أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس الأربعاء (29 أغسطس / آب 2012) إقالة رئيس الاستخبارات قبل إعادة تشكيل الحكومة التي ستجري قريباً وستشمل كبار وزراء الأمن.

وقال مكتب الرئيس إنه جرت إقالة رئيس مديرية الأمن القومي رحمة الله نبيل بعد أن قرر قرضاي أن مدة خدمة أي رئيس للاستخبارات يجب ألا تتجاوز العامين.

وقال المكتب إن «الرئيس قرضاي يشيد بالتفاني الذي أظهره نبيل أثناء أدائه عمله خلال العامين الماضيين، ويتمنى له النجاح في وظيفته الجديدة سفيراً لبلد أجنبي، والتي سيتولاها قريباً».

وتأتي هذه الخطوة عقب إقالة البرلمان لمسئولين أمنيين آخرين هما وزير الدفاع عبدالرحيم ورداك، ووزير الداخلية بسم الله محمدي في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال البرلمان إن المسئولين فشلا في وقف عودة تمرد «طالبان» المستمر منذ عشر سنوات، وعمليات القصف عبر الحدود من باكستان.

وصرّح مسئول في مكتب الرئاسة لوكالة «فرانس برس» طلب عدم الكشف عن هويته إن محمدي سيعين وزيراً جديداً للدفاع، بينما سيتولى نائبه السابق موشتابا باتاناغ وزارة الداخلية.

وأضاف إن أسدالله خالد وزير الحدود وشئون القبائل الحالي سيصبح رئيساً جديداً لمديرية الأمن القومي. وكان قرضاي عيّن وارداك بعد إقالته مستشاراً للرئيس لشئون إصلاح الجيش.

إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن متشددين من حركة «طالبان» هاجموا موقعاً تابعاً للجيش في شمال غرب باكستان أمس (الأربعاء) وقتلوا ثمانية جنود في تحد لتأكيدات رسمية بأن الحملات التي يقوم بها الجيش في المنطقة أضعفت بشدة الجماعات المتشددة.

وقال مسئول كبير في الجيش الباكستاني في المنطقة إن الجنود ردوا على الهجوم وقتلوا 10 من متشددي «طالبان». ويأتي الهجوم في منطقة وزيرستان الجنوبية الواقعة على الحدود مع أفغانستان بينما يواجه الجيش الباكستاني ضغوطاً من متشددي «طالبان» الباكستانية في باجور وهي منطقة أخرى لقبائل البشتون قالت السلطات إنها طردت المتشددين منها بشكل كبير.

وذكرت مصادر عسكرية أن أربعة جنود قتلوا في اشتباكات في باجور، وأن آخرين فقدوا بعدما عبر متشددون من حركة «طالبان» الباكستانية الحدود من ملاذات في أفغانستان وشنوا هجوماً.