكت المذياع وحاول العم إصلاحه جاهداً لكن دون فائدة وهنا يبدأ مذياع «مصباح» الإنساني (صوت العرب) اليومي! قائلاً ما زاد تعجبي يا شباب هو أمران الأول ولأول مرة أعرف أن للمركبات الفضائيات مقبرة يدفنونها في البحر كالنفايات كما للإنسان مقبرة، ولكن الفرق بينهما شاسع، وخصوصاً الإنسان الظالم!

و «مصباح» إلى جانب إدارته للمقهى يلمع الأحذية لزبائنه في مقهاه! وبينما هو منشغلاً في مسح وتلميع حذاء أحد زبائنه سأل السؤال نفسه الذي لم يرد عليه سوى ابتسامته المصطنعة وإعطاء الجنيه وغادر المقهى وأما الجالسون فهم منشغلون في همومهم واحتساء الشاي والقهوة!

ولكن الغريب في الأمر أن العم يعيش مع نفسه قصة حب! ماذا يفعل العم «مصباح» في حب من طرف واحد! وإلى متى أبقى مع سري وقد لا ترغب هي فيه فأنا أكبر منها بخمس سنوات فيعود العم «مصباح» إلى أسداسه وأخماسه فيرد على نفسه: «ماهيه الست خديجة عليها السلام كان عمرها 40 سنة وعمر نبينا (ص) آنذاك 25 سنة إهيه المانع! تزوجوا وأسسوا دولة إسلامية. أنا عندي 40 سنة وهي 35 سنة!» وأخيراً عزم أن يفاتح قريبها سيدطنطاوي في التقدم لخطبة بائعة الورد سلمى!

جلس العم «مصباح» على أول طاولة ويتفقد قدوم صديقه سيدطنطاوي ولكن لم يأتِ طنطاوي بعد وقد انتصف النهار ولكن لحظات وإذا بصوت بائعة الورد عن قرب تصوت عليه وهو في عالم آخر! قائلة له إن العم مريض ولن يأتي هذا اليوم! وقال: هل ممكن أن أكلمكِ على انفراد! لو تقدم أحد للزواج منك فهل توافقين؟ فسكتت قليلاً وهي تصلح بعض الورود والشتايل من سلتها ثم قالت أود أن أقابله! فقال لها على الفور غداً عند العم طنطاوي.

في الصباح الباكر ارتدى العم «مصباح» أزهى ملابسه لحظات وإذا بالعم طنطاوي يخطو على الفور لفتح الموضوع من دون مقدمات والذي بارك طنطاوي خطوته الجريئة واتفق معه بالمرور عليه الليلة في بيته لمفاتحتها في موضوع الزواج.

فتح العم طنطاوي الباب بنفسه وهو عابس الوجه وعاجله بالضربة القاضية قائلاً: أنا آسف أن أبلغك برفضها الزواج منك والسبب وكما تقول أنت تعرفه وأردفت قائلة لي وماذا ننجب في المستقبل لشعب مصر وعزتها! حيث وقف العم طنطاوي ولأول مرة يخطب في صديقه «مصباح» هذا الخطاب وبهذه اللهجة: «يا مصباح قل لي ما الذي كنت تفعله طوال هذه السنيين وتخفيه عني؟ وأي سر كنت أنت تخفيه عني؟».

على الفور لبس شبشبه ومعطفه قاصداً مقهاه وجلس على أول طاولة ينتظر مرورها ولكن وصله الجواب كالصاعقة عند أذنيه اليسرى هذه المرة من صديقه حسني! كيف تتقدم لخطبة بائعة الورد وهي عميلتنا في المخابرات! نعم هي تعمل مثل عملنا!

مهدي خليل


مصر... تتجه شرقاً

لسنوات... أو قل لعقود من الزمن اتجهت مصر غرباً بحثاً عن تقدم منشود ومجدٍ كان في ماضيها التليد وضاع، أو ربما سُرق مع الكثير غيره مما سُرق سواء في غفلة من أهلها أو تحت أعين حكامها الفاسدين في بعض فترات تاريخها، إن دول الغرب ليست بالسذاجة التي تجعل في منطقة الشرق الأوسط من ينافس حليفتها الاستراتيجية «إسرائيل»، فكان من الطبيعي أن تكون مصر حليفاً لها... لكن في المرتبة الثانية، تعطى معونات لتشكل بها ورقة ضغط دائمة، تعطى باليمين لكي تأخذ بالشمال ما تريد، لسنوات اعتقد النظام المصري الحاكم في عهد مبارك أن نهضة مصر ستكون على يد الدول الأوروبية وأميركا، فانتظرنا تلك النهضة لكنها طالت... طالت كثيراً حتى صار هذا الكثير 30 عاماً كاملة!

