العدد 3650 - الإثنين 03 سبتمبر 2012م الموافق 16 شوال 1433هـ

رفاق النعيمي: «أبو أمل» عنوان للوطنية التي تتجاوز الانتماءات الطائفية والسياسية

مهدي أحمد جعفر أبوطفول
مهدي أحمد جعفر أبوطفول

قال عدد من رفاق الراحل المناضل عبدالرحمن النعيمي في ندوة أقامتها جمعية وعد في مقرها في أم الحصم، الأحد (2 سبتمبر/ أيلول 2012) بعنوان («أبوأمل» في عيون رفاقه) أن «النعيمي كان على الدوام عنواناً للوطنية التي تتجاوز الانتماءات الطائفية والقبلية والسياسية».

وفي أولى الشهادات، قال عبدالنبي العكري في كلمته «بعد عام من رحيل المناضل عبدالرحمن النعيمي (أبوأمل)، ها نحن نجتمع مرة أخرى لنوفيه بعض حقه، وقد سبق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) أن قامت بتنظيم احتفالية بالعنوان ذاته «أبوأمل في عيون جمعيته» على هامش المؤتمر القومي في 2008، حيث قدم عدد من المشاركين العرب من أصدقاء «أبوأمل» شهاداتهم حيث كان حينها في غيبوبة.

وأضاف «أذكر حينها أن المتحكمة في المؤتمر أحدثت عاصفة، هو جاء لهذه المبادرة لأنها تتعارض مع دعوة الوفود للعشاء في الفورمولا 1 فتصوروا، وهاهي ذاتها تثير الآن العواصف المغبرة ولكن على نطاق الوطن كله».

وأكمل «لقد سبق لي أن تحدثت في عدة مناسبات عن تجربتي مع عبدالرحمن النعيمي لكنني هذه المرة سأقصرها على الحديث عن دوره الوطني في البحرين ودأبه على الوحدة الوطنية لشعب ابتلي باستعمار... دأبه تمزيق اللحمة الوطنية».

وتابع «وبالمقابل دأب «أبوأمل» على السعي لوحدة قوى المعارضة وهو في ذلك أمين لتقاليد المناضلين الأوائل من قادة حركة المجلس 1938م وقادة هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات من القرن الماضي».

وعرض العكري ست محطات في نضال النعيمي على الصعيد الوطني، حيث أشار إلى أن «المحطة الأولى كانت عندما عاد «أبوأمل» إلى البحرين في 1966 بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية، فلم تمضِ سوى أشهر إلا وكانت هزيمة يونيو/ حزيران 1967 والتي مزقت حركة القوميين العرب التي ينتمي إليها».

وتابع «ورغم أن أبا أمل كان من قادة التحول اليساري في الحركة، ومؤسس للحركة الثورية في عمان والخليج العربي إلا أنه وفي ظل هذا الصراع كان حريصاً على تجميع خلايا وعناصر الحركة مع استمرار الاختلافات، كما كان حريصاً على استعادة العلاقات مع المختلفين في تنظيم الحركة في الخليج وخصوصاً الكويت، ولهذا فقد انتهزنا فرصة عقد مؤتمر الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية في بيروت في 1972، لتفويض المناضل أحمد الخطيب قيادي الحركة ليمثل الحركة الوطنية في الخليج كلها».

وواصل «المحطة الثانية جاءت إثر الاستقلال التنظيمي في يونيو 1974، والانكباب على بناء تنظيم الجبهة الشعبية في البحرين، فقد سارعنا وفي مقدمتنا «أبوأمل» لأن تكون الجبهة إطاراً لليسار الجذري حينها وتوج بانضواء جبهة تحرير الخليج العربي بقيادة الشهيد محمد بونفور وجبهة تحرير شرق الجزيرة، ضمن الجبهة الشعبية في البحرين، في خطوة توحيدية مهمة».

