طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاربعاء (29 أغسطس/ آب 2012م) من المسؤولين الايرانيين الذين التقاهم في طهران اتخاذ اجراءات "ملموسة" لتهدئة المخاوف بشان البرنامج النووي لبلادهم، كما اعلن المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.
والامين العام الذي التقى خصوصا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، شدد امام محادثيه على ان تعليقات طهران الاخيرة حيال اسرائيل "مسيئة".
واوضح نيسيركي الذي كان يتحدث من طهران الى صحافيين في نيويورك ان بان "اعلن ان على ايران ان تتخذ اجراءات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولتثبت للعالم ان برنامجها النووي سلمي الاهداف".
وشدد الامين العام ايضا انه لا يمكن تسوية هذا الملف الا عبر "حل دبلوماسي وسلمي"، في وقت توعدت اسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية.
واذ تطرق الى تعليقات المسؤولين الايرانيين والتي وصفت الدولة العبرية بانها "ورم سرطاني"، كرر بان ان هذه التصريحات "مسيئة واستفزازية ومرفوضة".
وتابع المصدر نفسه ان بان طلب من طهران "استخدام نفوذها لابلاغ المسؤولين السوريين بضرورة وضع حد عاجل للعنف وتوفير ظروف لحوار فعلي" بين النظام السوري ومعارضيه.
وكرر ايضا رفضه اي "عسكرة اضافية" للنزاع في سوريا "طالبا من كل الدول الكف عن تزويد مختلف الاطراف المعنيين في سوريا بالسلاح".
ونقل المتحدث ان بان "شديد الاقتناع بان ايران تستطيع اداء دور مهم في تسوية (في سوريا) انطلاقا من نفوذها الاقليمي وتاثيرها على سوريا".
وردت الخارجية الاميركية التي كانت ابدت تحفظا شديدا عن زيارة بان لايران، ان الولايات المتحدة "تتوافق مع (بان) على القول ان لايران دورا تؤديه".
واضافت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "ويكمن هذا الدور في القطع مع نظام الاسد والكف عن تقديم المساعدة المادية والاسلحة والمستشارين اليه".
من جهة اخرى، شدد الامين العام للمنظمة الدولية خلال لقائه الرئيس الايراني على ان "حقوق الانسان في ايران تبقى موضع قلق" وانه "ينبغي احترام الحقوق المدنية والسياسية الاساسية" للايرانيين.
واجتمع بان ايضا، على هامش قمة دول عدم الانحياز التي سيحضرها الخميس، مع سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي الذي يتولى ايضا التفاوض مع الدول الكبرى حول الملف النووي، وكذلك مع رئيس البرلمان علي لاريجاني.
واوضح نيسيركي ان هذه المحادثات كانت "مفصلة جدا"، رافضا تحديد ردود الفعل الايرانية على مواقف الامين العام.
الرصاصي
هي المخاوف موجودة ولكن ليس بسبب الخطر من تمكن ايران من صنع القنبلة الذرية بل من كسرها لاحتكار العلم والمعرفة الذي تتبناه الدول الصغرى والمتصاغرة والتي تسمي نفسها بالكبرى وهي لم تبنى على على اشلاء الدول النامية