كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن أن الكلفة التقديرية لإنشاء المجمعات الاجتماعية التأهيلية الثلاثة المشمولة في المشاريع التنموية المدعومة ضمن «المارشال الكويتي»، المقدم للبحرين، كلفتها الإنشائية والتشغيلية تقدر بـ 27 مليوناً و200 ألف دينار.

وتوقعت البلوشي، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الأربعاء (5 سبتمبر/ أيلول 2012) لعرض المشاريع التنموية المقرر إنشاؤها بدعم من الكويت ضمن برنامج الدعم الخليجي للبحرين، أن يتم البدء بإنشاء المجمعات الاجتماعية الثلاثة مطلع العام المقبل (2013)، مشيرة في ردها على سؤال لـ «الوسط» إلى أن التصاميم الهندسية للمجمعات جاهزة، وقد تم عرضها على مندوبي دولة الكويت.

البلوشي: البدء بالإنشاء مطلع 2013... ونتوقع مشاريع إضافية في «المارشال السعودي»

«التنمية»: 27 مليوناً لإنشاء وتشغيل 3 مجمعات اجتماعية شاملة بدعم من «الكويت»

المنامة - علي الموسوي

أفصحت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن أن الكلفة التقديرية لإنشاء المجمعات الاجتماعية التأهيلية الثلاثة المشمولة في المشاريع التنموية المدعومة ضمن «المارشال الكويتي»، المقدم للبحرين، كلفتها الإنشائية والتشغيلية تقدر بـ 27 مليوناً و200 ألف دينار.

وتوقعت البلوشي، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الأربعاء (5 سبتمبر/ أيلول 2012) لعرض المشاريع التنموية المقرر إنشاؤها بدعم من الكويت ضمن برنامج الدعم الخليجي للبحرين، أن يتم البدء بإنشاء المجمعات الاجتماعية الثلاثة مطلع العام المقبل (2013)، مشيرة في ردها على سؤال لـ «الوسط» إلى أن التصاميم الهندسية للمجمعات جاهزة، وقد تم عرضها على مندوبي دولة الكويت.

وبيّنت أن المجمعات هي (مجمع الإعاقة الشامل في عالي، مجمع الخدمات الاجتماعية الشامل في مدينة عيسى، مجمع الرعاية الاجتماعية في مدينة عيسى)، لافتة إلى أن هذه المجمعات ستضم مراكز متكاملة للتأهيل والعلاج والإرشاد الأسري.

وأوضحت البلوشي أن «الكلفة الإنشائية لمجمع الإعاقة قرابة 6.7 ملايين دينار، والتجهيز 2 مليون دينار، أما مجمع الرعاية الاجتماعية فكلفته الإنشائية 12 مليون دينار، وتجهيزه بمليون ونصف المليون دينار، فيما تقدر الكلفة الإنشائية لمجمع الرعاية الاجتماعية بأربعة ملايين دينار، وتجهيزه بمليون دينار».

وأشارت الوزيرة إلى أن مجمع الإعاقة يضم (10) المراكز التالية: التقييم والتشخيص، مركز رعاية الإعاقة المتعددة، مركز للتوحد، ومدرسة للتوحد، ومركزا للشلل الدماغي، والنادي الصحي، ومركز متلازمة داون، ومصادر التعلم والتدريب، والمبنى الإداري، ومركز لعرض منتوجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وذكرت أن «مجمع الإعاقة الشامل في عالي يضم 12 مركزاً، استطعنا بدعم من جلالة الملك أن نوفر الأرض، وبناء مركزين فيه، والآن سنبني الـ 10 مراكز المتبقية، ضمن المارشال الكويتي».

وأضافت «أما مجمع الرعاية الاجتماعية، فهو الأول من نوعه في البحرين، وهو مجمع سيضم عدداً من دور الإيواء، للمتعرضين للعنف والمتشردين، وداراً لرعاية الأحداث، وداراً لرعاية الأطفال، وسيوفر هذا المجمع التأهيل والإرشاد الأسري، وحماية هذه الفئة التي تكون مهمشة».

وقالت البلوشي إن هذا المجمع سيضم مختلف الدور المخصصة للرعاية الإيوائية ومن بينها، دار الأمان لرعاية المعنفات وللنساء غير البحرينيات المتعرضات للإتجار بالبشر، ومركز حماية الطفل وإيوائه، ومركز تأهيل الأحداث وحمايتهم، ودار الكرامة للرعاية الاجتماعية للمتسولين والمتشردين، ودار إيواء للرجال المتعرضين للإتجار بالبشر.

