قام وفد برئاسة الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، وتنفيذا للمنحة الملكية بدعم اللاجئين السوريين ورعاية أبنائهم ومساعدتهم على تحمل أعباء الحياة والأمر الملكي السامي بالترتيب لإنشاء مجمع علمي للطلبة اللاجئين السوريين، وحسب توجيهات رئيس مجلس أمناء المؤسسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم التنسيق لبناء مجمع علمي يستوعب 4 آلاف طالب سوري فيما يشتمل على 4 مدارس متنقلة في مخيم الزعتري كل مدرسة تستوعب 1000 طالب بما في ذلك المرافق والملاعب الرياضية والمكتبة.

وبحث السيد يوم أمس الثلثاء (4 سبتمبر/ ايلول 2012) لدى لقائه أمين عام وزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية سطام عواد سبل تنفيذ المنحة الملكية البحرينية، حيث ستقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة اليونيسيف بادارة المدرسة بحيث تقوم الوزارة بوضع المناهج والمعايير التعليمية المطلوبة فيما تقوم مؤسسة اليونيسيف بالإشراف على عملية التعليم لضمان جودة التعليم.

كما اجتمع السيد بأمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن رياض المفلح وهي الجهة المنفذة للمشروع لوضع آليات العمل ومواصفات الصفوف والجدول الزمني لإنهاء المشروع والذي من المؤمل أن يتم تنفيذه خلال شهر واحد. كما نسق السيد مع ممثل اليونيسيف في الأردن دومنيك هايد الإجراءات التنظيمية لإدارة المدارس والمناهج وعملية التنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ المشروع والذي يشمل المرحلة الابتدائية والإعدادية.

وإلى جانب ذلك التقى السيد وزير التخطيط والتعاون الدولي والمسئول عن إدارة شئون السوريين المقيمين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية جعفر عبد حسان حيث ثمن مكرمة جلالة الملك، مشيداً بالتعاون الأخوي بين المملكتين.

كما وجه وزير التخطيط الأردني إلى السيد دعوة لحضور اجتماع خاص تحت مسمى «نداء الإغاثة المشترك بين الأمم المتحدة وممثلي الدول العربية» وكان الهدف من هذا النداء المشترك يكمن في طلب الدعم من المجتمع الدولي للحكومة الأردنية لتمكينها من توفير الخدمات اللازمة للأشقاء السوريين في الأردن بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة بطريقة عاجلة وخاصة في ضوء الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين إلى الأردن.

وأعرب السيد عن فخره واعتزازه عندما أعلن وزير التخطيط أمام حشد من مسئولي الإغاثة في العالم عن تجاوب ملك البحرين الفوري ببناء مدرسة لأبناء اللاجئين السوريين وهم في أمس الحاجة إلى هذا الصرح العلمي المفيد.

كما أشاد الحضور من سفراء ومسئولين بتجاوب جلالة الملك الفوري مع هذا النداء الإنساني.

ومن جانبه أعرب السيد عن شكره وتقديره إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وإلى جميع الجهات المساندة ومنها: الديوان الملكي ووزارة الخارجية وسفارة مملكة البحرين في المملكة الأردنية الهاشمية ووزارة العدل, ووزارة المالية ووزارة الإعلام.