شهدت أعداد الطلبة الخليجين المتقدمين للالتحاق بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي للعام الأكاديمي الجاري زيادة بنسبة 21 في المئة، إذ تقدم 373 طالباً وطالبة من خريجي الثانوية العامة بدول الخليج العربي لدراسة الطب، خضع 264 منهم لأداء امتحانات القبول لكلية الطب في مادتي العلوم واللغة الإنجليزية، على أن يخضعوا للمقابلات الشخصية صباح اليوم (الثلثاء)، قياساً بـ 293 طالباً وطالبة تقدموا للدراسة بكلية الطب العام الأكاديمي الماضي.

وعزا عميد شئون الطلبة بالجامعة عبدالرحمن يوسف إسماعيل الزيادة المطردة في أعداد المتقدمين للدراسة في كلية الطب التي تسجل عاماً إثر عام، إلى السمعة العلمية والمكانة الأكاديمية المرموقة التي باتت تحظى بها جامعة الخليج العربي في دول المنطقة.

وأكد أن هذا الإقبال على دراسة الطب وتخصصات طبية أخرى مثل المختبرات الطبية والطب الجزيئي، سيغذي الطلب على قطاع الخدمات الصحية الذي يلقى اهتماماً من حكومات الدول الخليجية والمستثمرين في السوق الخليجي، لافتاً إلى أن تطور معدلات التنمية والنمو السكاني وخطط تطوير مستوى الصحة لدى دول الخليج العربية زاد من الطلب على الخدمات الصحية، وخصوصاً فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، المرتبطة بنمط الحياة المعيشية، والمتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والسمنة ومرض السكري خلال السنوات القليلة الماضية».

وأشار إسماعيل إلى أن مجلس الوزراء البحريني وافق قبل أيام قليلة على السير قدماً في تنفيذ خطة وطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة ومضاعفتها لهذه الفئة من المرضى، وهو الأمر الذي يعزز الحاجة إلى نمو العدد الإجمالي للأطباء ومرافق خدمات الطب العام، لذلك تركز رسالة جامعة الخليج العربي على هدف تغذية السوق الخليجي بكوادر طبية ذات كفاءة تنهض بالقطاع وتلبي احتياجاته المتصاعدة.

وأوضح أن الطلبة الخليجيين خاضوا الامتحانات العلمية التي تركز على الرياضيات والكيمياء والفيزياء واللغة الإنجليزية، موضحاً أن الطلبة المجتازين لامتحانات القبول سيخضعون لمقابلات شخصية ستحدد ميولهم وقدرتهم على مواجهة تحديات دراسة الطب، إذ ستعلن نتائج القبول الأسبوع المقبل، وتبدأ الدراسة في 16 سبتمبر/ أيلول 2012.

وتبدأ الدراسة بيوم التهيئة الذي سيتعرف الطلبة من خلاله على الجامعة وأقسامها والطاقم الأكاديمي فيها، وسيطلعون على سير العملية التعليمية، وسيحضون بلقاء مفتوح مع رئيس الجامعة خالد العوهلي.

يشار إلى أن كلية الطب والعلوم الطبية تتبع نظاماً إبداعياً في تعلم الطب، يعتمد على الدراسة الذاتية وحل الـمشكلات الطبية مع توجه مجتمعي لدراسة الأمراض السائدة في مجتمعاتنا الخليجية.