العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ

الحل... لا تأكلوا اللحوم وكفى!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ماذا بقي في وطننا البحرين لنفرح به ولو للحظات، فحتى اللحوم نخاف من أكلها بعد أن تسرّب خبرها قبل أن تنشر الصحف مرضها وبيعها على الناس، ولا ندري إن كانت إشاعة مغرضة من قبل الباعة، حتى يضغطوا على وزارة البلديات المعنيّة بمشكلة اللحوم، أم إنّها مشكلة حقيقية وبداية أزمة سيعيشها المواطن، ولكنّنا ندري بأنّ الحل... لا تأكلوا اللحوم وكفى!

بتنا نخاف من أكل اللحوم هذه الأيام، ولا نعلم إلى متى سننتظر حتى تنتهي أزمتها، على رغم أنّ المواطن البحريني لا يجد متعته إلاّ في الأكل والجميع يلاحظ ذلك، من خلال كثرة المطاعم ومرتاديها، وحتى هذه المتعة قابلة للقتل الآن!

لا بحار ولا شواطئ ولا أشجار ولا متعة ترفيهية للكبار ولا الصغار، ولا مناظر طبيعية، وحرارة ورطوبة طول اليوم، وديون وقروض طول الدهر، وزيادة عدد من يتم تجنيسهم يوماً عن يوم، وأصبح الهمّ يغزو الفرح حتى في الأكل، فماذا بقي لنا يا تُرى حتى نسعد في ديارنا؟!

بقي لنا الأزمة السياسية والمعترك الطائفي والحلول القشرية والمشكلات المتراكمة والفساد الفائض والديكتاتورية في الأماكن الوظيفية وغيرها، واللحوم المريضة التي لا تأكلها الحيوانات حتّى، إذاً لابد لنا أن نعي بأننا في مشكلة حقيقية أبعد من المشكلة السياسية.

وسؤال يطرح نفسه على أهل البحرين: متى شعرنا بالسعادة الكاملة؟ هل نشعرها ونحن في البحرين أم خارجها؟ للأسف لم نرتح داخل الديار ولا خارجها، والسبب أنّنا عالقون بين حب الوطن وكره ما بداخله، وبين حب الخارج والاشتياق للوطن. فماذا نصنع بين هذا وذاك، أنغادر أنهاجر أم نبقى على هذه الحال التي لا تسر أحداً؟!

نريد الطبيعة والاخضرار وأنّى تعود الطبيعة بعد أن تمّ تشويهها! نريد البحر الجميل والسواحل الخلاّبة، وأنّى تعود في ظل ردم البحر وإبعاد السمك عن موطنه! نريد لحوماً صالحة للأكل على الأقل، وأنّى لنا ذلك ونحن في لحظات صمت، فالصمت يفسّر بأنّه رضوخ على ما يقدّم لنا من مرض! كما أننا نريد الاستقرار ونحن لا نرى أي توجّه فعلي لذلك؟! ماذا بقي لنا يا جماعة سوى التراب والغبار ومسيل الدموع والخراب؟!

نحن لا نرضى بغير البحرين موطناً ولا نريد هجرها، ولكن إذا بقي الحال على ما هو عليه، فإنّ الهجرة أفضل من رؤية الوطن ميتاً لا حال له ولا قوّة، يسيطر فيه بعض المتنفّذين على البسطاء والفقراء والمحتاجين.

معلومة لمن يهمّه الأمر: الآسيوي الذي يبيع اللحم بجانب بيتنا يضعه في الماء لمدّة طويلة، يا تُرى لماذا؟ لأنّه وجد أنّ القانون لا يوضع إلا لبعض النّاس وعلى أساسه مشى كما يمشي الآخرون!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 4:58 م

      رائر

      حينها ستخرج الى الشارع وتعلن الغضب هذا اذا ما كفرت بالله.. حين تسجن وتعدم وتنتهك حرمك ويسرق مالك وتصبح قريتك مستباحة وتؤخذ وظيفتك ويقتل ولدك يوم العيد ويشمت بك ويكفر دينك وتطارد .. اللهم انتقم لنا يا منتقم

    • زائر 25 | 1:46 م

      آه

      يقول لي لو كنت من ذاك الفريق لاصبح حالي افضل ، قلت له ان في ذاك الفريق من يعيش أتعس منك .

    • زائر 24 | 12:51 م

      سلمت يداك يا دانة الحد

      كل ما قلتيه صحيح . وااااااخ يا وطني

    • زائر 21 | 10:12 ص

      بون فواياج

      اللي يشوف البحرين بهذا السواد أنصحها تشوفلها بلد أخر توفر لها كل ما تريد . أما إحنا الديرة عاجبتنا مثل ما هي .. والله يديم علينا نعمته

    • زائر 20 | 10:02 ص

      المشارك 13

      حرق الاطارات ما جاءت الا بعد كثرة مسيلات الدموع والشوزن وسقوط الشهداء وازهاق الارواح في الشوارع والسجون ضد اناس يطالبون بتحسين الأوضاع في البلاد لو ما عندكم دم وروح وتشعروع بالأرواح التي ازهقت بدم بارد.. اللي ايده في الماي غير اللي ايده في النار ، المتنعم بخيرات البلد وحارم غيره ما يشعر بضنك الآخرين ، وكأن خيرات البلد له وحده وليس للآخرين المطالبه بحقوقهم في هذا البلد .. انصفوا الناس واعطوهم حقوقهم ويعود كل شي كما كان

