قال علي أصغر سلطانية إن بلاده لا تمانع دخول مفتشي الوكالة مواقع عسكرية، وتفقدها مجمع بارشين، غير أن سلطانية اشترط في تصريحات لصحيفة»الحياة» اللندنية الصادرة أمس السبت (1 سبتمبر/ أيلول 2012) بأن يكون ذلك في إطار برنامج واضح بعد تسليم الأدلة والوثائق التي تستند إليها الوكالة لتفقد هذه المواقع.
وأضاف «نشاطات التفتيش تنقسم إلي قسمين: الأولى، الزيارات الدورية التي تواجه أي عراقيل، والثانية هي الأسئلة التي تستند الوكالة فيها إلي اتهامات تسوقها الولايات المتحدة». وتابع « نحن لا نمانع الإجابة على الأسئلة المكررة، ولكن لا يمكن تكرار حالات مشابهة، كما أن ذلك يستلزم وضع إطار جديد نستطيع العمل به، إذ يُعتبر خارج إطار القوانين الدولية التي تلتزم بها إيران، بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي». وأعرب عن استعداد بلاده لإزالة الغموض لدى الوكالة، بناءً علي حسن نية، ولكن من الضروري أن يكون ذلك في إطار واضح وشفاف.وأشار إلى أن المحادثات مع الوكالة خلال الشهرين الماضيين نجحت في إزالة عقبات، ولكن ذلك لا يعني التوصل إلى اتفاق كامل في شأن كل المسائل المطروحة.
واعتبرت إيران تقريراً أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن ملفها النووي، «سياسياً وتكراراً لاتهامات سابقة. وكان تقرير الوكالة قد أشار إلى نشاطات مكثفة في مجمع بارشين العسكري الإيراني الذي تشتبه الوكالة في تنفيذ اختبارات سرية فيه لصنع سلاح ذري.
من جهة أخرى، نقل عن قائد قوات الدفاع الجوي الايرانية، فرزاد إسماعيلي قوله إن إيران ستجري مناورات عسكرية ضخمة تشمل جميع أنظمتها للدفاع الجوي الشهر المقبل. وأجرت إيران أكثر من مناورة عسكرية العام الجاري. وذكر تلفزيون «برس تي.في» الناطق باللغة الإنجليزية نقلاً عن اسماعيلي أن مناورات الدفاع الجوي ستضم طائرات مقاتلة ومحاكاة لمواقف طارئة.
وأضاف ان الجيش والحرس الثوري سيشاركان في المناورات التي تأتي بعد سلسلة من المناورات العسكرية الضخمة مثل مناورات «الرسول الاعظم 7» الصاروخية في يوليو/ تموز. ونقل عن إسماعيلي قوله «اليوم أنظمتنا متأهبة جدياً لتهديدات جوية حديثة حيث إن أداء الأنظمة تحسن مقارنة بالوضع السابق».
العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