وأفاد «أما المحطة الثالثة فأتت بعد أن اجتاحت إسرائيل لبنان في 1982، واضطررنا جميعاً حينها للخروج من لبنان والتجمع في سورية، وكان لمقدم المرحوم أحمد الذوادي أثره في الحوارات ما بين الجبهة الشعبية في البحرين وجبهة التحرير الوطني - البحرين، والذي تكلل بالنجاح بحل المشاكل العالقة في اتحاد عمال البحرين والاتحاد الوطني لطلبة البحرين، والتمثيل في المنظمات العربية والدولية، وتوج بإقرار الأرضية المشتركة والتي مثلت مرجعية تحالف الجبهتين وتشكيل لجنة التنسيق بينهما لإدارة مشتركة للعمل السياسي والخارجي والإعلامي والجماهيري. وإصدار مجلة الأمل المشتركة وكانت تجربة رائعة للتحالف بين فصيلين كثيراً ما دبت الخلافات ما بينهما».

فيما كانت المحطة الرابعة بحسب العكري «بعد الرجوع إلى البحرين في فبراير/ شباط 2001 في العهد الجديد، شارك ودعم «أبوأمل» مشروع التجمع الوطني الديمقراطي ليشكل حزب اليسار من مختلف الفصائل والشخصيات وطرح مقولته المعروفة «لنحرق سفننا القديمة ونبحر لعالم جديد» لكن العديدين تكالبوا لإفشال هذا المشروع البحريني والضروري ولو نفذ لكان اليسار والمعارضة في حال أفضل.

وأردف «ورغم ذلك لم يحبط «أبوأمل» ولم يصب برد الفعل لتشكيل عدة فصائل يسارية بل سعى مع مناضلي الجبهة الشعبية في البحرين ومناضلين يساريين آخرين إلى تأسيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) كإطار جامع لبعض اليسار.

وعن المحطة الخامسة التي عنونها بـ «التحالف الوطني في إطاره الأوسع»، فقال العكري «كان لدى «أبوأمل» قناعة راسخة بالرأي والرأي الآخر، وبالتحالف بين المختلفين، من هنا سعى وهو الأمين العام للجبهة الشعبية في البحرين المعروفة بيساريتها الراديكالية، وبعد حل المجلس الوطني في أغسطس/ آب 1975، إلى العمل لتحالف قوى المعارضة حينها (الشعبية، التحرير والبعث) وهو تحالف إن لم يكن راسخاً إلا أنه حدّ من الصراعات التي ابتلي بها اليسار العربي. وأسهم في التقارب السياسي والتحالف في المجالات العمالية والطلابية والنسائية والعمل الخارجي».

وبيّن أنه «وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران في فبراير 1979، برز التيار الإسلامي الشيعي المعارض بتنظيمات مختلفة، ورغم موقفها السلبي حينها باستثناء حركة أحرار البحرين الإسلامية إلا أنه لم يكل ولم يمل، في مد جسور التعاون ونجحنا في إقامة ائتلاف القوى اليسارية والإسلامية المعارضة والتي قادت عمل المعارضة في الخارج طوال الثمانينات والتسعينات ونجحنا في إيصال قضية البحرين إلى الأوساط العربية والدولية».

وشدد على أن «هذا التقارب أسهم في خلق أجواء إيجابية في البحرين، انعكست إيجابياً عندما لاحت ظروف مواتية في 1992 في إطلاق العريضة النخبوية ثم إطلاق العريضة الشعبية في 1994 كوثيقتين لتحالف وطني إسلامي واسع عرف بحركة التسعينات، أعاد إلى الأذهان تجربة هيئة الاتحاد الوطني، حيث جمع لأول مرة رجال دين وديمقراطيين رجالاً ونساء من الطائفتين ومن مختلف الأطياف السياسية. ولقد كان هناك تناغم جيد بين التحالف في الخارج والتحالف في الداخل، ما أسهم في صمود الشعب والمعارضة طوال التسعينات، وهو ما أسهم في الانفراجات التي شهدتها البلاد مع مجيء الملك حمد إلى الحكم في مارس 1999 فيما عرف بالعهد الإصلاحي الجديد».

