العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ

إيران تفتتح اليوم قمة «عدم الانحياز» وتأمل كسر عزلتها الدولية

بان كي مون خلال لقائه خامنئي أمس
بان كي مون خلال لقائه خامنئي أمس

يحضر قادة نحو مئة دولة من حركة عدم الانحياز بينهم ثلاثون رئيس دولة أو حكومة اليوم (الخميس) وغداً (الجمعة) في طهران قمة تأمل في الاستفادة منها لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وهذه القمة الـ 16 لحركة عدم الانحياز ستعطي إيران الرئاسة الدورية لثلاث سنوات لهذه المنظمة التي ترغب طهران في تنشيط دورها لمواجهة القوى الكبرى وخصوصاً الغربية منها. وبمبادرة من طهران، يرجح أن يدين البيان الختامي للقمة العقوبات الأحادية الجانب التي يفرضها الغربيون على عدد من أعضاء المنظمة، وفي مقدمتهم إيران، بسبب سياستها النووية أو انتهاكاتها لحقوق الإنسان.


بان كي مون يدعو طهران لاتخاذ إجراءات ملموسة بشأن البرنامج النووي

إيران تفتتح اليوم قمة «عدم الانحياز» لكسر عزلتها الدولية

طهران، فيينا- أ ف ب، رويترز

يحضر قادة نحو مئة دولة من حركة عدم الانحياز بينهم ثلاثون رئيس دولة أو حكومة اليوم (الخميس) وغداً (الجمعة) في طهران قمة تأمل في الاستفادة منها لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وهذه القمة الـ 16 لحركة عدم الانحياز ستعطي إيران الرئاسة الدورية لثلاث سنوات لهذه المنظمة التي ترغب طهران في تنشيط دورها لمواجهة القوى الكبرى وخصوصاً الغربية منها.

وبمبادرة من طهران، يرجح أن يدين البيان الختامي للقمة العقوبات الأحادية الجانب التي يفرضها الغربيون على عدد من أعضاء المنظمة، وفي مقدمتهم إيران، بسبب سياستها النووية أو انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وبدون التطرق إلى حالات معينة يدين مشروع البيان الختامي، الذي عرض الثلثاء والأربعاء على وزراء خارجية دول الحركة، كل إشكال «العقوبات الاقتصادية» و»الضغوط السياسية «والأعمال العسكرية» وخصوصاً «الهجمات الوقائية» التي تهدد كل من إسرائيل والولايات المتحدة بشنها ضد الجمهورية الإسلامية.

وتتطرق الوثيقة أيضاً إلى عدد من القضايا التقليدية للمنظمة التي أسستها دول ناشئة العام 1961 لإيجاد نوع من التوازن وسط هيمنة الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق يدعو مشروع البيان الختامي إلى إرساء «ديمقراطية» في مجلس الأمن الدولي للحد من هيمنة الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة المتهمة باستخدام هذا المنبر للدفاع عن مصالحها السياسية.

كما يؤكد مشروع البيان دعم دول الحركة لقيام دولة فلسطينية في حدود 1967 بهدف التوصل إلى «سلام عادل» في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ومن المتوقع أن تجدد القمة الدعوة إلى نزع السلاح النووي، وإقامة مناطق خالية من السلاح النووي، ولا سيما منطقة الشرق الأوسط في إشارة إلى إسرائيل بصفتها «القوة النووية الوحيدة» في المنطقة.

وستجدد القمة دعمها لحق كل الدول في الحصول على الطاقة النووية لأغراض سلمية في صدى للموقف الإيراني المعلن دفاعاً عن برنامجها النووي بوجه الدول الكبرى التي تشتبه في سعي طهران للحصول على السلاح النووي، رغم النفي الإيراني.

وتعتبر إيران أن مجرد عقد هذه القمة، التي قدمت على أنها أهم حدث دبلوماسي في إيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979، يشكل انتصاراً لها في معركتها من أجل الخروج من العزلة رغم أن غالبية الدول الممثلة على أعلى مستوى هي من حلفائها أو شركائها التقليديين، أو دول صغيرة ليس لها وزن كبير على الساحة الدبلوماسية الدولية.

لكن بعض القادة يبدو إنهم مصممون على الالتزام بالحد الأدنى من المراسم، مثل الرئيس المصري محمد مرسي الذي لن يمضي سوى بضع ساعات الخميس في طهران لتسليم رئاسة الحركة إلى إيران بدون عقد أي لقاءات ثنائية مع المسئولين الإيرانيين.

وقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء إلى طهران رغم انتقادات الولايات المتحدة وإسرائيل.لكن بان كي مون أعلن بوضوح انه سيستفيد من فرصة لقاءاته الثنائية المرتقبة مع القادة الإيرانيين لتذكيرهم بالضرورة «الملحة» للعمل على تبديد قلق المجموعة الدولية من البرنامج النووي الإيراني.

وفي شأن آخر، أفاد دبلوماسيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكشف في تقرير مرتقب أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها.

وفي وقت تسعى فيه إيران إلى تلميع صورتها الدولية باستضافتها قمة دول عدم الانحياز في 30 و31 أغسطس/آب، يأتي التقرير ليكشف أن هذا البلد زاد قدرته على تخصيب اليورانيوم، في حين تقع عمليات التخصيب في صلب نزاعه مع الدول الكبرى وإسرائيل.

إلى ذلك، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون من المسئولين الإيرانيين الذين التقاهم في طهران اتخاذ إجراءات «ملموسة» لتهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي لبلادهم.

والامين العام الذي التقى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، شدد أمام محادثيه على أن تعليقات طهران الأخيرة حيال إسرائيل «مسيئة».

من جانب آخر، دعت واشنطن طهران إلى الإفراج عن عنصر سابق في قوات المارينز في الذكرى السنوية الأولى لاعتقاله، معربة عن قلقها بسبب عدم السماح بالوصول إليه ونافية تهم التجسس عنه.

ورحبت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، فكتوريا نولاند بقرار المحكمة الإيرانية العليا في مارس الماضي الغاء حكم الاعدام بحق أمير ميرزاي حكمتي، إلا أنها «لا تزال قلقة» بسبب عدم السماح بزيارته.

العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:16 م

      بشير

      اللهم احفظ الجمهورية الإسلامية وقائدها بحفظك
      يارب

    • زائر 3 | 9:18 ص

      متابع

      لاعزلة لموجود فاعل ونشيط محلياً ودولياً، نعم اذا كانت العزلة هي الثبات على المبادئ والقيم والدين، فنعم لهذه العزلة.

    • زائر 1 | 1:48 ص

      ايران ماخذه دورها في المنطقة

      صراحة كلمة حق ولو اني لست مع سياسة ايران ولا مع النظام الايراني


      ايران اصبحت ثقل اقليمي و بدت تاخذ دورها في المنطقة وتتحرك بشكل ثقيل

اقرأ ايضاً