تقدم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على توجيهات جلالته السامية بدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في المشاريع التنموية التي تساهم في بناء الإنسان الفلسطيني وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.

وأكد سموه أن الرعاية والدعم الكريم من جلالة الملك لعمل المؤسسة الخيرية الملكية كان من أهم أسباب نجاح المؤسسة في أداء مهامها الإنسانية في جميع المحافل.

جاء ذلك بمناسبة انتهاء العمل من بناء وتجهيز مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى التي تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة، وهي آخر مشاريع الحملة الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وأوضح أن المؤسسة الخيرية الملكية، وبدعم من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والشعب البحريني الكريم، مستمرة في عملها الإنساني من أجل مساعدة جميع الشعوب والدول الشقيقة والصديقة والعمل على تقديم المساعدات التنموية التي تسهم في تنمية الشعوب وإعمار هذه الدول التي تتعرض للكوارث في مختلف الظروف والأزمات.

وكان وفد من المؤسسة الخيرية الملكية قام خلال شهر رمضان المبارك بزيارة لقطاع غزة لتفقد المشاريع التي نفذتها المؤسسة في غزة والاطمئنان على سير العمل في بناء وتجهيز مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى؛ حيث اطلع الوفد على المباني والمنشآت الخاصة بالمدرسة والتي ستكون جاهزة للعام الدراسي المقبل ويتم افتتاحها رسميّاً في نهاية العام الجاري بإذن الله تعالى.

كما قام الوفد خلال الزيارة بالإشراف على تنفيذ مشروع إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك لعشرة آلاف شخص من الأسر الفقيرة والمحتاجة في قطاع غزة وتخصيص يوم إفطار جماعي للأطفال الصم وأسرهم في جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين وتوزيع كسوة العيد على الأطفال الصم بالجمعية.

كما نقل الوفد تحيات وتقدير الشعب الفلسطيني الشقيق لجلالة الملك وحكومة وشعب مملكة البحرين على مبادرات جلالة الملك في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والتي تعكس المواقف الثابتة والراسخة لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة، مشيدين بما تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتنفيذ المشاريع التنموية التي تقدمها للشعب الفلسطيني الشقيق للتخفيف من معاناتهم، معربين عن خالص اعتزازهم بأن مملكة البحرين هي أول دولة تقوم بتنفيذ مشاريعها التنموية في غزة.

من جانبه، تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير لجلالة الملك والحكومة الرشيدة وجميع المساهمين في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية في قطاع غزة.

وقال:»سيتم بإذن الله تعالى افتتاح مدرسة مملكة البحرين في غزة رسميّاً مع الموسم الدراسي المقبل تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وذلك تتويجاً واحتفاءً بانتهاء المشاريع الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة للشعب الفلسطيني في غزة بحسب التوجيهات السامية لسيدي عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبدعم كريم من الحكومة الرشيدة والشعب البحريني الكريم.

وبين أن مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وهي بحجم جامعة بحسب شهادة المسئولين في غزة وتم تنفيذها بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى (الأنروا) حيث تتكون من أربعة أدوار وتخدم أكثر من 4000 طالب وتحتوي على 52 فصلاً دراسيّاً ومزودة بالمرافق التربوية والتعليمية وتضم مكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي، وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب.

من جانبه؛ أعرب مدير عام جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين في قطاع غزة عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين، حيث رفع أطيب التحيات القلبية من أرض الرباط مسرى نبينا محمد (ص) إلى جلالة الملك على ما قدمته مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً للشعب الفلسطيني من خدمات ودعم مادي ومعنوي كبير وهو ليس بمستغرب على مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم.