قال نائب رئيس مجلس بلدي المحرق المهتم بملف اللحوم، علي المقلة إن «وزارة الصحة وإدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، أعدمتا نحو 200 رأس من ذبائح الأغنام الأسترالية المبردة الفاسدة».

وأضاف المقلة أن «الشحنة تم مصادرتها من مطار البحرين الدولي فور وصولها من أستراليا صباح أمس الخميس (30 أغسطس/ آب 2012)، حيث أعدمت بالكامل من قبل الجهات المختصة».

وأوضح نائب رئيس بلدي يالمحرق أن «ما حدث أمس يؤكد أن اللحوم المبردة المستوردة من أستراليا يثبت عدم تورع شركة البحرين للمواشي في توريد السلع غير الصالحة وغير المبردة بشكل جيد»، مشيراً إلى «احتمالية دخول كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة خلال الفترة الماضية سواء كانت حية أم مبردة مستوردة من جانب الشركة في ظل غياب الرقابة الحقيقية من جانب الجهات المسئولة».

وشدد المقلة على ضرورة ألا تخضع وزارة شئون البلديات والجهات المعنية الأخرى لضغوط الدول الموردة للحوم والمواشي أو مصدري هذه السلع، لاسيما مع وجود محاولات لإدخال لحوم يشتبه بإصابتها بأمراض قد تؤثر على صحة الانسان.

وأكد المقلة مجدداً على «أهمية الاتجاه إلى مصادر بديلة وأكثر أمناً لاستيراد اللحوم، وكسر احتكار شركة واحدة لاستيراد تلك اللحوم من الخارج، وخصوصاً بعد ثبات أن اعتماد هذه الشركة على مصادر محددة قد لا تضع أي اعتبار للصحة العامة، ولا تتورع عن تصدير لحوم مريضة أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهو ما يؤدي إلى خلو الأسواق من هذه السلعة الغذائية الهامة».

هذا وتساءل نائب رئيس بلدي المحرق عن «ما قام به الطب البيطري بالتعاون مع وزارة الصحة من إجراءات بعد أن نشرت الصحف عن اكتشاف لحوم باكستانية مجمدة مطروحة في الأسواق مصابة بكدمات وتعفن، داعياً إلى سرعة سحب هذه اللحوم من الأسواق، وعدم السماح بتكرار طرح لحوم غير سليمة تؤثر على صحة المواطنين والمقيمين».

ونبَّه المقلة إلى أن «اللجوء إلى استيراد شحنات اللحوم المجمدة من الخارج عوضاً عن اللحوم الحية لا يحل المشكلة، ويؤكد الحاجة إلى وجود بدائل، وعدم احتكار شركة واحدة لاستيراد اللحوم من الخارج، فالشركة تتخبط في مواجهة أزمة اختفاء اللحوم الحية من الأسواق نتيجة اكتشاف شحنة من الحيوانات المريضة، ورفض دخولها إلى مرافئ البلاد».

وجاءت هذه التداعيات، بعد رفض الوزارة شحنات لحوم واردة بعد ثبات تسجيل إصابات بينها بأحد الأمراض الحيوانية المعدية، قيل إنه مرض يُسمى «أورف»، وكانت واردة من أستراليا للبحرين، وعدد من الدول الخليجية المجاورة.

وعلى أساس ما تقدم، عمدت شركة البحرين للمواشي باستيراد لحوم مبردة من أستراليا لسد النقص الحاصل في البلاد، الأمر الذي فتح عليها جدل عدم الاطمئنان من شرعية ذبح هذه الأغنام وفقاً للشريعة الإسلامية باعتبار أنها بلاد غير إسلامية، إلى جانب الشك في عدم سلامة هذه الذبائح صحياً.