وأخيراً المحطة السادسة فجاءت بعنوان «التحالف في ظل العلن»، حيث ذكر العكري فيها أن «العهد الجديد خلق ظروفاً جديدة تتميز بعلنية العمل السياسي ومشروعيته وهكذا كانت «أبوأمل» رائداً في استقراء المرحلة الجديدة، فسارع مع رفاقه في تأسيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) كأول جمعية سياسية علنية في البحرين وفي الخليج، في صيغة ديمقراطية تقدمية تضم ذوي خلفيات سياسية مختلفة، لكن المهم هو أن «وعد» بقيادة أمينها العام «أبوأمل» أسهمت في التأسيس للتحالف الوطني الإسلامي الديمقراطي لمختلف الجمعيات والشخصيات السياسية وقد تأسس ذلك في المؤتمر الدستوري في فبراير 2004، واستمر في الائتلاف السداسي أحياناً والخماسي أحياناً أخرى، واستمرت «وعد» في القيام بهذا الدور بقيادة الأسير الأمين العام إبراهيم شريف».

ونوه العكري إلى أن «مفاعيل هذا التحالف ليس قاصراً على المواقف المشتركة بل التحالف في المنعطفات مثلما جرى في انتخابات 2006 و2010 والتي اُتخذ القرار بالمشاركة فيها بالتوافق، ورغم وجود تنافس فيما بين مرشحي تحالف المعارضة، إلا أن الدعم المتبادل على الأقل بين «الوفاق» و «وعد» أثمر في حالة جماهيرية لا سابق لها خلال الحملتين الانتخابيتين في 2006 و2010».

وأكد «خلال العاصفة التي أثارتها انتفاضة 14 فبراير 2011 المجيدة، فقد صمد تحالف المعارضة وتعزز بانضمام مزيد من القوى والشخصيات للمعارضة أعادت لنا ذكريات هيئة الاتحاد الوطني وفي كل ذلك يظل «أبوأمل» حاضراً بفكره وممارساته».

وأضاف «لم يكن تحالف قوى المعارضة أو تحالف القوى الوطنية بمختلف مكوناتها، هدفاً بحد ذاته، بل كان هدفاً ووسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية، ومحاربة الطائفية».

وتابع العكري «منذ بداية وعيه السياسي كان «أبوأمل» بتركيبته النفسية والفكرية ضد الطائفية بل ضد أي تمييز ديني أو مذهبي أو عرقي أو قبلي أو ضد المرأة ولقد جسد ذلك فكراً وعملاً، ومن هنا فقد سعى إلى الفضح والتصدي لسياسات الإنجليز (فرق تسد)».

وأكمل «في مختلف المحطات جهر النعيمي برأيه، وعمل جاهداً على لمّ الصفوف، وإعادة اللحمة الوطنية، ولذا نرى من أعز أصدقائه رجال دين شيعة مثل الشيخ عبدالأمير الجمري ورجال دين سنة مثل الشيخ عيسى الجودر، وتميز بعلاقاته وصداقاته لتشمل رجال دين مسلمين ومسيحيين كالأب جورج خضر في لبنان، وكان دائماً يهاجم القبلية ويتعامل مع الناس متساوين أحراراً، الفقير قبل الغني».

وأفاد «من هنا فقد كان بيته فيما حل في المنافي في أبوظبي، عدن، بيروت، دمشق، بغداد ملتقى أهل البحرين والعرب، من مختلف الديانات والمذاهب والانتماءات والقوميات، وبعد أن رجع إلى البحرين كان بيته في عراد الجديدة وخيمته المشهورة خيمة الوطن بأسره، وكان لقاء الأربعاء (تيمناً بحديث الأربعاء التنويري لطه حسين)، وأضحى بعدها ملتقى «وعد» الأسبوعي».

