تمكن رجال الإطفاء اليوم السبت (1 سبتمبر/ أيلول 2012م) من السيطرة على حريق غابات هدد قرى على مشارف منتجع ماربيلا السياحي في منطقة كوستا ديل سول جنوب اسبانيا مما سمح لنحو أربعة آلاف شخص تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم وفنادقهم.
وقال مسؤولو طوارئ إن الحريق أودى بحياة رجل إلا أنه لم يجر التأكد بعد من عمره وجنسيته.
وكانت تقارير سابقة أفادت بأن الضحية بريطاني الجنسية.
وشارك ما يزيد على 400 من رجال الإطفاء وأفراد الجيش في مكافحة الحريق خلال الليلة الماضية باستخدام ثماني طائرات هليكوبتر وطائرات للمساعدة في إخماد الحريق بعد أن اقترب من عدة بلدات صغيرة.
ومن بين القرى التي هددها الحريق قرية أوخين وهي قرية من المباني البيضاء تقع على سفح جبلي وينتمي إليها معظم الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم.
وقالت متحدثة باسم حكومة منطقة الأندلس إن المسؤولين أعادوا فتح الطريق السريع بين ماربيلا وأوخين صباح اليوم ويسمحون لمن تم إجلاؤهم بالعودة إلى ديارهم.
ونشب الحريق يوم الخميس في التلال التي تعلو منتجع ماربيلا وامتد بسرعة كبيرة تجاه الجنوب والغرب عبر المنطقة الريفية الجبلية شديدة الجفاف وأججته الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة.
وقال مسؤولون إن هذا هو أسوأ حريق تعيه الذاكرة يشهده إقليم ملقة الساحلي في منطقة الأندلس.
ويزور ملايين السائحين كوستا ديل سول التي تشتهر بشواطئها وبالملاهي الليلية سنويا.
ويعيش مئات الآلاف من مواطني شمال أوروبا على الحزام الساحلي. وتسبب طقس جاف على نحو غير عادي باسبانيا في نشوب حرائق غابات أتت على آلاف الهكتارات من الأرضي الزراعية هذا الصيف ووصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في بعض المناطق.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص في وقت سابق من هذا الشهر في جزر الخالدات فيما لقي أربعة أشخاص حتفهم في حرائق بمنطقة الحدود بين فرنسا وقطالونيا شمال شرق اسبانيا في يوليو/ تموز.