العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«الجوازات» تلغي طلباً قديماً للجنسية دون توضيح الأسباب

تحت أي ذريعة ألغت إدارة الجنسية والجوازات الطلب الذي تقدمت به احدى الاسر بغرض الحصول على الجنسية البحرينية نوعه طلب التحاق زوجية، اذ الطلب الذي تقدمنا به في العام 2003 ويحمل رقم طلب ( ..) كان من المؤمل ان يتم تلبيته والاستجابة له وذلك وفق الشرط المحدد في طي بطاقة الطلب، اي بعد مضي خمس سنوات من تاريخ تقديم الطلب والمفترض ان يكون العام 2008 هو العام المخصص لمنح زوجتي ذات الجنسية العربية الجنسية البحرينية، ولكن ها قد مضى العام 2008، وكلما راجعنا «الجنسية والجوازات» نحصل على جواب مفاده «الانتظار» حتى بلغنا معهم طريقاً مسدودة دون ان نحصل على اجابة شافية وسبب مقنع وراء إلغاء هذا الطلب القديم...

عندما اتصلت زوجتى الى ادارة الجوازات مستفسرة عن الطلب يقال لها خلال الاتصال ان الطلب قد ألغي دون ذكر الاسباب، كما اوضحوا لها الطريقة المثلى التي تمكنها من اعادة فتح اعتماد الطلب ألا وهي الواسطة ان كانت تملكها كي تضمن لنفسها وتختصر عليها طريقاً طويلة شاقة من المتابعة كي تؤهلها في إعادة القبول بالطلب الملغي أساساً.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


للموت رايح

للموت رايح بعدك العمر مابيه

يابوي حالي من بعد عينك أشكيه

يابوي صعبة دنيتي دون حسك

يابوي راح العُمْر شلي يواسيه

راح العمر ولساني ماقالها يوم

ودي أقلّبها بشفاتي وأناديه

لكن قساوة عمرنا خالفتنا

وراح الذي صارت دموعي تواريه

راح الذي ما عمره لمني في حظنه

ولا لامست كفي جفاوة أياديه

ولا عانقت روحي خفوقه وأشمه

وأصرخ يابوي الحال من بعدك أرثيه

يا قسوة الايام هونك وهونك

قلبي تيّتم قبل يكبر وأقاسيه

راح العمر ياحيف كلّه بدونه

ولا عشت قربه يوم يحكي وأحاكيه

قالوا اليتم مقساه طاحت دموعي

يتمي بعدد أيام عمري أخاويه

بنت المرخي


في أمان الله أستودعكم

ما أطيب الأيام معكم وما أنقاها يا كادر العمل بقسم التأمين في «تسهيلات البحرين»، قضيت معكم شهرين كمتدرب وكانت تجربة جديدة وجميلة في حياتي، لكم مني في الختام سلامٌ طيب معطر بأزهى وأبهى الزهور، وأتمنى ألا يكون من بـينكم أحد مني مجروح، وأن تقدموا لي رياحين التسامح من أي قصور.

أبا عمار، علي الديلمي، زهراء، نور، إيمان، عهد... شكرا لكم فلم أرَ منكم إلا الصبر معـي و المعاملة الحسنة، جزاكم الله خيرا و يسر لكم أموركم و حقق أمانيكـم. وإلى كل المراسلين أبا مريم ووليد ومحمود والآخرين و بقية الموظفين في الأقسام الأخرى، طابت أيامكم ودمتـم بودٍّ ومحبة.

و بالطبع لا... لم أنسك يا أبا حمد ولكن أحببت أن أنهي مقطوعتي الكتابية بك لكثرة اعتزازي بك، فكم تلك هي الأيام والساعات التي قضيتها معك في مكتبك، نستقبل الزبائن وأحرر لأجلك (cover notes) ونرى معا ً طبائع الزبائن المختلفة، ونستمع أحيانا إلى الفضفضة منهم! بلغك الله مساعيك وسدد لك خطاك يا أيها العزيز.

وداعاً أو إلى اللقاء لا يهم، المهم أني سأذكركم بالخير دائما، وأعدكم بأني سأتحلى بالصبر وسأكمل المشوار الباقي لي بإذن الله، راجيا من الرحمن الرحيم أن يوفقني لكل خير، وداعياً منه فرجاً عاجلاً وجميلاً، ففي قلب كل شتاء ربيعٌ نابض، ووراء كل ليل طويل فجر باسم.