    • زائر 16 | 6:20 ص

      متى شعرنا بالسعادة الكاملة؟

      شعرنا بها يا مريم عندما كانت البحرين يدا واحدة قبل احداث الدوار المشؤمة عندما خرج لنا أناس قسموا البحرين الى قسمين.تقولين ماذا بقي لنا سوى التراب والغبار ومسيل الدموع هل نسيتي يا مريم الإطارات المحروقة و الشوارع المغلقة أم أن هذه أفعال مجاهدين و أصحاب حق. وعلى فكرة أين تستنشقين مسيل الدموع في مدينة الحد العظيمة. بالنسبة للآسيوي هل قدمتي شكوى عليه في البلدية.

    • زائر 15 | 6:02 ص

      هذا لحم كلب

      ما أجمل وأحكم من الحكمة التي وضعها المعلق رقم 6 صحيح -اتركو اللحم - أولاً أنكم ستتجنبون الكلسترول والنقرس والشكوك الموجوده هالايام في اللحوم وصدقوني انكم سوف تنعمون بالصحة والعافية احسن من قبل. لانكم لم تكونوا تأكلون لحم بمعنى الكلمة إنما كنتم تأكلون لحم ....كما قال موظف حسينوه في درب الزلق

    • زائر 14 | 4:38 ص

      معالجة الاوضاع الملحة

      لا احسب ان الاخت الفاضله جزاها الله خير تدعوا للتحريض على فعل شنيع لكنه الواقع المر فعلا .. ولا فائدة من القول حسبي الله .. ونهجع فالمشاكل اصبحت حقيقية لا تحتمل التسويف والتأجيل .. فبدلا من الاسراع في مناقشة قانون الاحوال الشخصية والاسرية .. يجب معالجة الاوضاع الملحة المتردية والمهترئه في الصحة في الاسكان في الامن الغذائي وفي التربية التى أصبحت كابوس يلاحق المواطن سواء المدرس او أولياء الامور . أصبحت وزارة التربية مثلث رعب علينا .

    • زائر 13 | 4:29 ص

      آه عليك يا جزيرة !

      ليس مجرد ردم بل ردم وسرقات وتغييب للبحر عن عامة الشعب. آه عليك يا جزيرة. إنها جزيرة خاصة جدا جدا !

    • زائر 11 | 3:46 ص

      مواطن

      كل يوم اقرا الجريدة و مشاكل البحرين تزداد ... ما بقى مشكلة الا وصارت الحين وصلنه حق لحم شنو الي بقى ؟!

    • زائر 10 | 2:29 ص

      حسبي الله وكفى وهو نعم الوكيل

      لنا الله

    • زائر 9 | 2:17 ص

      ليش التشائم

      اختي عهدتك دائما متفائله ولكن مقالك يدل علي التشائم وفعلا كلامك صحيح من يتفائل في هذه الاجواء فالمواطن يشكو من جميع الامراض المزمنه وذلك بسبب الاوضاع المترديه في وطننا الغالي سياتي يوم وسيخرج المواطن عن طوره المعتاد.

    • زائر 8 | 2:12 ص

      لاينفع المتنفذين الذين يمنعون من ينافسهم الا حكمة الامام علي عليه السلام بالمقاطعة

      جاء الناس إلى الإمام علي (ع) وقالوا: غلا اللحم فسعّره لنا، فقال: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ كيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ قال : اتركوه لهم.

    • زائر 7 | 2:10 ص

      هيهات

      لن نهاجر ونترك الوطن يموت ،بل سنبقى ونكون كالشمعة تحترق لتضئ الدرب للاخرين ،نحن ابناء اوال سنبقى ولو كلفنا ذلك اروحنا واولدنا ،نعم سنبقى لتبقى البحرين عالية شامخة

    • زائر 6 | 1:23 ص

      القادم من هذه الحكومة اسوأ يا بنت الشروقي

      اعطي البحرين 5سنوات وسف ترينها قاع صفصف لابحار ولا حتى اسماك .والمستفيد هو الاجنبي رواتب عالية وفي نهاية الشهر يتم تحويلها الى الخارج . لكن كل هذا بسبب سكوت فئة كبيرة من المجتمع تنافق الحكومة.

    • زائر 4 | 12:26 ص

      السيدة

      وان هاجرنا يبقى حنين الوطن يتبعنا حتى في الخيال فلا نستطيع ان نبتعد وان كانت خطوة
      احبك يا وطني واشكركِ يا اختي ودمتي حرة دائماً

    • زائر 2 | 11:49 م

      الحل في

      الحل في حكومه منتخبه وبرلمان كامل الصلاحيات والسياده للشعب

    • زائر 1 | 11:02 م

      فشل كامل

      فشل من العيار 24 فى كل المجالات. لا داع للمزيد.

اقرأ ايضاً