أطلقت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) صاروخ أطلس - 5 يوم أمس الأول الخميس (30 أغسطس/ آب 2012) من محطة سلاح الجو الأميركي في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، حاملاً قمرين اصطناعيين علميين لدراسة حزامين إشعاعيين يحيطان بكوكب الأرض.

ووضع الصاروخ، الذي يبلغ طوله 58 متراً وصنعته شركة يونايتد لونش أليانس، القمرين الاصطناعيين في المدار بعد أن وصل إلى ارتفاع 30645 كيلومتراً فوق سطح الأرض. ومن المتوقع أن يقضي القمران العلميان عامين في إجراء مسح للحزامين الإشعاعيين (فان آلن) المحيطين بكوكب الأرض واللذين تحاول أغلب المركبات الفضائية الأخرى تجنبهما.

واكتشف الحزامان الإشعاعيان، اللذان يحملان اسم جيمس فان آلن عالم الفيزياء بجامعة أيوا، في 1958 بواسطة القمر الاصطناعي اكسبلورر- 1 وهو أول قمر اصطناعي علمي أميركي. ولايزال الغموض يكتنف طريقة تشكل الحزامين واتساع نطاقهما في بعض الأحيان. وفهم هذه الظاهرة من الأمور المثيرة للفضول العلمي.

وتتجنب أي مركبة فضائية تدور حول الأرض، بما في ذلك محطة الفضاء الدولية، الطيران في المناطق العالية الإشعاع التي يمكنها إتلاف الألواح الشمسية والتأثير على المعدات الإلكترونية لهذه المركبات.