العدد 3653 - الخميس 06 سبتمبر 2012م الموافق 19 شوال 1433هـ

الكاظم: 2012 شهد سقوط 22 ضحية «سكلر» في 3 أشهر وعدد الوفيات بلغ 30

147 ضحية خطفها المرض في خمس سنوات... و2008 شهد سقوط 23 ضحية

زكريا الكاظم: عدد وفيات مرضى السكلر خلال خمسة أعوام بلغ 147 مريضاً
زكريا الكاظم: عدد وفيات مرضى السكلر خلال خمسة أعوام بلغ 147 مريضاً

أكد رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم بأن عدد الوفيات يرتفع في شهر يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب في كل عام، وقد سجلت البحرين عدد وفيات في الأشهر الثلاثة لعام 2012 نحو ضعف ما سجلته البحرين من عدد وفيات في عام 2008.

وقال الكاظم في حديث إلى «الوسط» «إن البحرين في عام 2008 فقدت 23 ضحية بمرض السكلر، في حين فقدت البحرين من شهر يونيو حتى شهر أغسطس 2012 22 ضحية، ليبلغ عدد ضحايا 2012 حتى الآن 30 ضحية بمجموع باقي الأشهر(...) خلال ثلاثة أشهر فقدت البحرين من ضحايا ما فقدته في عام، ما يجعل الوزارة أمام مساءلة عن سبب زيادة سقوط ضحايا مرضى السكلر».

وأضاف الكاظم «إن في عام 2009 بلغ عدد الضحايا 27 ضحية في حين سجلت الأشهر الثلاثة التي ذكرت وقوع 9 ضحايا، أما عدد ضحايا مرضى السكلر في الأشهر الثلاثة المذكورة في 2010 بلغ 10 ضحايا، في حين وقعت 8 ضحايا خلال الثلاثة الأشهر في 2011، في الوقت الذي سجلت الثلاثة الأشهر رقماً قياسياً في 2012 إذ خطف المرض 22 ضحية».

وأشار الكاظم إلى أن عدد ضحايا مرض السكلر منذ 2008 حتى نهاية أغسطس 2012 بلغ 147 ضحية، إذ في 2008 خطف المرض 23 ضحية، في الوقت الذي ارتفع فيه العدد إلى 27 ضحية في 2009، وقد ارتفع العدد إلى 35 في 2010، ليعود عدد الضحايا إلى الانخفاض في 2011، إذ بلغ عدد الضحايا في ذلك العام 32 ضحية، أما عام 2012 على رغم أنه لم ينتهِ بعد، فقد سجل وقوع 30 ضحية حتى الآن.

ونوه الكاظم إلى أنه على رغم من تشكيل لجنة خاصة بمتابعة مرضى السكلر من قبِل وزير الصحة صادق الشهابي، إلا أن عدد الوفيات لم يقل، إذ إنه منذ بداية يونيو حتى نهاية أغسطس 2012 خطف الموت 22 مريضاً ما يعادل عدد مرضى السكلر ممن خطفهم الموت في 2009، مبيناً بأنه لو كان هناك اهتمام أكثر لما وقع هذا العدد من الضحايا هذا العام.

وأكد الكاظم بأن سقوط هذا العدد من الضحايا يحتاج إلى تفسير من الوزارة، مبيناً بأن الجمعية تود معرفة سبب زيادة وقوع الضحايا، قائلاً «إن تخصيص لجنة في الغالب يؤدي إلى قلة عدد الحوادث المختصة فيها اللجنة وذلك كما هو معتاد وليس زيادة العدد كما حدث مع اللجنة التي شكلت لمتابعة مرضى السكلر، إذ إن اللجنة لم تسعى إلى تقليل عدد الوفيات».

