لعل الحديث عن استضافة استاد اتحاد الريف لمنافسات دوري الدرجة الثانية أخذ حجما كبيرا من خلال التصريحات المتكررة من مسئولي الأندية وكان آخرها رئيس نادي قلالي جمعة شريدة الذي تحدث معي شخصياً عن الأسباب الحقيقية التي تجعل ناديه يرفض اللعب على الملعب.

لن أتطرق عن الأسباب التي أعتقد – من وجهة نظري – أنها بالفعل تقف وراء طموح الأندية باللعب على استاد الريف لأنها واضحة وضوح الشمس، لكن الحديث سيتجه نحو اتحاد الكرة وتحديداً ممن اختار اللعب على هذا الملعب.

اتحاد الكرة دائماً ما يجتمع بالأندية للحديث عن المسابقات، لكن الغريب أنه لم يتجه نحو استشارة الأندية باللعب على الملعب الذي تم اختياره للدرجة الثانية، وربما أعذر الاتحاد بسبب انشغال الملاعب بالصيانة استعداداً لـ «خليجي21»، لكن ليس عذراً كافياً أن يتم إجبار الأندية على اللعب في ملعب لا تريده الأندية، فكان بالإمكان أن يجتمع مسئولو الاتحاد بالأندية لمعرفة توجهها والسير على رغبتهم.

إذا صدقت الأندية ورفضت اللعب على اتحاد الريف فكيف سيكون موقف اتحاد الكرة ولجنة المسابقات، هذا هو السؤال الأهم الذي ربما يحدث بنسبة كبيرة، فلابد لاتحاد الكرة من وضع الحلول المناسبة قبل «وقوع الفأس على الرأس».

أعجبني تصريح رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم في آخر مؤتمر صحافي عندما قال إنه كان يرغب بتأجيل الدوري حتى نهاية كأس الخليج... فعلى رغم أن هذه الخطوة صعبة المقال وربما تؤثر على وضع الأندية كثيراً لكنها ستخرج لجنة المسابقات والأندية من مأزق الملاعب.

عندما طالبنا مراراً وتكراراً بأن يبدأ المسئولون بالتوجه نحو بناء ملاعب جديدة لم يكن الحديث من أجل ملء هذه المساحة، إنما لمصلحة البنية التحتية «الدايخة»، فالآن حتى الملاعب النموذجية التي تم انشاؤها في السنوات الأخيرة لم تلبِّ الاحتياجات لأنها بعيدة كل البعد عن استضافة مباريات الدوري، فكان من الأجدر أن تصمم بشكل أفضل لتكون الخيارات كثيرة بدلاً من الوضع المرير الذي نمر به الآن وأصبحنا في عالم الخيال كيف يبدأ الدوري وكيف سينتهي!

أخيراً... على لجنة المسابقات أن تعقد اجتماع تنسيقي مع الأندية للنظر في الموضوع، وأتمنى أن يتوصل الطرفان لحل مرضٍ ينهي الجدل الواسع الذي دار في الآونة الأخيرة.