طالب المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الاثنين (3 سبتمبر/أيلول 2012م) بتدخل عسكري سريع لحماية المدنيين من قصف قوات النظام السوري، وذلك خلال زيارة رئيس المجلس لمدريد.
وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا اثر لقائه وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو "نحتاج الى تدخل انساني ونطالب بتدخل عسكري من اجل (حماية) المدنيين السوريين".
واوضح سيدا ان النزاع في سوريا خلف حتى الان اكثر من ثلاثين الف قتيل واجبر ثلاثة ملايين شخص على ترك منازلهم، اضافة الى اكثر من 250 الف لاجىء فروا من البلاد ونحو مئة الف معتقل.
واضاف "نطالب بتحرك سريع جدا للمجتمع الدولي".
واعتبر سيدا ان الاتحاد الاوروبي يمكنه خصوصا اقناع روسيا ب"تغيير موقفها" داخل مجلس الامن الدولي لجهة تأمين ممرات انسانية للاجئين.
ولم يتوصل اعضاء مجلس الامن الى توافق على اقامة مناطق عازلة في سوريا مع استمرار الانقسام بين الولايات المتحدة والدول الغربية من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى.
وردا على الانتقادات التي تطاول المجلس الوطني كونه لا يضم مختلف مكونات المعارضة السورية، ذكر سيدا بقرار المجلس توسيع اطاره التمثيلي ليضم ممثلين لمجموعات معارضة جديدة، وذلك في ختام اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم السبت.
وقال في هذا السياق "نحن مستعدون لضم كل المكونات، نحن مستعدون لاطلاق حوار وطني ينفتح على كل القوى" الديمقراطية.
واضاف ان "سوريا بلد متعدد العرق والديانة وسيكون هناك مكان للجميع في المستقبل".
وقرر المجلس الوطني السبت في ستوكهولم تمديد ولاية سيدا حتى نهاية شهر ايلول/سبتمبر الحالي بعدما كان من المفترض ان تنتهي في التاسع منه، وذلك تمهيدا لعقد مؤتمر عام.