قالت وزارة الثقافة انه قد تم الانتهاء من إعداد دراسة شاملة تتناول مراحل تطوير سوق القيصرية بواقع 41 محل تجاري. ويتم حالياً التحضير لطرح المناقصات اللازمة لاختيار استشاري ومقاول تنفيذ المشروع خلال الفترة القريبة القادمة، ومن المتوقع انجاز الاعمال في نهاية العام 2013 ضمن موازنة تقديرية قدرها 650000 دينار.
جاء ذلك في سياق تعقيبت على ما جاء في الصحف المحلية بخصوص البيان الصادر عن الجهات الأمنية والبلدية في المحرق، بشأن سوقي المحرق والقيصرية والادعاء بأنهما مهيئتان على حدوث كارثة بشرية وتجارية.
واوضحت الوزارة أنها لم تتسلم أي دعوة بخصوص الزيارة التفقدية التي قام بها ممثلو وزارة البلديات والدفاع المدني لسوق القيصرية، كما أن اختصاصيي الوزارة متواجدون باستمرار في موقع سوق القيصرية ويتابعون الحالة الإنشائية للسوق لضمان السلامة العامة، مع التأكيد أن فريق التدخل الطارئ لدى وزارة الثقافة على استعداد لتدعيم أي مبنى آيل للسقوط.
وبيّنت وزارة الثقافة أن توفير شروط السلامة العامة للمباني الموجودة ليست من مسئولياتها ومنها المسئولية عن استبدال السقوف الخشبية أو المواد القابلة للاشتعال الذي تتحمله جهات أخرى من بينها البلدية والدفاع المدني عند استخراج التراخيص اللازمة للمحلات.
واضافت ان من الأعمال المقررة التي سيقوم بها الاستشاري، توثيق السوق، وتحديد المواصفات لترميم الأجزاء التراثية الأصيلة منه، والقيام بالتنقيب الضروري لاستكشاف أي آثار ذات قيمة، وسيكلف الاستشاري بشكل أساسي بتصميم بعض المحلات الجديدة التي ستملأ الفراغات وكذاك تقديم تصميم شامل للشارع من الناحية العمرانية، بحيث تتكامل علاقة وتناسق المكان مع المحيط، كما ستشمل المهام، إضاءة ورصف شارع السوق والأثاث... الخ.
واشارت الوزارة الى أن تشير إلى أن المشاريع التي تقوم برعايتها تستوفي دائماً جميع شروط السلامة العامة بما في ذلك أساليب مكافحة الحريق، كما يبدو ذلك جليا في المرحلة الأولى من مشروع تطوير القيصرية الذي تم «افتتاحه في أبريل/ نيسان الماضي، وحيث تم توفير أجهزة إنذار للحريق بالدكاكين، وتم السعي بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لتوفير أرقى المواصفات الفنية في تنفيذ الوصلات الكهربائية، وكفاءة تشغيل الأجهزة التي يسمح بتشغيلها في هذه الأماكن الاثرية».
وأكدت وزارة الثقافة أنها لا تنظر الى المشاريع من ناحية الترميم فقط، بل برؤية شاملة لتطوير المنطقة والارتقاء بها من جميع النواحي، سواء أكانت اجتماعية، ثقافية، بيئية، أو اقتصادية، وتهدف الوزارة من مشروع سوق القيصرية إلى تحسين الظروف المعيشية اليومية للسكان بالانسجام مع البيئة التراثية التي تميز المحرق القديمة عن سواها من المناطق، ويكفي أن نشير إلى العناصر المعمارية التي أضيفت إلى الجزء الأول من السوق والتي قصد منها تسهيل الزيارة للمعوقين، والتمييز في ترميم المباني القديمة وإبرازها بشكلها البسيط المرتبط بالأصالة والمعاصرة، مع تزويدها باللوحات الإرشادية، يضاف إلى ذلك القيام بدراسات جدوى المشاريع التي تأخذ في الاعتبار المكون الاقتصادي الذي يهدف إلى الترويج السياحي لمملكة البحرين.
العدد 3651 - الثلثاء 04 سبتمبر 2012م الموافق 17 شوال 1433هـ
المفارقة بين السوق الشعبي والقيصيرة
تخطيط السوق الشعبي الجديد الذي يحتوي على 575 محل تم ترسية المناقصة قبل ايام على احدى الشركات بمبلغ 989 ألف دينار, في حين أن 41 محل فقط يتكلف انشائهم 650 ألف دينار
بدأت تفوح روايحها يا ثقافة