سيكون منتخبنا الوطني لكرة اليد للناشئين أمام فرصة ذهبية للتأهل إلى نهائيات المونديال العالمي بالمجر للمرة الثانية على التوالي، والثالثة على مستوى منتخب الناشئين، في حال تحقيقه نتيجة إيجابية في البطولة الآسيوية التي ستنطلق الخميس المقبل على أرض المملكة.
يجب أن يثق اللاعبون في قدرتهم على تحقيق الإنجاز، ذلك أن الظروف هذه المرة قد خدمت المنتخب كثيرا بلعب البطولة على الأرض وبين الجمهور، وبالتالي يتطلب من اللاعبين دخول لقاءات البطولة بتركيز عال وتقديم أفضل المستويات بعرض مشابه لما قدمه في جولاته المكوكية الاستعدادية للبطولة.
نعم، نحن نثق تماما في قدرة لاعبينا على تحقيق الانتصارات والتأهل والذهاب إلى أبعد من ذلك إذا ما سارت الأمور على ما يرام، لكن في الوقت ذاته لا يجب أنْ نفرط ونقول أنّ منتخبنا سيكون في نزهة لا تحتاج إلى جدية ومثابرة من أجل الحصول على مبتغانا وهو التأهل إلى بطولة كأس العالم.
من شاهد القرعة للوهلة الأولى يرى بأنّ مهمّة منتخبنا لن تكون سهلة على رغم اختيار المسئولين هذه المجموعة، وهذا لا يعد تشاؤما، وإنما يعد كلامنا هذا دفعة معنوية لمنتخبنا من أجل أنْ يبحث عن الإنجاز بالمثابرة والجهد اللازم التي تجعلنا قادرينَ على تخطي المنتخبات الخمسة للوصول في البداية إلى الدور نصف النهائي ومن ثم البحث عن الإنجاز الأكبر وهو التأهل والفوز بالبطولة.
يحتاج ذلك من الجميع مدربا وإداريا ولاعبين أن يكونوا على قدر كبير من الوعي بالمرحلة الحاسمة التي سيحظى بها منتخبنا، والتعامل معها بشكل جدي، ليس هذا زيادة في الضغط المتواجد أصلا على عاتق اللاعبين، وإنما دافع للجميع من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهذا ما نتمناه حقيقة لمنتخب المستقبل.
محمد مهدي
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