علي بدر عبدالله الحداد


ذكريات توأم من الحورة

ذكرياتنا مع التوأم يوسف وخليل أبناء إبراهيم بن عبدالرحمن سالم اللذين ولدا في منطقة الحورة (دواعيس البحبوح) وقد كانا من الشباب الطيبيين لا يفارق أحدهما الآخر منذ طفولتهما وكانا على قلب واحد، لم يقودا السيارة في حياتهما أبدا وكانت حياتهما بسيطة، كانا عندما يمرض أحدهما يتألم الآخر وعندما يفرح الأول يشاركه الثاني، لباسهما لون واحد، وسامتهما نادرة يشهد لها الجميع، وطريقهما واحد، وهدفهما معروف وواضح، كانا يتفننان في تقليد الكثير من المطربين وفي مقدمتهم فريد الأطرش، وكانا من أشد المحبين والمعجبين بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر فقد كانت صوره القديمة متوفرة لديهم بكميات كبيرة، وكانا يشترونها من حسابهم الخاص ويوزعونها على أبناء الحورة، ويشجعونهم على حب الرئيس جمال.

مضت الأيام والسنون ولكن الأشياء والذكريات الجميلة لا تدوم، فقد صارعا المرض لمدة طويلة وتحديا الصعاب ولكن للأسف الشديد المرحوم يوسف لم يصمد كثيرا فقد كانت حالته تسوء يوماً بعد يوم فمكث في المستشفى لمدة طويلة إلى أن توفاه الله.

لقد افتقدناك يا يوسف فصورتك مازالت في مخيلتنا وأحاديثك الجميلة والشيقة عالقة في أذهاننا، لقد طرت بجناح واحد وتركت جناحك الثاني يتألم من شدة فراقك إنه أخوك خليل الذي كان يحبك، إنه صديق عمرك، لقد فقدت الحورة شاباً طيباً من شبابها الطيبيين، فذكرياته لا تفارق كل من عاش معه في فترة الطفولة تلك الفترة التي من المستحيل أن ننساها. رحمك الله يا يوسف فأنت العزيز على قلوبنا وآجرنا الله في مصيبتنا.

صالح علي


الشوق بيدك

الشوق بيدك والحب بيدك شنو سويت انت فيني

العذاب في بعدك والموت في زعلك يا قاتلني بغرامك

الأيام كلها لك والأوقات هي موتك وهي تحييني

التفكير بس لك والجمال في عذبك في حلو كلامــك

الجحيم اذا تبعد الألم كله اذا فكرت تروح وتخليني

تدري بيني جريح حبك، مصوبني من عشق سهامك

مجنون مهووس فيك ملهوف او اللي تبي تسميني

ضايع في قلبك مجنون فيه ضايع في تفاصيل هيامك

النظرة بسحرك والخجل بهمسك يا ذابحني بعينــي

كلي في كلك سنيني أحلى سنين ايامي تحليها ايامـك

انت الوحيد انت بسمتي ضحكتي تفرحني تنسيني

ما تكلمني: اموت، تتركني: امرض، تعيشني في خصامك

صوتك يدفيني سوالفك تريحني لما تحبني وتغليني

تهديني وردة حلوة منك في نهارك في حلو ظلامــــك

لما تقعدني الصبح بغزل بكلام حلو وبالليل تغنينـــي

تحسسني بوجودي بأهميتي، تفاهم ينسجه احترامــك

كل دقيقة اتخيل رسالة منك حلوة تصبحني وتمسيني

تطيرني فوق وترجعني تحت حياة يرسمها انسجامك

لما تحرك قلبي لما تاخذني توقفني وبحبك تمشيني

ترتب حياتي اذا تأخرت في مواعيدي تغيرني بنظامك

غالي تبقى غالي شي ما اقدر اوصفه لوشنو تعطيني

اموت عليك اخاف عليك اغار عليك حتى من أحلامك

ميرزا إبراهيم سرور


يمهل ولا يهمل... أقدار البشر

شاحاف الجندي العبري العائد من عدوان 33 يوماً! شاهده العالم العربي وهو يكرم بوسام الشجاعة من الدرجة الأولى من قبل رئيس وزراء العدو وهو يتبختر بمجازره البشعة التي ارتكبها وبطلعاته الجوية معتمراً خوذته الخضراء وقناعه الأسود! كابوس العدوان ودماء الأطفال لايزال يطارده حتى في أفكاره يضربون عقله أسداساً وأخماساً! وهو مستلقٍ على سريره بجانبه زميله المصاب أيضاً في عقله قبل ساقه يهلوس نهاراً ويئن ليلاً من كثرة الطعنات الجوية والأهوال التي شاهدها، في الواحدة ظهراً ركب الجنود مصاصو الدماء الباص يتقدمهم شاحاف عائداً إلى زوجته فرهاتي وابنه عسكرياف ذي السابعة ربيعاً المشتاق إليهم كثيراً هذه المرة لماذا؟ لغيابه عنهم 33 يوماً يقضي معهم عطلة العيد تراوده صور الأطفال من شريط العدوان يتذكر فيه أهدافه التي أحرزها بدقة من نيران طائرته التي صب نيران صواريخها عليهم وكأن أذنيه تسمعه استغاثاة أمهاتهم الثكالى وتكبيراتهم ولكنه يقول هل من مزيد، وأبشع ما في هذا العدوان صورة المرأة التي لم ولن تفارق مخيلته ما حيا التي قتلها وشوه طفليها فوق صدرها وهي تركض كي تحتمي من نيرانه، والفتى ذي السادسة الذي هشم مخه بصاروخه، إلا أن زوجته فرهاتي والتي تصغره بسنتين قلقة جداً هذه المرة من هذه المجازر البشعة التي شاهدتها في شريط الأخبار، ولكن ممن القلق؟ وها هو يكرم وصوره كل يوم تملأ الصفحات الأولى من الجرائد وتتصدر قنوات التلفزة، والحكومة المصغرة فخورة به وبإنجازاته وبشجاعته، هذا رد أمها الطاعنة في السن، (ماما متى يعود أبي؟ إنني أراه في التلفاز كثيراً وصوره في كل ركن من شقتنا ولكنني لم أره بعد بيننا) ها هو الجواب المقلق يا أمي: القلق من ابني الذي سيكبر ويعرف أن أباه سفاح وقاتل أطفال! نعم ابني القلق والمصير الغامض الذي ينتظرنا ولا ندري ما هي العاقبة، أزواجنا يقتلون الأطفال ورؤساؤهم يتعاقرون الخمرة في الفنادق ذات السبع نجوم وأموالهم مكدسة في بنوك سويسرا!