ولفت الكاظم إلى أن هناك العديد من الأخطاء التي وقعت، وخصوصاً في ظل عدم تنفيذ العديد لأوامر الوزير، مشيراً إلى أن عدم تنفيذ أوامر الوزير قد أدى إلى خلل في بعض الأمور، مؤكداً بأن النظام الصحي الحالي بدأ يضع خطته بشأن من يستحق المسكن «المورفين» ومن لا يستحقه، بدلاً من وضع خطة لخدمة مريض السكلر وكيفية إعطائه العلاج المناسب، مشيراً إلى أن ذلك يحدث فقط في الغرف المغلقة، في حين أن المرضى يواجهون مشكلة تصنيف من يستحق المسكن ومن لا يستحقه، في الوقت الذي تم التشديد مسبقاً على أن مريض السكلر هو مريض يجب التعامل معه على أنه حالة طارئة.

ونوه الكاظم إلى أن لجنة متابعة مرضى السكلر قد تحتاج إلى أن تكون أكثر فعالية، مبيناً أنه على رغم أن اللجنة تضم استشاريين معروفين، إلا أنه لم يتم تنفيذ ما كان هو متوقع منها، وخصوصاً أن منطلق اللجنة هو تقليل استهلاك المورفين، في حين أن منطلق اللجنة كان لابد أن يكون تقليل عدد الوفيات.

وفي سياق متصل، أكد الكاظم أهمية تكثيف تقديم الخدمات الطبية لمرضى السكلر خلال فترة الصيف، مبيناً بأن سقوط الضحايا يزداد خلال هذه الأشهر وذلك بسبب الجفاف والإرهاق الذي يتعرض له مريض السكلر خلال الصيف، إذ إنه يكون بحاجة إلى الماء بشكل متواصل، مؤكداً بأن الإجهاد الحراري وتغيرات الجو تؤثر على المريض وتعتبر جزءاً من المشكلة.

وأشار الكاظم إلى أن شهر يوليو وأغسطس تعد من أشد الشهور التي تؤثر على المريض، مبيناً بأن أغلب الذين فارقوا الحياة خلال هذه الأشهر في 2012 هم نادراً ما يدخلوا المستشفى للحصول على العلاج، إلا إن الإجهاد الحراري والتقلبات الجوية خلال الصيف تعتبر جزءاً من المشكلة، منوهاً إلى أنه على الوزارة الالتفات للمشكلة وتداركها خصوصاً أن مريض السكلر يواجه عدة محطات حالياً، إذ إن دخول فصل الشتاء قريب، إضافة إلى أن موسم الحج قد يعرّض المريض إلى الإجهاد، لذا لابد من تكثيف الخدمات المقدمة للمرضى.

وذكر الكاظم بأن هناك تخوفاً مما قد يحدث خلال الأربعة الأشهر المقبلة، متمنياً توقف سقوط ضحايا مرضى السكلر، إذ إن عدد الضحايا منذ مطلع هذا العام حتى نهاية أغسطس 2012 بلغ 30 ضحية، في الوقت الذي مازال فيه هناك أشهر أخرى تعد أيضاً من الأشهر التي يتعرض فيها المريض إلى الإجهاد ويحتاج إلى رعاية طبية فيها.

العدد 3653 - الخميس 06 سبتمبر 2012م الموافق 19 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:03 م

      الأستاذ زكريا كاظم وبعيدا عن اللجان الحكومية ...

      الله يعطيكم العافية على الجهود المبذوله حيال مرضى السكلر.
      وأقترح ما يلي:
      وحيث ان الجهات المعنية بالدولة عاجزة كل العجز عن تطوير خدماتها لمرضى السكلر فلماذا لا تتظافر جهود جهات أهلية كالجمعيات الخيرية والصناديق وأهل الخير بتمويل مشروع يقوم على إنشاء مركز أهلي 100% للعناية بمرضى السكلر + توعية الأجيال بمخاطر المرض وكيفية الحد من أنتشارة .
      ولكم مني جزيل الشكر

    • زائر 2 | 11:32 ص

      لا نعلق الحجه

      للأسف المشكله لا له دخل فِــيّ السياسة
      لأن المشكله كانت موجوده حتے بحضور الأطباء الموجودين ولديهم إهمال مِـّ

    • زائر 1 | 7:54 ص

      الدكاترة العدله راحوا في تلاطم السياسية

      من الواضح ان هذا العدد الكبير لم يكن موجودا لولا وجود خلل كبير في الجهاز الصحي ... وين الدكاترة العدل ما في...

اقرأ ايضاً