قال مسؤولون محليون ان هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة لحلف شمال الاطلسي في شرق افغانستان اليوم السبت (1 سبتمبر/أيلول 2012) مما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وأربعة رجال شرطة أفغان. وذكر متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (إيساف) أنه لم يسقط قتلى من قوات الحلف جراء الهجوم الذي وقع في منطقة سيد أباد في اقليم وردك.
وقالت حركة طالبان التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من الصباح إنها ارسلت مهاجمين احدهما سيرا على الاقدام والاخر في شاحنة محملة بالمتفجرات. ونقل نحو 19 شخصا اصيبوا في الهجوم إلى احد المستشفيات في كابول لتلقي العلاج. وقال احد المصابين ويدعى محمد موسى "في البداية فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسة وبعد فترة قصيرة انفجرت شاحنة محملة بالحجارة في المنطقة. لا اعرف ما الذي حدث غير ذلك." وقالت ممرضى تدعى لوسي تعمل في المستشفى "استقبلنا هذا الصباح 19 مصابا. احدهم في حالة حرجة وخرج تسعة مصابين بعد تلقيهم العلاج اما بقية المصابين فهم ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية." واستهدفت قاعدة الحلف في العام الماضي عشية الذكرى? ? السنوية العاشرة لهجمات 11 من سبتمبر إيلول حين اقتحمها مهاجم انتحاري مما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين وإصابة 77 جنديا امريكيا. وشهد اقليم وردك اسوأ حادث تتعرض له القوات الأجنبية في الحرب الدائرة منذ عشرة اعوام حين اسقطت طالبان طائرة نقل هليكوبتر العام الماضي مما اسفر عن مقتل 38 عسكريا بينهم 30 امريكيا من فرقة سيل ابرز وحدات البحرية الامريكية. وذكرت ايساف في بيان ان جنديين امريكيين قتلا في هجوم منفصل في اقليم غزنة اليوم السبت. وتتصاعد اعمال العنف في افغانستان قبل الموعد النهائي لسحب حلف شمال الاطلسي معظم قواته في أفغانستان في 2014 وتشتد المخاوف من عجز قوات الامن الافغانية وقوامها 350 ألف فرد دربهم الحلف على التصدي للمتمردين عقب انسحاب القوات الاجنبية.