وقالت الوزيرة إن هذا المشروع الضخم سيكون له دور كبير في تقديم الرعاية والخدمات الإرشادية والنفسية والتأهيلية للفئات المستهدفة، وبشكل يراعي خصوصيتهم وذلك على يد أمهر الكفاءات المتخصصة في مجال تقديم الرعاية للاستفادة من الخبرات العلمية المتقدمة في هذا المجال.

وتابعت «المشروع الثالث وهو مجمع الخدمات الاجتماعية الشامل، فهو مجمع موجود حالياً، وفيه عدد من المباني، لكنها قديمة وتحتاج إلى إعادة بناء، لتقدم الخدمات الاجتماعية، سواءً مراكز اجتماعية أو مراكز للأطفال والناشئة».

وذكرت أن المجمع يضم: مركز الطفل للرعاية النهارية، ومركزاً للتأهيل لذوي الاعاقة، ومركزاً للتأهيل المهني، ومركز التأهيل الأكاديمي، وداراً للمسنين، وحضانة نموذجية، ومركزاً اجتماعياً شامل.

وأفادت بأنه «ستتم في المجمع الحالي إعادة تأهيل المباني الخاصة بخدمات ذوي الإعاقة والمسنين والمراكز الاجتماعية، وسيقدم خدمات اجتماعية ورعائية وإرشادية لجميع أفراد المجتمع في مدينة عيسى، وأن الفئة المستهدفة منه هي جميع الأفراد والأسر المحتاجة من الفئات الخاصة كالمعوقين والمسنين».

وبسؤالها عن إدارة المجمعات الثلاثة، أفادت وزيرة التنمية الاجتماعية أن «بعض المراكز سيتم إدارتها من قبل الشراكة مع المؤسسات والمنظمات الاجتماعية...، وهدفنا الأول أن نقدم الخدمات للمواطنين».

وأشارت إلى أن الوزارة ستستغني عن المباني المستأجرة حالياً، بعد أن يتم إنشاء المجمعات الثلاثة، مبينة أن «الوزارة كانت أمام خيارين، إما استئجار مبانٍ لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين، أو الانتظار لحين إنشاء المشاريع التي تتطلع لإنشائها، واختارت الاستئجار، ولكن بعد إنشاء المجمعات الاجتماعية، سنستفيد من المبالغ التي تدفعها الوزارة لأصحاب المباني المستأجرة، في تنفيذ مشروعات مختلفة تصب في صالح المواطنين».

وفي سياق حديثها، أفصحت البلوشي عن أنهم قدموا لمندوبين من المملكة العربية السعودية، عروضاً تفصيلية لمشاريع تنموية، متوقعة أن تحصل الوزارة على جزء من «المارشال السعودي» لمشاريع الوزارة التنموية، مشيرة إلى أن من بين المشاريع التي عُرضت على مندوبي السعودية «مركز الأطفال والناشئة، المركز العلمي، والمركز الاجتماعي».

وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية بأن الوزارة «تعمل بالتنسيق مع وزارة المالية لدراسة مشاريع تنموية أخرى، تضاف إلى المشاريع المدعومة حالياً، وتضاف إلى المشاريع المستقبلية التي سيتم دعمها من قبل المارشال الخليجي من الدول الشقيقة الأخرى، ومنها نوادي الأطفال والناشئة ودور الوالدين النهارية، والمراكز العلمية، والمراكز الاجتماعية الشاملة، ومجمعات لتسويق منتوجات الأسر المنتجة مقدرة دور وزارة المالية في متابعة هذا الدعم».

من جانبها، تحدثت وكيلة وزارة التنمية الاجتماعية حنان كمال عن المشروعات التي قدمتها الوزارة لتكون ضمن المشروعات المدعومة من «المارشال الخليجي»، وذكرت أن «الوزارة قدمت 13 مشروعاً تنموياً، واختارت الكويت منها 3 مشاريع، معتبرة أن «هذا إنجاز بالنسبة لنا».

وذكرت أن «بعض العائلات التجارية كانت تنوي إنشاء مشاريع تنموية، إلا أنها دخلت ضمن التي ستدعم من المارشال الكويتي، ونحن على تواصل مع هذه العائلات لإنشاء مشاريع أخرى ضمن خطة الوزارة».