وأشار إلى أنه «على امتداد ست سنوات منذ العودة للبحرين في فبراير/ شباط 2001، حتى غيبوبته في أبريل/ نيسان 2007، كانت الوحدة الوطنية هاجسه الأول وهو يرى من يعمل على تمزيق الشعب تحت يافطة التعددية الزائفة، وخلق الجمعيات السياسية الأهلية والزعامات الموالية، وتدعيم الناعقين على خرابة الطائفية».

واستدرك «لكن المخطط وكما تبين من خلال «المخطط المثير» كان أكبر منه ومنا، وخصوصاً أنه دخل في الغيبوبة مع دخول هذا المخطط حيز التنفيذ».

وشدد على أن «النعيمي كان عنواناً للوطنية التي تتجاوز الانتماءات الطائفية والقبلية والسياسية لذلك كانت ندواته وحملته الانتخابية موئلاً للبحرينيين جميعاً».

ونبّه إلى «أننا اليوم ونحن في محنتين، محنة الهجوم على الوطنيين وتنظيماتهم ومحنة الشرخ الطائفي... نستذكر مواقف «أبوأمل» ووصايا (أبوأمل)».

وذكر أن «أبا أمل عمل طول حياته بدأب من أجل قبر الطائفية ومكافحة التمييز لكن وفاته وجنازته ومجلس عزائه في سبتمبر 2011 استنفرت الحس الوطني لدى جميع البحرينيين وهم في محنتيهم فجمعت الفرقاء والخصوم لأول مرة، وفتحت القلوب على بعضها ومنذ ذلك الحين يعاد الاعتبار لأبي أمل كموحد وجامع».

وختم العكري بقوله «وقد أظهر احتفال أمس (الأول)، تمسك شعب البحرين بوحدته ونبذه للطائفية والتمييز، حيث «أبوأمل» رمز لوحدة هذا الشعب ومواطنيته المتساوية المطلوب منا جميعاً أن نحيي فكرة «أبوأمل» ونستذكر سيرة «أبوأمل» ومواقفه في التصدي للطائفية والقبلية والتمييز وتعزيزه للوحدة الوطنية والمساواة والكرامة لجميع المواطنين وجميع من يعيش على أرض دلمون ليعيشوا في «وطن لا يرجف فيه الأمل» وليجسدوا مقولة «الحياة وقفة عز».

«أبوطفول»: فكر أبي أمل لا يموت

ومن جهته قال رفيقه من سلطنة عمان مهدي أحمد جعفر أبوطفول «قامة مديدة مثل الراحل، ورجال مثل أبي أمل لا يمكن أن يؤبنون، فكيف فلمن يترك هذا الكم الهائل من الكتب والمؤلفات النضالية أن يموت، يغيب عنا جسداً لكنه يبقى بيننا حياً بحضوره الثري، نستذكره دائماً ونستعين به كمشعل في ليل الظلمة الطويل».

وعرض أبوطفول لتجربته الشخصية مع أبي أمل، ذاكراً أننا «في المنافي في فترة التلمذة في بلاد الرافدين كنا نعلق فيها المناشير على الشوارع، فترة إعلان بريطانيا الانسحاب من شرق السويس، ثم انتقلت إلى الكويت حيث تأسست ملامح أوثق لطبيعة العلاقة التنظيمية مع حركة القوميين العرب أو مع الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي، وعندما جمعتنا المناسبة في بيروت في العام 1974، عندما ارتحلت من الكويت، كان النعيمي مع عدد من قيادات الجبهة الشعبية حاضراً هناك، وكنا نتصور أن الرجل جاداً جداً، لكننا اكتشفنا أنه كان سريع الاستجابة للنكتة».

وأضاف «عندما اصطحبت ابنتي وأمها لعدن فاستقبلتني أم أمل في بيتها المفتوح لكل من يطرق الباب، وطوال وجودنا فوق الأرض وتحتها، لم يكن «أبوأمل» يشتغل بغير الأمور التنظيمية، كنا مرتبطين خليجياً وعربياً، ثم انعزلنا واشتغلنا كل في بلده».

