كانوا يلقّبونه بالوزير الفنان، وكان من ضمن الوزراء الذين جاء بهم حسني مبارك إلى نظامه من أجل الديكور.
حسني مبارك العسكري الذي بنى مجده على دعوى مشاركته في أول ضربةٍ جويةٍ ضد «إسرائيل»، تبيح له البقاء في الحكم حتى آخر يوم من حياته وتوريثه لأولاده! وهي «فضيلةٌ» يشاركه فيها عشرات الضباط والطيارين المصريين، دون أن يدّعوا حقّاً في الحكم أو التوريث!
هذا الرئيس الذي جمّد مصر ودور مصر، لم يكن يهتم بالفكر أو الثقافة، مع ذلك مكّن لعائلته في مفاصل الدولة، حتى أن إعادة مشروع ألف كتاب، لم تكن تُطبع كتبه إلا مع مقدّمةٍ باسم زوجته سوزان!
المجيء بوزير «فنّان تشكيلي» كان من لوازم الديكور، ومن أهم المواصفات المطلوبة في هذه الحالة أن يكون «غير منتمٍ»، وليدخل بعدها في أية حروب دونكيشوتية، مرةً في اليونسكو، ومرةً باحتفاله بمرور قرنين على الحملة الفرنسية لاحتلال مصر أيام بونابرت! ومرةً مع الحجاب، حيث يتحوّل إلى مفتٍ عصري: «النساء بشعرهن الجميل كالورود، لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس»! والنظام المفلس الذي لا يملك برنامجاً سياسياً، ينتشي بمثل هذه التصريحات التي تشغل الرأي العام.
هذا الوزير الذي كانت الصحافة الحكومية تشيد به طوال عشرين عاماً، وتروّج لـ «إنجازاته» في مجال الثقافة والمتاحف والآثار، أحاله رئيس جهاز الكسب غير المشروع في مصر قبل يومين إلى محكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع والحصول على 9 ملايين جنيه. وشمل القرار إلزامه برد هذا المبلغ ككسب غير مشروع، وتغريمه مبلغاً مماثلاً أيضاً.
بعض الصحف المصرية قالت إن «الوزير الفنان» فشل في توضيح كيفية حصوله على هذا المبلغ في حساباته، إلا أنه قال إنه حصل على «ثروته» بطرق مشروعة، من خلال بيع لوحاته الفنية والاستثمارات (ولا يدري المصريون اليوم هل هي استثمارات فنية أو ثقافية أو عقارية أو سياسية!).
فاروق حسني تولى وزارة الثقافة العام 1987، وأعفي من منصبه العام 2011، خلال الانتفاضة على النظام السابق، ومُنع من السفر للخارج. وكان مقرّباً من أسرة مبارك، التي أُجرِيَ معها تحقيقٌ جديدٌ في تهم فسادٍ تتعلق بشراء أراضٍ مملوكةٍ للدولة.
أسرة مبارك المنكوبة يقارنها البعض بنكبة البرامكة، فالأب يقضي عقوبةً بالحكم المؤبد بتهمة قتل متظاهرين أيام الثورة، ويُحتجز معه ولداه (جمال وعلاء) بتهم التلاعب في بيع أحد المصارف، بعد تبرئتهما من تهم سابقة بالفساد مع والدهما. أما زوجة الرئيس المخلوع (سوزان ثابت) فقد أطلق سراحها العام الماضي بعدما وافقت على تسليم مبلغ أربعة ملايين جنيه كانت مودعةً في حساباتها، قيل إنها سُرقت أيام العز من أموال الشعب المصري الشقيق!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3652 - الأربعاء 05 سبتمبر 2012م الموافق 18 شوال 1433هـ
الرصاصي
ما حدث كان شيء خيالي فمن كان يفكر بأن يأتي يوم يتحول فيه حسني مبارك وأسرته الى متهمين وتتم مخاكتهم والتنقل بهم من تهمة الى أخرى ومن سجن الى آخر فعلا الدنيا دواره ووبقاء الحال من المحال
افتكرني
مع جل احترامي وتقديري لاخواننا في مصر الكنانة أقول مبارك والحكم الان ، الخل اخو الخردل ، اجل نأمل للشعب ان يفوق ويقوى على جراحه لكن هذا تحليل واستنتاج للحال الذي هم فيه حاليا .. الان سنسمع كثرة الهجوم المباغت على دور السينما والمسرح والفن والمساجد والكنائس بل المطاعم والحفلات الخاصة ، بداعي الحسبة وقد تدخل مصر مباراة جديدة نشاهدها كل يوم في القنوات الاعلامية وكله بأسم الدين والاسلام . ياسلام على مصر . "افتكرني" مع الاعتذار للسيدة .
زادوا الحرامية
فاروق حسني من الوزراء المعمرين في حكومات مبارك المتعاقبة .. بالنسبة لي أهم ما يميزه انه لا يميزه شيء .. شلون صار وزير ما أدري .. أما عليك حركات يا مبارك .. من وين تجيب هالأشكال ما أدري
ينتظر المصريين
كابوس يترحمون فيه على حسن مبارك لان الاسلاميين سوف يبررون كل ما يقومون به ياسم الاسلام والاسلام منهم بري
وليس القادم بأفضل من البارحة هذا حدسي الشخصي
حسب ما أرى فإن القادم لن يكون بأفضل من الماضي وكل ما استطيع قوله الله يساعد شعب مصر على التخلص من جديد ليس بأفضل من قديمهم.
هذا رايي الشخصي واحترم آراء الآخرين
ياحرام
9 ملايين جنيه ومسوين هيلمان ؟؟ هذا مصروف يوم واحد لأحد أمراء الخليج.
الحال من بعضه
لو يتاح لباقي الدول العربية من أقصاها الى أقصاها ما اتيح لمصر ، لرأيت السجون والأستجوابات تغص بأولئك الوزراء ولرأيت الزنازين تفوح منها روائح العمبر والمسك ، من مختلف الماركات العالمية ، ولكن الدنيا تدور ومن هو اليوم فوووووق قد يكون في يوم من الأيام تحححححت ، وها هو سيادة الرئيس ، وسيادة اللواء ، وسعادة الوزير ، ومعالي المدير في بعض الدول اصبحوا ( السجين فلان ) وبعضهم جرد حتى من الأسم الرنان ورجع الى الأصل .
ليس من الفن وفرة ولا كرة
قد يكون وزارتان مخفيتان بلا حقائب ولا مقاعد دراسية تظهران في السابق واللاحق. فالمباديء والأخلاق لها قيم لا تقدر بثمن كما الفن الأصيل بلا ثمن.
فظاهر ليس مخفي أن الفن الأصيل عكس إبداع. فعيون الفنان رأت وموهبة الفنان من الواهب ألمبدع أعظم الخالقين.
فأيهما أخلد الآخر الفن أم الفنان؟ أو أن الغرق في حال الطبعان أخف الاثنان؟
نهاية العبيد
هذا هو التاريخ يعيد نفسه ، فكل من باع دينه بحفنة من الدنانير كان هذا مصيره العار و الخزي و الفضيحة والذل في الدنيا و الاخرة .
اللهم أرنا الذل في عبيد الحكام الطواغيت المجرمين
تحياتي / أبو السيد الحسين
ربي لهم بالمرصاد
اسرق لا تسرق .. افلوسهم وحلال عليهم يلعبون بها والتصرف بها حسب اهوائهم ورغباتهم .. ولكن الله امهلهم ولم يهملهم .. ولان طال الزمان .. فسوف يكونون عبرة
مخيمر
ربنا على المفتري وحسبنا الله ونعم الوكيل