الآن، وبعد أن تغير الزمن، وحصل الشعب على حريته المسلوبة واختار رئيساً يحكمه لأول مرة في تاريخه، كان لابد من أن يصاحب تغيير القادة والنظام تغييراً مماثلاً في السياسة المتبعة، سواء داخلياً أو خارجياً، مصر الآن تتجه شرقاً إلى دول آسيا، ليس هذا فحسب بل هي في طريقها إلى التوغل مرة أخرى إلى الداخل الإفريقي والمحيط العربي ربما هذا ما قد تشهده الأيام اللاحقة.

«مرسى» في السعودية وإثيوبيا والصين وإيران... للتأكيد على ذلك، بعد أن كانت دائماً زيارات مبارك تقتصر في العقدين الأخيرين على أميركا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول العربية بعينها، مصر الآن تعود إلى ريادتها للمنطقة، وشراكة طويلة المدى مع دول العالم، مصر الثورة تبحث عن استثمارات وتعاون مشترك وليس عن منح ومعونات، حان الوقت أن تتعرف مصر على دول شرق وجنوب شرق آسيا وأن تتعلم منها وتتعاون معها، وإلى جانب ذلك نحتاج إلى تعاون أكثر فاعلية مع دول إقليمية فاعلة مثل تركيا وإيران والسعودية، تحتاج إلى تفاهم أكثر وعلاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية عميقة مع كل الدول العربية بلا استثناء وألا يترك الأمر تتحكم فيه المشاعر أو مباريات كرة القدم.

مصر الآن تعود إلى ريادتها التي غابت عنها لعقود، ولعل خطاب محمد مرسى خلال قمة دول عدم الانحياز يبرهن أن مصر قد باتت تمضي على طريق العودة إلى الريادة المنشودة.

أحمد مصطفى الغـر


صاحبة الجلالة لا تسقط

فكرتُ كثيراً ماذا عساي أن أكتب في مشاركتي لصحيفة «الوسط».. انتابني شعور غامض لا أكاد أميزهُ جيداً. أأكتب بقلم طالبة إعلام ممنوعة من الدخول في أزقة أحلامها منذ أكثر من عام؟ أم أكتب بصفتي مواطنة برتبة حالمة! لا هذا ولا ذاك... سأكتب بصفتي مواطنة قارئة صارت طالبة إعلام توقفت عند محطة توقف قطارها، لأن الوطن بأكمله توقف عن العمل؛ فتوقفت على إثره الحياة والطموحات والأقلام وتجمدت المقالات والأخبار والأفواه في يوم حوكمت فيه صاحبة الجلالة وأرادوا لها السقوط في أعمق قاع.

كنتُ أراقبها على حافة الهاوية تُدفع بقوة حتى تسقط لكنها كانت تقاوم ... شعرتُ بروحها تخرج في اللحظة ألف مرة وأوراقها تمزق وتتطاير وحبرها يُسكب من الأعلى إلى الأسفل، وكنتُ حينها أسلي نفسي بعبارة قالها لي أحد الإعلاميين قبل عامٍ ونصف من الآن «الحب يقود إلى الإخلاص، والإخلاص يقود إلى الإحسان ... وإذا أحب الإنسان شيئاً وأخلص فيه لم يشعر بالتعب «لقد أحب صحافيوها هذا الوطن فأخلصوا وأحسنوا له لذلك لم يشعروا بالتعب ولم يستسلموا لسقوطها.

تغيرت حينها نظرتي للإعلام وللصحافة... لم يعد يستهويني أي مقال أو أي خبر ولم أعد أثق بأي كاتب أو صحافي إلا من خلال معايير أخلاقية لمهنة أرى أن أصحابها رُسلٌ في الأرض؛ مهمتهم الأولى نشر الخير ودفع الشر. مرت الأشهر وتمكنت الأقلام الحُرة من لسع كل يدٍ امتدت لتمزق وتحرق أوراقها، وانتصرت صاحبة الجلالة؛ لأنها بقيت مستيقظة للواقع تدق ناقوس الخطر لكل مواطن تجاوز خطه في سكب الملح على جروح الوطن.

استطاعت أن تغرس في نفوسنا المسئولية الأخلاقية كإعلاميين من خلال وقفتها مع الحق في أصعب مراحل التاريخ البحريني. كبرت صاحبة الجلالة بعدما حاولوا تقزيمها. علمتنا أن الوطن فوق كل شيء. علمتنا أن القلم الذي يُكسر لأنه على حق يستمر في أداء مهمته في الكتابة، وأن الورق الذي يُحرق لأنه يحمل رسالة ذات قيمة يُحفظ عن ظهر قلب. تعلمتُ يومها أن الأشياء التي تُبنى على أعمدة من ضمير حي من المحال أن تسقط.