ولفت أبوطفول إلى أن «عمان كانت بداية الثورات في منطقة الخليج ضد الاستعمار والآن البحرين هي بداية الطريق للحرية والديمقراطية، يجب أن يكون هناك مهرجان سنوي تكريماً للراحل، قد لا أميل لجائزة تقدم باسمه لأن الجائزة الكبرى أن يتحقق ما كان يحلم به».

شعبان: النعيمي كان فوق الحزبية الضيقة

وألقت عضو جمعية وعد جميلة الوطني كلمة رفيق الرحل النعيمي عبدالحسين شعبان والذي لم يستطع الحضور - بحسب المنظمين - والتي قال فيها: «لقد أبى قلبه أن يطاوعه هذه المرة، ولم يستطع استقبال ضيوفه أو يمد يده ليرحب بزواره أو النظر إليهم، ومع ذلك فقد بقيت ابتسامته البريئة لم تفارقه أبداً، وربما كان يستمع إلينا كعادته، إلا أن دماغه لم يسعفه لمشاركتنا».

وأضاف «لم يأتِه الموت دفعة واحدة، بل تسلل إليه، واستوطن جسده وعاش معه ونضج فيه، وكانت رفيقه عمره أم أمل تتألم بصمت للقدر الغاشم».

وتابع شعبان «عندما لم يقدر قلبه الكبير عن حمل همومه توقف بعد أن أرهقه التعب بعد طول انتظار، وكان هذا خطب جلل للبحرين على من كان معه أو ضده، فحتى خصومه أوجعهم موته لأن الجميع قدروا ما أصاب البحرين بفقده».

وأردف «رحل النعيمي في أوج نضجه، فقد علمته السياسة الصبر والتروي وعدم الاندفاع وبعد النظر، وهو ما انعكس على سلوكه ولغته».

وأكمل «رحل «أبوأمل» بعد أن حقق وعده بالتخلي من مواقعه القيادية، تلك التي يتصارع عليها الكثيرون، فقد ظل يدعو للتداولية والتناوبية، مثل دعوته للديمقراطية والتعددية والمساواة، لدرجة أن أكثر من جيلين تربوا على أفكاره وقيمه».

وأشار إلى أن «النعيمي كان فوق الحزبية الضيقة، فقد كان تواصلياً مع محيطه اليساري والديمقراطي والإسلامي، وكان يبحث عن القواسم المشتركة التي تتجمع على الهم الوطني العام».

ولفت إلى أنه «لم يرتضِ أن يكون القائد، فقرر أن يكون ضمن القاعدة العريضة ليقول رأيه، ويقدم خبرته وعصارة فكرة في جمعية وعد والجمعيات المتحالفة معها».

وشدد شعبان «لقد أبى النعيمي أن يتمترس في مواقعه وأخلاها بكل أريحية، وأتذكر أنه قال لي في طرابلس مرة، أنه «ربما يقبع في داخل كل واحد منا دكتاتور صغير».

وأفاد «كان النعيمي يوزع لؤلؤ البحرين الأصيل، كان فلسطينياً بامتياز، كما كان عروبياً من المحيط للخليج عابراً للقطرية والإقليمية والمناطقية، وأستطيع القول إن همه كان انسيابياً ليس على صعيد الفكر فحسب بل على الممارسة الميدانية، مؤمناً بقيم الحرية والعدالة».

وتابع «كان النعيمي يحمل البحرين معه في كل أصقاع البحرين، كان الوطن يعني له الحرية والكرامة، والمهم ألا يتعرض الإنسان لامتهان كرامته».

ومن جهته، تحدث عبيدلي العبيدلي عن النعيمي، ذاكراً أنه عرفه منذ العام 1964، «وأن ميزة عبدالرحمن أنه كان قادراً على التكيف والتفاعل بتطور الزمن، كما كان سياسياً ونقابياً ناجحاً».

العدد 3650 - الإثنين 03 سبتمبر 2012م الموافق 16 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:54 ص

      ألف رحمة تنزل عليك يا أشرف الناس ويا أعز الناس ويا أغلى الناس

      نعم الرجال أنت

اقرأ ايضاً