العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ

آن رومني تسحر القلوب في مؤتمر الحزب الجمهوري

تامبا (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

29 أغسطس 2012

تمكنت زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية آن رومني من سحر القلوب في مؤتمر الحزب الذي سمى زوجها رسمياً مرشحه للرئاسة حيث قالت إنها جاءت «للتحدث عن الحب» وعن «الرجل الذي تحتاجه أميركا».

وقالت آن رومني أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تامبا (فلوريدا) إن زوجها هو «الرجل الذي تحتاجه أميركا (...) هذا الرجل لن يفشل، هذا الرجل لن يدعنا نسقط، هذا الرجل سيرفع أميركا إلى الأعلى» وذلك في كلمة سعت من خلالها خاصة إلى إثارة تعاطف النساء اللاتي تشير استطلاعات الرأي إلى إنهن يفضلن كثيراً باراك أوباما على زوجها.

وروت آن رومني، التي كانت ترتدي ثوباً أحمر اللون وتبدو مرتاحة ومبتسمة، ذكرياتها مع الرجل الذي اقترنت به منذ 43 عاماً والذي يجعلها «تضحك دائماً»، الرجل «الحنون، المحب والصبور»، الرجل المؤمن الذي يرى أن القدرة على مساعدة الآخرين نعمة من الله.

وأضافت «هذا المساء، سأتحدث معكم بقلبي. هذا المساء، أريد أن أكلمكم عن الحب، وليس عن السياسة أو الحزب» وسط تصفيق الحاضرين الذين اكتظت بهم القاعة.

وتعد آن ماري (63 سنة) الورقة المؤثرة لزوجٍ كثيراً ما يبدو فاتراً، وبعيداً عن اهتمامات ناخبيه حيث كانت في الأشهر الأخيرة الشريك الذي لا غنى عنه في الحملة الانتخابية.

فبقدر ما يظهر ميت رومني، رجل الأعمال السابق الفاحش الثراء والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، جدياً وبعيداً عن الجمهور بقدر ما تبدو هذه الزوجة الأم لخمسة أبناء والجدة لـ19 حفيداً عفوية وودودة مع الناس. وقد أدت دورها بنجاح كبير في هذا الخطاب الأهم في حياتها الذي ألقته أمام الملايين من مشاهدي التلفزيون.

وفي حين تشير استطلاعات الرأي إلى تعادل ميت رومني (65 سنة) وباراك أوباما في نوايا التصويت حرصت آن رومني على الإشادة بالنساء الأميركيات «الأمهات، العازبات، الزوجات والأرامل اللواتي يجعلن هذا البلد متماسكاً. أنتن الأفضل في هذا البلد، انتن أمل هذا البلد».

وقد وقف لها الحضور كله أكثر من مرة مصفقاً بحرارة، وقد رفعوا لافتات كبيرة كتب عليها «وي لاف يو آن» (نحبك يا آن).

إلا أن آن رومني التي قدمت خلال النهار قطع حلوى من صنعها للصحافيين في الطائرة، رفضت صورة «زواج قصص الأحلام الخيالية».

وقالت «في الروايات التي قرأتها، لم يكن هناك أبداً فترات طويلة من المطر بعد الظهر أيام الشتاء، مع خمسة صبية يبكون جميعاً في وقت واحد. وهذه الروايات لا يوجد فيها أبداً فصول عن التصلب اللويحي أو سرطان الثدي»، في إشارة إلى المرضين اللذين عانت منهما.

وأضافت «هل هو زواج من وحي قصص الأحلام؟ كلا، بتاتاً. ما نعيشه هو حياة زوجية حقيقية». والتقت آن ميت رومني وهي في السادسة عشر من العمر وتزوجت منه وهي في التاسعة عشر بعد أن اعتنقت ديانته لتصبح من طائفة المورومون.

وقالت «في كل مرحلة مفصلية من حياتي كان هذا الرجل الذي التقيته خلال حفل راقص للمدرسة الثانوية يساعد الآخرين ويرفعهم إلى الأعلى. لقد فعل ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية (في سولت ليك سيتي) عندما أراد الكثيرون ترك الأمر. إنه الرجل الذي تحتاجه أميركا». وأضافت «إنه الرجل الذي سينهض كل صباح مصراً على حل المشاكل التي يقول الآخرون إنهم لا يستطيعون حلها، وعلى إصلاح ما يعتقد الآخرون إنه من المستحيل إصلاحه».

وفجأة ظهر ميت رومني على المنصة مبتسماً مع نهاية الخطاب ليطبع على شفتي زوجته قبلة متحفظة، وسط تصفيق طويل، وقليل من الموسيقى ليغادر بعدها الزوجان المنصة تاركين المكان لمتحدث آخر.

العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً