أكد إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم أن الإصلاح الحقيقي هو الطريق للخروج بالوطن من «أزمته المرهقة»، موضحاً في خطبته أمس الجمعة (31 أغسطس/ آب 2012) أن «الطريق للخروج بالوطن من أزمته المرهقة، الاعتراف بمكانة الشعب والإصلاح الحقيقي الذي يأتي على الظلم والتمييز والتهميش وإهمال إرادة الشعب ورأيه في تقرير مصيره».
وقال «العنف لن يُفيد ومثله الالتفاف والمراوغة والإعلام الزائف والمناورات السياسية التي تأخذُ بها السلطة».
وأشار إلى أن «هناك من لا يزال يتشبثُ بسياسة العنف، ويُراهن عليها ويجهر بالمطالبة بها، ويدعو صراحة إلى تقديم الحل الأمني، أملاً في إسكات صوت الشعب ولصالح بقاء الوضع الظالم وتهميش الإرادة الشعبية، وإلغاء اعتبارها وكل ألوان الفساد السياسي والاقتصادي والإداري والقضائي والاجتماعي والأخلاقي، والتعدي على الحرمات ومصادرتها والتمييز والإقصاء واستعباد الناس».
وفي سياق خطبته، انتقد قاسم عدم إعطاء الاستقلالية للمؤسسات، وقال: «ليس لمسجد أن يستقل، ليس لأية مؤسسة ثقافية أن تستقل، ليس لمؤسسة دينية كمجلس علمائي أن يكون أو يستقل، ليس لاتحاد عمالي أن يستقل، فضلاً عن أن يكون للشعب كلمة، أن يتمتع بالحرية واستقلال الرأي وأن يكون له خياره وتحديد مسار حياته والتحكم في مصيره وأن يكون مصدر السُلطات حقيقة لا دعاية إعلامية فقط».
وأضاف «المسجد الرافض لسياسة الإسكات وتكميم الأفواه المُطالب بحقوق الشعب يحق هدمه أو إغلاقه، والخطيب المعارض له العزل والإقصاء من الموقع أو السجن والمحاكمة. الاتحاد العمالي المدافع عن حقوق العمال تُشنُ عليه الحرب ويستبدل عنه. وكل البحرين تضيق عن اعتصام أو مظاهرة تعلن ظلامة هذا الشعب. كل المؤسسات السياسية المعارضة تحت التهديد بالمحاكمة والغلق، أحرار الكلمة امتلأت بهم السجون من علماء ومختصين وشباب وشيب وصبية ومن مختلف الخطوط والانتماءات المتعددة».
من جانبه، اعتبر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان أن «السبب الجامع لكُلِّ أسباب مصائب الأمة ومذابحها وهوانها على أعدائها هو التعلق بغير الله -تعالى-، فوُكِلُوا إلى من تعلَّقوا به من البشر، فخذلوهم، وظلموهم، وغدروا بهم».
وقال في خطبته أمس الجمعة (31 أغسطس/ آب 2012) إن: «في بلاد الشام اليوم اجتمع الطغاة والمجرمون، اجتمعوا على أهْلنا في سورية، تقتيلاً وذبحاً وتنكيلاً واغتصاباً وحصاراً وتهجيراً، وترك العالم السوريين يواجهون هذا كله وحدهم، فلما رأوا خذلان الناس لهم؛ تعلقت قلوبهم بالله تعالى وحده، وظهر ذلك جليّاً في هتافاتهم وشعاراتهم، فأمدهم الله -تعالى- بقوته، وثبّت قلوبهم بقدرته، وأدال لهم على أعدائهم، وأمال الكفة لهم، وصاروا يثخنون في العدو، ويقتربون من النصر، وتلك آية بينة رأيناها بأنفسنا، تدل على أن التعلق بالخلق يورث الذل والخذلان والهزيمة، وأن التعلق بالله تعالى يكسب العز والنصر والقوة».
وأضاف «إن الأمة المسلمة في هذا الزمن، ما تسلط عليها أعداؤها، فاستباحوا حماها، وكسروا هيبتها، وتآمروا عليها، واحتلوا أراضيها، وطمعوا في ثرواتها، وصادروا حقوقها في العيش الكريم، إلا لأن الخذلان قد أحاط بالمسلمين، وأصيبوا بوهن قلوبهم، وانحطاط عزائمهم، وضعف هممهم، وسبب ذلك تعلق قلوبهم بغير الله تعالى،تعلق قلوبهم بأعداء الأمة الذين يظنون أن الحلول والمخارج في أيديهم، والنصرة والعزة لديهم».
وذكر أن «كل تغيير لا يطال قلوبنا، ولا ينبع من نفوسنا فلن يجدي شيئاً، بل سيكون تعلقاً ببيت العنكبوت»، مشيراً إلى أن «الله تعالى قد علَّق تغيير حالنا من الضعف إلى القوة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر، علَّق ذلك بتغييرنا نحن لأنفسنا».
وبيّن أن «الله خلق الإنسان ولم يكن شيئاً مذكوراً، فلما جعله ربه -سبحانه- شيئاً مذكوراً تكبرت نفسه، وطغى قلبه، فعصى ربه -سبحانه-، وأفسد في أرضه، وظلم خلقه، ونازع الله -تعالى- في خصائصه، فأملى الله تعالى له، فلما أخذه لم يفلته، فأذاقه الذل بعد العز، والموت أو الحبس بعد الملك. ورأينا ذلك فيمن نُزعوا من عروشهم في العامين السالفين».
ورأى أن «هذا يحتم على الإنسان عدم الاغترار بالدنيا مهما ازدانت له، ودوام التعلق بالله -تعالى-؛ فإنه لا أمن إلا أمنه، ولا ضمان إلا ضمانه، ولا عز إلا عزه، فمن التجأ إليه التجأ إلى عظيم، ومن احتمى به احتمى بقدير، ومن آوى إليه آوى إلى ركن شديد».
العدد 3647 - الجمعة 31 أغسطس 2012م الموافق 13 شوال 1433هـ
يا شيخ عيسى
يا شيخ .. كلامك مكرر ومعاد في كل اسبوع . والأحسن لنا جميعاً هو أن تطالب أنت بما لك من مكانة دينية - ان تطالب بوقف إرهاب الملوتوف حتى لا تتعطل مصالح الناس في الشوارع وفي الأسواق .. وحتى لا تتدخل الشرطة مجبرة من أجل فرض القانون وإشاعة السلام . وعند إذ يتوجب علينا جميعاً القبول بالحوار مع كل الأطراف البحرينية والدخول فيه برضا نفس وعلى قدم المساواة مع الآخرين .
انما الامر بين امرين
لا علمانية ولا اسلامية الامر بين امرين لو كان الحل عند الاسلاميين لخرجو عن بكرة ابيهم عند هتك الحرمات وهدم المساجد ولاكن لم نراهم يخرجون بل التزموا البيانات والكلام فقط ولو كانت العلمانية هي الحل لخرجت انصار العلمانية حين تم اغلاق الجمعية وعد وحرقها ولكن كلاً يغني على ليلاه
العلمانية
لو أن العلمانية هي الحل لما كان عندنا اي مشكلة الآن لأنة العالم نظامة علماني منذ سنين ....اما في رأي من يطرح هاكذا تصور كمن يقول أن الله (عزه وجل ) لا يعرف أن يضع نضام إجتماعي بين الناس ... أزجعو إلى الله في كل أموركم تنجخو ...
نعمة الرجال
يا قومي أتبعو من لا يسألكم أجرا" وهم مهتدون .....
كل مشاكل الأمة سببها التعلق بغير الخالق
فعلا، فالخالق لا يرضى هدم المساجد ولأن الجميع متعلقون بمصالحهم الشخضية فلم نجدهم يستنكرون،
آية الله شيخ عيسى قاسم
الشيخ نموذج للتقوى و الورع حب للوطن حفظة الله .. منذ سنين وهو يقول ان البلد سائرة إلى ازمة حقيقة وكان يصف الأمر بتفصيل بأن الشارع سينفلت ولن يستطيع احد إيقافة لكن لم يعتبر أحد من المسؤلين للكلام الذي أثبة مدى حكمة الشيخ
بكلمتين فقط
العلمانية هي الحل