عقدت لجنة التطعيمات برئاسة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة اجتماعها الدوري يوم أمس الثلثاء (4 سبتمبر/ ايلول 2012)، إذ استعرض أعضاء اللجنة معدلات التغطية بالتطعيم عبر السنوات وفي العام الحالي، إذ تبين أن معدلات التغطية بالتطعيم تجاوزت 95 في المئة للتطعيمات الروتينية للأطفال منذ العام 1997.
وأثمر عن ارتفاع المستوى المناعي المجتمعي، الانخفاض الملحوظ في الأمراض المستهدفة بالتطعيم. وبمراجعة إحصاءات الامراض المعدية تم التأكد من استمرارية عدم تسجيل أي حالة من حالات الكزاز الوليدي منذ العام 1984م وكذلك الخناق منذ العام 1982م.
أما عن شلل الأطفال فأسهم اللقاح في الحد من الإصابة، إذ لم تسجل أية حالات بين 1982 - 1992 إلا أنه تم تشخيص حالتين في العام 1993م ومنذ ذلك الحين ومملكة البحرين خالية من شلل الأطفال.
وخلال الاجتماع تمت مراجعة الدلائل العلمية وتبني توصيات تتعلق بتطعيمات الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الامراض، ومنها تطعيمات لمرضى فقر الدم المنجلي ومرضى الأورام وللشباب وكبار السن، وسترفع توصيات لجنة التطعيمات بهذا الشأن للجنة العليا بوزارة الصحة لأخذ المشورة والاعتماد.
كما تمت مناقشة الوضع الوبائي والمناعي بمملكة البحرين، إذ يعد التخلص من مرض الحصبة من الأولويات الصحية في بلدان إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، واتضح بتحليل البيانات أن مملكة البحرين لم تسجل أي حالة حصبة مستوطنة منذ العام 2010، ما يجعل مملكة البحرين من الدول السباقة في التخلص من المرض الذي قد يؤدي الى مضاعفات أو وفيات عند الإصابة به. ويعد هذا انجازا في مجال الوقاية والسيطرة على الأمراض، علماً بأن لقاح الحصبة تم إدخاله في أوائل السبعينيات للأطفال عند عمر 9 أشهر.
كما كان الاهتمام بسلامة وفاعلية اللقاحات والخدمات المتعلقة بها الهاجس المستمر لوزارة الصحة وللجنة التطعيمات. وعليه تمت مراجعة الحالات التي رصدت لمضاعفات حدثت بعد التطعيم، إذ بين أنها قليلة جداً متمثلة في احمرار في موضع الحقن وحمى أو طفح جلدي ولم تكن متعلقة بإدارة اللقاحات.
وأكدت اللجنة أهمية البحوث المتعلقة باللقاحات والأمراض المستهدفة بالتطعيم كمصدر أساسي لإدخال اللقاحات ومعرفة آثارها.
العدد 3651 - الثلثاء 04 سبتمبر 2012م الموافق 17 شوال 1433هـ