على إثر قرار جمعية الصيادين المحترفين البحرينية التوقف عن الإبحار لصيد الروبيان؛ أبدى عدد من السعوديين تخوفهم من ارتفاع أسعاره بسبب اعتقادهم بأن البحرينيين سيلجأون إلى أسواق الشرقية لاقتناء كميات كبيرة منه، ما سينعكس بظلاله على زيادة الطلب ورفع أسعاره بأسواق الشرقية.

فقد ذكرت صحيفة «اليوم» السعودية في عددها الصادر أمس الإثنين (3 سبتمبر/ أيلول 2012) أنه «في الوقت الذي تنتعش فيه أسواق الأسماك هذا العام بأصناف الروبيان منذ بدء الموسم وبأسعار معتدلة نتيجة وفرة هذا النوع من الأسماك؛ خشي البعض من ارتفاع سعره بسبب الأزمة التي تعصف في الوقت الراهن بصيادي مملكة البحرين بعد إيقاف جمعية الصيادين هناك ما يزيد على 350 «لنشاً» أو «بانوشاً» -كما يسمونه عندهم- احتجاجاً على قرارات صادرة من الثروة البحرية التابعة لهم ونتيجة تحرير مخالفات من قبل خفر السواحل بمملكة البحرين، ما يتوقع قدومهم لأسواق الشرقية لاقتناء كميات كبيرة من الروبيان تعويضاً لذلك؛ الأمر الذي ينعكس بظلاله على زيادة الطلب ورفع أسعاره بأسواق الشرقية». وأكد كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان أن صيادي مملكة البحرين يدشنون موسم الروبيان قبل صيادي الشرقية ويقوم كثير منهم بالإبحار بالقرب من مباحرنا وأحياناً تكون هناك اختراقات للمياه البحرية، ويستنزفون كميات ومخزون للروبيان، فهم يبحرون بمصائد بالقرب من ميناء الدمام بمنطقة تسمى «اليارم» أو «الجارم» وهي منطقة تتبع مملكة البحرين ومقابلة لمبحر الكاش السعودي القريب من الميناء والذي لا يبعد سوى 5 دقائق فقط بالسير باللنش بين المبحرين. وذكر أن إيقاف مراكب صيد البحرين احتجاجاً على بعض القرارات الصادرة عن المسئولين في الثروة السمكية أو البحرية أو احتجاجاً منهم من تصرفات أعدوها خاطئة وتعسفية من خفر السواحل التابعة لهم ليس له تأثير كبير على واردات وكميات الروبيان التي تأتي لأسواق الشرقية وخاصة هذا العام، حيث تعج المباحر بالروبيان الوفير وأن غالبيات اللنشات وبنسبة 75 في المئة منها تتجه إلى الشمال بعيدا عن مباحر البحرين.