ألقى التوتر الأميركي الإسرائيلي بظلاله على مناورة عسكرية مشتركة منتظرة بين الجانبين، فقد خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير مناورات عسكرية متوقعة هذا الخريف مع إسرائيل بسبب خلافات على الأرجح بشأن طريقة الرد على طموحات إيران النووية، كما ذكرت مجلة «تايم».
وأوضحت المجلة نقلاً «عن مصادر مطلعة في البلدين»، أن واشنطن تخفض بما يفوق الثلثين عدد العسكريين الأميركيين الذين يتوجهون إلى إسرائيل وتخفض عدد وقدرة أنظمة اعتراض الصواريخ التي سيتم استخدامها أثناء مناورات مشتركة يطلق عليها اسم «أوستير تشالنج 12» ومتوقعة في أكتوبر/ تشرين الأول.
واشنطن - أ ف ب
خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير مناورات عسكرية متوقعة هذا الخريف مع إسرائيل بسبب خلافات على الأرجح بشأن طريقة الرد على طموحات إيران النووية، كما ذكرت مجلة «تايم».
وأوضحت المجلة نقلاً «عن مصادر مطلعة في البلدين»، أن واشنطن تخفض بما يفوق الثلثين عدد العسكريين الأميركيين الذين يتوجهون إلى إسرائيل وتخفض عدد وقدرة أنظمة اعتراض الصواريخ التي سيتم استخدامها أثناء مناورات مشتركة يطلق عليها اسم «اوستير تشالنج 12» ومتوقعة في أكتوبر/ تشرين الأول.
وبدلاً من نحو خمسة آلاف عسكري أميركي، سيرسل البنتاغون ما بين 1200 إلى 1500 رجل فقط، بحسب «تايم».
وسترسل صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ إلى إسرائيل كما هو متوقع، لكن مشغلي البطاريات الأميركيين لن يرسلوا إلى إسرائيل، بحسب المصدر نفسه.
وبدلاً من سفينتي «ايجيس» المزودتين بدفاعات مضادة للصواريخ، لن يرسل الأميركيون سوى واحدة. لكن إرسال السفينة الواحدة ليس أكيداً حتى، كما أضافت «تايم». وباختصار، فإن ما يريد الأميركيون قوله هو التالي «لا نثق بكم»، كما أعلن مسئول عسكري إسرائيلي كبير لمجلة «تايم».
وتعود هذه التغييرات رسمياً لقيود مالية. لكن التخفيضات المعلنة تصادف مع التوتر المتنامي بين حكومتي باراك أوباما وبنيامين نتنياهو بشأن التهديدات الإسرائيلية بشن غارة جوية ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
من جانب آخر، نشرت إسرائيل خلال الأسبوع الجاري عشرات الوثائق الرسمية المتعلقة بعملية ميونيخ التي احتجز خلالها رياضيون إسرائيليون وقتلوا أثناء دورة الألعاب الاولمبية في 1972، ينتقد بعضها بقسوة أجهزة الأمن والحكومة الألمانية.
ونشر الأرشيف الحكومي الإسرائيلي الأربعاء 45 وثيقة بعضها رفعت السرية عنه بمناسبة الذكرى الأربعين للعملية التي أودت بحياة أحد عشر رياضياً إسرائيلية ونفذتها مجموعة تابعة لمنظمة أيلول الأسود تتألف من ثمانية فلسطينيين.
وهي تشمل برقيات لوزارة الخارجية ومحاضر اجتماعات للحكومة الإسرائيلية واللجنة البرلمانية للشئون الخارجية والدفاع ومراسلات بين مسئولين ألمان وإسرائيليين.
ويقول مدير جهاز الاستخبارات ومكافحة التجسس (الموساد) حينذاك زفي زامير في شهادة بعيد عودته من ميونيخ «إنهم (الألمان) لم يبذلوا أدنى جهد لإنقاذ حياتهم (الرياضيون) ولم يجازفوا حتى من أجل إنقاذ الناس، لا مواطنيهم ولا مواطنينا».ويضيف إن الألمان «فعلوا كل شيء لإنهاء هذه القضية بأي ثمن من أجل عدم الإخلال بالألعاب الأولمبية».
وتشير الوثائق إلى ثغرات من الإجراءات الأمنية الإسرائيلية.فتقرير لجنة التحقيق الحكومية عن العملية، الذي دفنته الحكومة بعد نشره ينتقد أيضاً «غياب الوضوح والثغرات والإجراءات المتناقضة» ويشير إلى مسئولية مسئول الأمن في أمن السفارة الإسرائيلية في ألمانيا الذي لم يكشف اسمه.
وكانت المجموعة الفلسطينية اقتحمت مقر إقامة الوفد الرياضي الإسرائيلي في القرية الاولمبية في الخامس من سبتمبر/أيلول 1972. وقتلت على الفور اثنين من الرياضيين واحتجزت تسعة آخرين على أمل مبادلتهم ب232 معتقلاً فلسطينياً.
العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