قبل السادسة مساءً هبت عاصفة غير طبيعية سريعة محملة بأخبار سيئة لفرهاتي مصطحبة معها البرق والرعد والأمطار رفعت فيها ضغطها ودقات قلبها من جديد قبل دقات جرس الباب، وهي المفاجأة واللحظة الجميلة التي كانت تنتظرها ولكنها ليتها كانت بل كانت الكارثة إذ ما ان فتحت الباب ترجل رجلان من سيارتهما الجيب وهما مسرعان يحتميان من مياه الأمطار، ووجههما متجهمان طالبين الدخول قبل أن تغطس ملابسهما الأمطار وحال جلوسهما أمام طاولة الأكل!

ابتسما ابتسامتهما المصطنعة وقبل أن ينبس احدهما بكلمة لمحت الآخر مرتبكاً في جلسته وبيده أغراض شاحاف الشخصية وسقطت علبة جميلة لطائرة أباتشي صغيرة هدية لطفله كاشفة عن بقية الهدايا زجاجة ويسكي ايرلندي معتقة وقارورة عطرها المفضل وعلم بلاده ووسام التكريم! عندها وصلتها الرسالة المفجعة فصرخت (صرخة الترمل) والأسى التي سبقت بكاءها التي طالما اخفتها في قلبها لهذا اليوم الموعود ثم بقيت مفتحة العينين دون أن تصغي لما يقوله الجنديان إن شاحاف تعرض لنوبة قلبية نقلته إلى غيبوبة بسبب الإرهاق من كثرة الطلعات الجوية وهو يرقد في مستشفى تل ابيب!

لحظات مرت سادت الشقة عاصفة كآبة قوية بعد مغادرة الجنديين تدلت فيها كل أشرطة الفرح والزينة وصورها مع شاحاف المعلقة فوق السقف والجدران، قلبت فرحتها وأحلامها إلى حزن وغم تجهم فيها وجهها، واختفت تلك الابتسامات وامتزجت ألوان الميك آب الجميلة على وجهها وعينيها راسمة خطوطاً حمراء وصفراء وتبعثرت تسريحة شعرها (فيونكة) المفاجئة والخاصة لاستقبال فارس أحلامها وسفاحها العائد من عدوان 33 يوماً.

وأي أهداف هذه؟ إنها الفخوخ والكمائن التي تورط بها شاحاف وغيره، يا الله ما هذه العبرة والعبرة يا شاحاف، بالأمس كنت بطلاً مغواراً واليوم طريح الفراش بين الموت والحياة! وإذا كانت هذه الأسلاك وأصوات أجهزة الإنعاش والتنفس لم تستطع زوجتك وأمها أن تتحملا رؤيتهما فكيف إذن تحملت امهات الثكالى نيرانك يا شاحاف، 33 يوماً وأنت تدق بيوتهن وهن يرونك تذبح اطفالهن وتجزرهم واحداً تلو الآخر أقمارا وبدوراً وكواكب تحسبهم أيقاظاً وهم شهداء وأما الصور والمشاهد البشعة التي خلفتها لأسرهم وهي الأهداف التي أصبتها تماماً وبالدقة المطلوبة والتي نتج عنها قتل وإيتام وترمل العشرات منهم كانوا هي دعاء أمهاتهم والثأر والوعد الصادق الذي أصابوا لب قلبك وشلوا جميع أعضاء جسدك! وبقيت في غيبوبتك 33 يوماً بالتمام والكمال (والله يمهل ولا يهمل)!

مهدي خليل

العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:01 ص

      العبرة في النهاية

      قصة في غاية الروعة .....والعبرة فيها تسبقها العبرة ...لما يلقى المظلوم من لوعات الاسى والظالم لما يلقى من ظلمات النفس الامارة بالشر

اقرأ ايضاً