بتول إبراهيم


قراء «الوسط أون لاين» يتفاعلون مع تطور قضية صيد الروبيان

تباين الآراء بشأن المتسبب بأضرار البيئة البحرية... والصيادون يواصلون تصعيدهم

الوسط - محرر الشئون المحلية

واصل الصيادون تصعيدهم بعقد المؤتمرات الصحافية لاستعراض وجهة نظرهم بشأن الاضرار الحاصلة في البيئة البحرية، مهددين بامتداد الاحتجاجات بتعليق صيد الاسماك بعد امتناع صيادي الروبيان عن الصيد منذ يوم الأحد الماضي (2 سبتمبر/ أيلول 2012) احتجاجاً على خريطة صيد الروبيان الجديدة.

وقد بين الصيادون في المؤتمر الصحافي الثالث الذي عقدوه يوم الثلثاء 4 سبتمبر 2012 أن «مساحة مناطق صيد الروبيان تبلغ نحو 1500 كيلومتر مربع وفقاً لمعلومات إدارة الثروة السمكية، ومساحة المنطقة المستقطعة وفقاً لخريطة صيد الروبيان الجديدة بلغت 775 كيلومتراً مربعاً».

ولفتوا إلى أن «التقسيم الجديد ألغى الإبحار بالكامل في بعض مناطق صيد الروبيان، وأن معظم المناطق التي سُمح بالصيد فيها هي مناطق مدمرة بفعل الحفارات ومشروعات الدفان».

وقد رفض الصيادون اتصالات من مسئولين للنظر في مطالبهم واستئناف صيد الروبيان والعدول عن الإضراب العام، وقد رفضوا الاجتماع مع «الثروة السمكية» مطالبين بلقاء سمو رئيس الوزراء.

وحمل بعض القراء الجهات الرسمية مسئولية تدهور البيئة البحرية، فيما يرى آخرون أن عمليات الصيد الجائر تسببت أيضاً في تدمير ما تبقى من البيئة البحرية.

وطالب أحد القراء بأن يتم إقناع الصيادين بمزاولة صيد الروبيان، ولاسيما أن أزمة اللحوم لم تحل للآن.

فيما يرى آخر أن ما جعل الثروة السمكية تقل بشكل كبير هو سببان، الصيد الجائر والدفان، الصيد الجائر الذي تقوم به السفن التي تحصد الصغيرة والكبيرة في البحر لساعات طويلة ونحن نطالب بإيقاف السفن من الأساس لأنه من الصيد الجائر، إلى حين توافر آلية مناسبة للصيد بحساب! أما الدفان فهو له الأثر أيضاً في دفن بيوت الأسماك وخاصة انهم قاموا بدفن بحار غنية بصيد الأسماك كبحر الدراز وباربار وجدالحاج وجنوسان وكرانة وكرباباد وبحر المركزي والديه والسنابس والقائمة تطول!، ويتفق آخر أن كل ما ذكر هو من أسباب تدهور البيئة البحرية ولكن لم يذكر أن شباك الجر تدمر البيئة البحرية وتستنزف المخزون السمكي، وبالمقابل ترك البحارة البحر للاجنبي لينافس البحريني فيما تعود النتيجة سلباً على عامة الشعب، مطالباً ببحرنة مهنة الصيد لحمايتها من الاندثار والتقليل من الصيد الجائر.

فيما يرى آخر أن إدارة الثروة السمكية عملت جاهدة منذ فترة طويلة جدا باستزراع الأسماك والحفاظ على تواجدها في البحر، حيث تربى مجانا وتضعهم في البحر الاقليمي ليكبروا ويتكاثروا.

فيما حمل آخر تداعيات تأثر البيئة البحرية، إدارة الثروة السمكية التي يرى أنها فشلت في إدارة الثروة البحرية، إذ يلجأ البعض إلى جرف البحر وتدميره نجد من يملك عشرات الطراريد ويملك البوانيش ويتم استغلال آلاف الاسيويين هناك في مواسم نجد البحر خالياً من القباقب فبعض الجشعين يملأون سيارات الشحن (السكس ويل) حتى ترفع مقدمته من الثقل واخيرا جرت هجمة على قناديل البحر «الفقلول» يتم بيعها السلة بـ 3 دنانير دون مراعاة لأهميتها الغذائية للأسماك وهكذا نجد المسئولين ومديري الثروة السمكية لا علاقة لهم بما يجري من تدمير البحر المهم كسب المال والثروة دون مراعاة للثروة البحرية واعتبارها ملكا لشعب البحرين وللأجيال المتعاقبة.

العدد 3653 - الخميس 06 سبتمبر 2012م الموافق 19 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً